سطر خالد عيد، المدير الفنى الحالى لفريق بلدية المحلة، اسمه بين كبار المدربين فى مصر، بعد أن نجح فى الصعود بفريق طنطا للدورى الممتاز، وبقائه مع الكبار للموسم الثانى على التوالى من خلال نتائج جيدة، وطريقة لعب جديدة بمجموعة من اللاعبين المغمورين قبل أن تتم إقالته من جانب مجلس الإدارة لتعثر النتائج معه فى الموسم الحالى.
فى الوقت نفسه، جاء تعاقد «عيد» مع مسئولى بلدية المحلة لتولى تدريب الفريق فى الدورى الممتاز ب، مفاجأة كبرى للجميع، خاصة الذين توقعوا له الإشراف على أحد فرق الدورى الممتاز، بعد رحلته الناجحة مع أبناء السيد البدوى، والتى يتحدث عن تفاصيلها السرية فى الحوار التالى..
ما أسباب رحيلك عند تدريب فريق طنطا رغم المستوى المميز الذى قدمته معه؟
رحيلى عن تدريب فريق طنطا جاء بقرار من مجلس الإدارة، بعد تعثر النتائج فى مرحلة معينة، رغم أننا بدأنا الموسم بشكل جيد نال إعجاب الجميع، حتى حدث هبوط مفاجئ دون أسباب واضحة فى النتائج، وهو ما دفع الإدارة لفتح ملف التغيير على أمل تحسن الأوضاع فى قرار لهم فيه كل الحق، ولم يفتح الموضوع مرة أخرى للعودة للفريق.
ما سر تراجع نتائج فريق طنطا فى الفتره الأخيرة؟
تراجع مستوى فريق طنطا ونتائجه فى الفترة الأخيرة يعود لعدة أسباب، منها عدم الاستقرار على جهاز فنى معين، وتغيير المدربين أكثر من مرة يؤدى إلى تغيير طريقة اللعب على حسب رغبة كل مدرب يتولى المهمة، وعدم الاستقرار على تشكيل ثابت خلال المباريات، ما أوجد حالة من الخلل الكبير الذى أدت إلى مزيد من تدهور النتائج.
لماذا اخترت تدريب بلدية المحلة؟
فريق البلدية يمتلك تاريخًا كبيرًا، وله رصيد قوى لدى عشاق كرة القدم فى مصر لا يقل عن غزل المحلة وطنطا والفرق الكبيرة، فضلًا عن الإمكانيات الكبيرة المتاحة لتقديم نجاح كبير لأى فرد يعمل بالنادى، الذى سبق له المشاركة فى الدورى الممتاز أكثر من مرة وفى بطولة إفريقيا، وهو ما يدفع أى مدرب للفخر عندما يتلقى اتصالات من مسئولى النادى لتولى تدريب الفريق الأول.
هل تخطط للاستمرار مع الفريق فى الموسم المقبل؟
قرار بقائى مع الفريق فى الموسم المقبل لا يشغلنى حاليًا، حيث إننى أصب كل اهتمامى على تطوير نتائج وأداء الفريق فى الفترة الحالية، وعندما تلتقى رغبتى مع مخطط مجلس الإدارة فى البقاء فى العام المقبل سيكون هناك العديد من القرارات الحاسمة، مثل دعم الفريق بعدد من اللاعبين المميزين، والذين يمتلكون دافع وطموح الصعود لدورى الأضواء والشهرة وعودة أمجاد الفريق من جديد.
ما الفرق التى ترشحها للصعود للدورى الممتاز من الـ3 مجموعات؟
فى مجموعة بحرى، أعتقد أن حرس الحدود حسم الصعود إلى الدورى الممتاز بنسبة كبيرة جدًا، وأيضًا فريق الجونة لديه فرصة قوية فى الصعود عن مجموعة الصعيد، لكن الأمر يختلف فى المجموعة الثانية، التى تشهد منافسة قوية متوقع لها أن تنحصر بين الترسانة ونجوم المستقبل فى الأسابيع الأخيرة.
هل ترى أن نظام دورى المظاليم الجديد من مجموعة واحدة مفيد؟
قرار مسئولى اتحاد كرة القدم بعمل نظام الدورى الممتاز ب الجديد من مجموعة واحدة تضم 18 فريقًا سيكون مفيدًا جدًا للكرة المصرية فى المرحلة المقبلة، وسيعطى نتائج إيجابية سريعة تنعكس على المنتخبات الوطنية فى جميع مراحلها السنية، لأنه سيوفر احتكاكًا قويًا، مثل الدورى الممتاز من خلال المنافسة القوية بين الفرق التى لديها إمكانيات اللعب على الصعود لدورى الأضواء والشهرة.
من أفضل مدير فنى فى الدورى الممتاز؟
يعتبر حسام البدرى، مدرب النادى الأهلى، هو المدير الفنى صاحب الترتيب الأول فى الدورى الممتاز، من خلال نتائجه الرائعة مع الفريق الأحمر، وتطوير طريقة لعب الفريق، ويأتى حسام حسن، مدرب المصرى، فى المرتبة الثانية مباشرة، بجانب وجود عدد من المدربين المجتهدين، مثل على ماهر وإيهاب جلال وعلاء عبدالعال وطارق يحيى.
من أفضل مدير فنى فى الممتاز ب.. من وجهة نظرك؟
الممتاز ب يضم عددًا كبيرًا من المدربين الواعدين، والذين ينتظرون فرصة كبيرة للكشف عن مستواهم الحقيقى، مثل سامى قمصان الذى طور كثيرًا فى أداء فريق الحدود، ووضعه فى مقدمة فرق مجموعة بحرى، ومعه عبدالناصر محمد مدرب كفر الشيخ، وهشام زكريا الذى يمر بمرحلة فنية رائعة مع فريق الجونة، ومحمد صلاح فى نجوم المستقبل، وخالد جلال مع فريق إف سى مصر.
لماذا أنت بعيد عن تدريبات المنتخبات الوطنية؟
العمل فى المنتخبات الوطنية فى مصر يخضع لسياسة معينة، أهمها وجود علاقة شخصية للمدرب مع مسئولى اتحاد كرة القدم، دون النظر لعنصر الكفاءة الفنية والخبرة فى التدريب، وعلى من يرغب الحصول على مكان فى المنتخبات أن يتقرب من رئيس الاتحاد أو أعضاء المجلس بمدحهم فى وسائل الإعلام والإثناء على إنجازاتهم، وهو ما يصعب على كثير من المدربين الجيدين عمله، ما يحرمهم من شرف تدريب المنتخبات الوطنية، ويدفعهم للدوران على الأندية أكثر من مرة فى الموسم الواحد.
لماذا أنت بعيد عن ناديك غزل المحلة رغم حاجة النادى لأبنائه الناجحين فى كل مكان؟
نادى غزل المحلة هو البيت الذى تربينا فيه، وصاحب فضل كبير جدًا على كل أبنائه، لكنه يمر بفترة صعبة على المستوى الإدارى الذى يعد السبب الأول فى حالة التدهور الذى يشهدها النادى حاليًا، والتى قد تكون سببًا فى هبوطه لدورى القسم الثالث، حيث تُدار الأمور بالخوف والضغوط وتدخل مستفز من أشخاص خبراتهم معدومة فى مجال كرة القدم، بهدف التعاقد مع لاعب أو مدرب دون الخضوع لمعايير فنية ترقى بالفريق الذى سبق له تحقيق الكثير من الإنجازات وصنع وقدم نجومًا كبارًا للكرة المصرية.
كيف ترى منتخب مصر فى كأس العالم المقبلة؟
كلنا نتمنى للمنتخب الوطنى كل التوفيق فى بطولة كأس العالم التى عدنا لها بعد غياب 28 عامًا، وفى رأى أن الفريق الوطنى به مجموعة مميزة من اللاعبين صغار السن، الذين وضعوا أسماءهم بحروف من نور فى تاريخ كرة القدم المصرية، مثل محمد صلاح والننى وحجازى ورمضان صبحى، مدعومين بخبرة الحضرى وأحمد فتحى وعبدالشافى، وأمامهم فرضة قوية بالصعود للدور الثانى وعمل إنجاز مشرف لهم.
هل تؤيد بقاء كوبر مع المنتخب بعد كأس العالم؟
بعيد عن التأييد، أرى أن كوبر لن يستمر مع المنتخب الوطنى بعد بطولة كأس العالم، وهو يمتلك مخططًا سريًا بذلك، وقد تكون فرصة جيدة لمسئولى اتحاد كرة القدم بعمل تغيير فنى والتعاقد مع مدرسة كروية جديدة، لتحقيق إنجاز يُضاف إلى سجلات الكرة المصرية فى المستقبل.
