على الرغم من الجهود التي بذلتها الدولة لضمان صحة التغذية المدرسية وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي لإعادة توزيع الوجبات المدرسية على الطلاب مرة أخرى بعد توقفها أكثر من عام بسبب وقائع الفساد، إلا أنه وقعت خلال أسبوع واحد واقعتي تسمم حيث تسمم حوالي 22 طالبًا بالمنوفية وقبلها بيومين 10 طلاب بأسيوط، ما تسبب في غضب أعضاء لجنة التعليم والبحث العلمي، مؤكدين على استدعاء وزيري التربية والتعليم والصحة فور عودة البرلمان.
وأشار النواب إلى أنه سيتم وضع خطة شاملة ودقيقة لتشديد الرقابة على توزيعها وتغليظ العقوبات على المتسببين في فسادها.
ومن جانبها، أدانت النائبة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، تكرار وقائع تسمم الطلاب بالمدارس بسبب التغذية المدرسية، مشيرة إلى أن تكرار هذه الوقائع نتيجة ضعف الرقابة على طرق تخزين الوجبات أو توريدها، متسائلة هل الدولة غير قارة على توفير وجبة مدرسية سليمة للطلاب وإيجاد سبل مضمونة لتسلميها للطلاب.
وأكدت نصر في تصريح خاص لـ"البوابة" على أنه سيتم استدعاء وزيري التربية والتعليم والصحة فور انعقاد البرلمان عقب الإجازة البرلمانية للتحقيق في وقائع التسمم ووضع خطة شاملة لتشديد الرقابة على توزيع التغذية المدرسية بداية من تصنيعها وصولًا لتسليمها للتلاميذ بالمدارس، لافتة إلى ضرورة إيجاد بدائل لها للحفاظ على أرواح الطلاب، وتغليظ العقوبة على المتسببين في فسادها.
وتابعت عضو مجلس النواب، أنه من الصعب استبدال التغذية المدرسية بموارد مالية، نظرًا لأن الأسر الفقيرة في بعض القرى والمحافظات ستقوم باستغلالها في الحياة المعيشية للأسرة وليس لتغذية الأطفال، مستطردة:" ليس صعبًا على الدولة وضع خطة دقيقة لتوزيع التغذية المدرسية على التلاميذ بصورة يومية".
