له طابع يميزه عن الحضر، ومصطلحات تداول بين الأهالي، لا يعرفها إلا ابنائه، ومهما مرت السنين يظل الريف المصري ذات رونق خاص، بها مساحات زّراعية يزرعها الفلاحون، من قيراط واحد إلى فدان؛ في مختلف المحافظات، يزرعها بالخضار الموسمية التي تكفي حاجته وحاجة أسرته، فهي أغذية رئيسية لا بد من تواجدها على مائدة الأسرة المصرية في الريف.
بقعة هادئة ذات هواء نقي؛ بعيدة عن ازدحام وتطور المدن، ها هو مفهوم الريف الذي ينتشر به المَزارع الواسعة التي تضم الكثير من أنواع الحيوانات والنباتات الطبيعية، ويمتاز بانتشار المناظر الطبيعية والزراعية ذات التجمعات السكانية القليلة المتواضعة من حيث الإمكانيات المادية والوسائل التقنية.
و"الفرن البلدي"، يعتبر أحد أهم أساسيات المنزل الريفي، خاصًة أن المرأة المصرية هي التي تدبر شئون المنزل، وتستخدم الأخشاب في تشغيل الفرن البلدي؛ لتصنع وجبات الطعام لعائلتها، والزير المصري يمتاز بقدرته على تبريد المياه طبيعيًا دون الحاجة إلى الثلاجات، فالريف المصري له روح وطابع يميزه عن الحضر.
ومع مرور السنوات، لا تختلف الأجواء الريفية ما بين الماضي والحاضر، فهناك معالم لا تتغير بل تزداد جمالًا كلما مر الزمان، أبرزها "الساقية" أهم آلات الفلاح، والتي كانت تعد مصدرًا رئيسًا لري الأراضي الزراعية، والمواشي، والفرن البلدي، والزير، وغيرها من المعالم.
____________________
نستعرض لكم، عدد من الصور الريفية في فترة الثمانينات من القرن العشرين، تبيّن جمال أهل الريف والمناظر الطبيعية التي تحيط به، يلجأ إليها بعض السياح لزيارتها والتمتع بجمالها.
