الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

الإخوان.. 90 عامًا من الإرهاب والدم

الإخوان.. 90 عامًا
الإخوان.. 90 عامًا من الإرهاب والدم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
جماعة الإخوان وإن كانت واحدة من أكبر التنظيمات على مستوى العالم، فهى أيضا وبامتياز الجماعة الأم لمعظم الجماعات والحركات الإرهابية على مستوى العالم، فمنذ نشأتها على يد حسن البنا وحتى الآن الجماعة تبنت العنف والإرهاب، فتم إنشاء النظام الخاص عام 1938، بزعم «شن الحرب على الاستعمار البريطانى، وقتال الذين يخاصمون الجماعة وردعهم، وإحياء فريضة الجهاد»؛ وهو ما يعنى أن البنا قد أنشأ تنظيما يقوم على العنف والدم تحت ستار الدين، وهذا ما شاهده المجتمع المصرى والمجتمعات العربية بالاعترافات فى قاعات المحاكم، بداية من محاولات اغتيال جمال عبدالناصر والنقراشى والخازندار، وليس انتهاء بأحداث الاتحادية واعتصامى رابعة والنهضة وإلقاء الأطفال من أعلى أسطح المبانى فى الإسكندرية، وغيرها من الأحداث الإرهابية، ولعل حركة حسم ولواء الثورة وكتائب حلوان وغيرها من الحركات المسلحة والإرهابية التى تنفذ عملياتها فى الداخل المصرى خير شاهد على إرهاب الجماعة، فهذه الحركات تنتمى تنظيميا وتمويليا للجماعة، كما أثبتت التحقيقات الأمنية مع المقبوض عليهم، مما يؤكد أن النظام الخاص الذى أسسه البنا وعبدالرحمن السندى ما زال مستمرا ويعمل على إرهاب خصوم الجماعة وقتلهم، إن كان تغير اسمه من النظام الخاص إلى اللجان النوعية أو المكاتب النوعية، التى أنشأها القيادى الإخوانى محمد كمال الذى قتل فى أكتوبر 2016 بمنطقة البساتين جنوب القاهرة، الذى يتلقى دعما مباشرا وغير مباشر من قطر وتركيا، عبر ما يعرف بالتنظيم الدولى للجماعة. وتأكيدا لارتباطات جماعة الإخوان بالإرهاب الدولى، كشفت وثائق زعيم القاعدة، أسامة بن لادن، التى نشرتها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، الأربعاء 8 نوفمبر 2017، عن أحداث مثيرة بينت طبيعة العلاقة بين تنظيم القاعدة ودولة قطر وإيران والدور الإخوانى فى هذه العلاقات المشبوهة، إذ تؤكد الوثائق التزام بن لادن والقاعدة بجماعة الإخوان والفريق القطبى فيها كمرجعية فكرية لهم، فقد أظهرت إحدى الوثائق إقرارًا من بن لادن بالتزامه وتأثره بجماعة الإخوان تاريخيًا ومنذ تأسيسها فى مصر على يد حسن البنا.
إن ما جاء فى وثائق «بن لادن» يؤكد وجهة النظر التى يراها كثيرون بشأن أن كل التنظيمات الإرهابية خرجت من رحم الإخوان، غير أن الأخيرة أتقنت التلون وتبادل الأدوار. وأن الإخوان والتنظيمات الإرهابية جميعها لديها الهدف نفسه، ألا وهو الوصول إلى سدة الحكم، وإنشاء ما يسمى دولة الخلافة، وأن الإخوان استغلت «القاعدة» و«داعش» كجناح مسلح يدينان لها بالولاء ليقدما جناحهما السياسى باعتباره الوجه المعتدل القادر على استيعاب تلك التنظيمات.