أكد المدير التنفيذي لوكالة الحج الكنسية في روما الأب ريمو كيافاريني، أن "الأرض المقدسة كانت مقسمة دائمًا، وهي حتى اليوم، أحد أكثر أركان الأرض المتنازع عليها"، لكن "الحجاج ذهبوا إليها دائمًا ولم يواجهوا أية مشاكل"، مبينًا أن "الحج إلى الأراضي المقدسة في هذا الوقت هادئ وآمن بشكل مطلق"، حيث "يتم احترام الحجاج من قبل جميع الأطراف المتنازعة، لذلك ليست هناك مشاكل".
وذكر مدير الوكالة التي يترأسها ممثل البابا فرنسيس في أبرشية روما، المونسنيور أنجلو دي دوناتيس، أن "الأرض المقدسة ليست مجرد مكان ذكريات، كنائس، مواقع أثرية وأماكن مرتبطة بحياة المسيح"، بل "وكذلك مكان عاشت فيه مجتمعات مسيحية دائمًا، وهي تجد نفسها في مصاعب كبيرة حاليًا".
وحرص الأب كيافاريني على القول إنه "عندما تقل رحلات الحج، تعاني هذه المجتمعات بشكل خاص، وليس وحدها فقط، بل شعب فلسطين بأكمله، ولنفكر على سبيل المثال بأهالي بيت لحم أو الناصرة، وبكل سلسلة الفنادق والمطاعم والمحلات التجارية التي تندرج ضمن رحلة الحج"، مما "يضخ أوكسجينًا للاقتصاد المحلي".
وتابع أن "الأرض المقدسة فوق كل شيء، تمثل وجهة ذات ضرورة قصوى، من ناحية النمو الروحي أو لإدراك ماهية ملتقى الحضارات، سواء أكان بالنسبة للمؤمنين أم غير المؤمنين".
وخلص الكاهن إلى القول إن "عرضنا لرحلات الحج، يضم هذا العام مقترحات جديدة في المنطقة"، حيث "يشمل مصر التي زارتها العائلة المقدسة، تركيا حيث ولدت الكنيسة بتبشير القديس بولس، أولى المجامع الكنسية الكبرى وصحراء النقب".
