قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة شيكاغو جون ميرشايمر إن كوريا الشمالية لن تتخلى بأي حال عن أسلحتها النووية إذ أنها ليس لديها ما يدفعها إلى الاعتقاد بأن الولايات المتحدة ستلتزم ببنود أي اتفاق لنزع الأسلحة النووية معها.
ونسبت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية إلى ميرشايمر قوله - في محاضرة استضافتها مؤسسة كوريا للدراسات المتقدمة في سول: "كوريا الشمالية لن تتخلى عن أسلحتها النووية والصين ستدفعها إلى فعل ذلك.. والسبب هو أنه في السياسات الدولية لا يمكنك أن تثق أبدا في أي شخص إذ أنه لا يمكنك الوثوق بشأن نواياه".
وأضاف ميرشايمر: "لا يوجد طريق يمكن للكوريين الشماليين به أن يثقوا في الولايات المتحدة.. هم لا يمكنهم أبدا التخلص من أسلحتهم النووية لأن الولايات المتحدة يمكنها أن تتنصل من الاتفاق"، في إشارة إلى الاتفاقيات الأمريكية غير الناجحة لنزع الأسلحة النووية مع نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي وإيران.
ومضى ميرشايمر يقول: "إذا كنتم مكان الكوريين الشماليين هل كنتم ستثقون في دونالد ترامب.. هل كنتم ستثقون في أي رئيس أمريكي".
ويأتي تعليق المحلل البارز المعروف برؤيته الواقعية للقضايا الدولية في الوقت الذي يقترب فيه الزعيمان الكوري الجنوبي والأمريكي، كل منهما على حدة، من عقد اجتماعات قمة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في شهر أبريل ومايو المقبلين بهدف مناقشة نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية وإرساء سلام دائم فيها.
وقال ميرشايمر إن "فعليا" لا يوجد أي فرصة لتوحد الكوريتين في المستقبل المنظور.
وأشار ميرشايمر إلى أن الصين مهتمة اهتماما شديدا بمسألة ضمان بقاء كوريا الشمالية دولة مستقلة ذات سيادة لتكون بمثابة "دولة عازلة" بينها وبين كوريا الجنوبية وحليفتها أمريكا في ظل احتدام المنافسة لتأكيد النفوذ العسكري في آسيا بين بكين وواشنطن.
