الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

مريم العذراء.. في الأرض والسماء

مريم العذراء
مريم العذراء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
السيدة مريم العذراء البتول الطاهرة النقية بنت الأنبياء، وأخت الأنبياء، وأم المسيح عيسى، عليه السلام، الذى هو روح الله وكلمته التى ألقاها إلى مريم، المؤمنة العابدة خير نساء العالمين على الإطلاق، التى وهبتها أمها إلى الله تعالى، وهى فى مهدها، لخدمة بيت المقدس ولخدمة العالم أجمع، قال تعالى «إذ قالت امرأة عمران رب إنى نذرت لك ما فى بطنى محررا»، أى خالص لخدمتك يارب العالمين، «فتقبل منى أنك أنت السميع العليم، فلما وضعتها قالت رب إنى وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى»، أى أنه دائما ما يكون الرجل هو الأقوى مطلقا فى الكثير عن النساء، ولكن يارب أنا وهبتها لك فتقبل منى يارب العالمين، وتولاها وارعها برعايتك هى وذريتها واحفظهم من الشيطان الرجيم، لهذا يقال إن كل طفل يولد ينفخ الشيطان فيه فيصرخ إلا مريم العذراء والمسيح عيسى عليهما السلام لم يقربهما الشيطان أبدا «وإنى سميتها مريم» ؟! وهذا الاسم له معان كثيرة جدا سنخصص له مقالا خاصا «وإنى أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم، فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا وكفلها زكريا كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا، قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب»، والمعنى أن زكريا كان القائم على خدمتها، وهى تتعبد لله تعالى فى محراب خلوتها مع الله، فرأى عجبا، وجد طعام الصيف فى الشتاء وطعام الشتاء فى الصيف، ووجد أشكالا وأصنافا من الطعام والشراب لم يرها من قبل، ولم يذقها ولم يعرفها الجميع طوال حياتهم، وفى نفس الوقت هو فقط الذى كان يدخل عليها، فدهش وسألها متعجبا «قال يا مريم أنى لك هذا» ؟! قالت هو من عند الله إن الله يا زكريا يرزق من يشاء بغير حساب، نعم صدقت يا سيدة نساء العالمين.
ثم أشار القرآن الكريم إلى مكانة مريم العذراء البتول الطاهرة النقية فقال، «وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين» وهذا دلالة على أنها الأولى على نساء العالمين على الإطلاق، وذلك فى كل الأديان والكتب السماوية لاختيارها من الله تعالى لكى تكون والدة المسيح عيسى ابن مريم المعجزة الفريدة التى مازالت قائمة عبر التاريخ، ومر العصور القديمة والحديثة، فالكل ينتظر نزول المسيح عيسى عليه السلام؟! نعم، وذلك متفق عليه فى المسيحية والإسلام، كل حسب فهم عقيدته؟!.
وقد أشار القرآن الكريم أيضا إلى مكانة مريم العذراء والمسيح عيسى عليهما السلام، فقال تعالى «إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها فى الدنيا والأخرة ومن المقربين ويكلم الناس فى المهد وكهلا ومن الصالحين»، والمعنى أنه حينما كلمها الملك دهشت بعدما عرفت أنه الملاك الذى جاء من السماء ليبشرها بمولد المسيح منها، وهى عذراء، فقالت متعجبة ربى كيف ألد وأنا لم أتزوج ولم يمسسنى بشر قط، قال لها الملك فى ما معناه يا مريم لقد خلق الله سبحانه وتعالى آدم من غير أب ولا أم وخلق حواء من أب دون أم وخلق من أب وأم، وها هو المسيح من أم بلا أب ليكتمل البناء إن الله على كل شيء قدير، «قالت رب أنى يكون لى ولد ولم يمسسنى بشر قال كذلك الله يخلق ما يشاء إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون، ويعلمة الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل» هذا هو قدر مريم والمسيح فى الأديان السماوية.