الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بالصور.. طريق الموت يحصد أرواح طلاب أكاديمية المستقبل.. أكثر من 5 حالات وفاة خلال عبور الطريق.. طلاب: طالبنا بإنشاء جسر مشاه ولن نصمت

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كان كل شيء هادئًا في هذا اليوم، حيث خرج الطالب محمود إلى حيث توجد أكاديمية المستقبل التي ينسج عليها أحلامه وآماله في تحقيق مستقبل مشرق ليصبح رجل يقود العمل في المستقبل، لم يكن يدرك أن أحلامه ستتبخر على جسر الواقع، وينتهي به الأمر صريعًا على طريق الموت الذي راح ضحيته جراء السيارة المسرعة، التي تسببت في وفاته لينتهي به المطاف في عداد الموتى تاركا وراءه أسرة مكلومة وزملاء ينتحبون وفاة زميلهم الفقيد.




.


فنفس الواقعة حدثت منذ أسبوعين قبل واقعة الطالب محمود، حيث تعرضت الطالبة فاطمة علي مغربي، الطالبة بالفرقة الرابعة من نظم المعلومات لحادثة وهي تعبر الطريق المؤدي إلى الأكاديمية لتتحول الفتاة إلى ضحية أخرى لتسطر مأساة جديدة.
تكررت ذات المأساة خلال العام قبل الماضي مع الطالب محمود في 2016 والذي تعرض لحادثة تسببت في وفاته بعد أن نقل للمستشفى، وظل يصارع بين الحياة والموت ليموت ويضاف إلى قائمة موتى طريق الأكاديمية. 
"تعددت حالات الوفاة والمكان واحد" نتحدث هنا عن أكاديمية المستقبل التي تدرس للطلاب بها التكنولوجيا ونظم المعلومات والتي تقع بطريق مصر اسماعيلية الصحراوي بالكيلو 23 وهو الطريق الذي دفع فيه الطلبة حياتهم ثمنًا للذهاب إلى الأكاديمية، بسبب الحوادث المروعة.




"أيمن" اسم مستعار لأحد الطلاب بالأكاديمية فضل عدم ذكر اسمه، يصف الوضع قائلًا أن الطريق إلى أكاديمية المستقبل طريق محفوف بالمخاطر، حيث تزداد بصورة كبيرة نسب اصابة الطلاب خلال عملية العبور من خلال الطريق، لاسيما أن السيارات التي تتحرك تكون على سرعات لا تقل عن 120 كيلو متر في الساعة؛ بسبب طبيعة الطريق المخصص للسفر والذي لا يتوقع الطلاب أو قائدي السيارة اعتراض طريقهم من قبل أحد المارة.

ويضيف أيمن: تحدث الكثير من الحوادث هنا ولهذا فقد سبق لنا أن طالبنا الأكاديمية بتنفيذ كوبري مشاه لعبور الطلاب للأكاديمية في أمان إلا أن مطالبنا قوبلت بالرفض، من الأكاديمية حتى الوقت الحالي برغم أن المطالبات منذ عامين، ومنذ ذلك الحين ويستمر نزيف الطلاب من الأكاديمية على حد وصفه.
وقال أيمن: لا يستطيع أهل الطلاب والطالبات فعل شيء سوى الصمت فهم لا سلطة لهم على الأكاديمية أو على الأجهزة التنفيذية التي من المفترض أن تنظر إلى تلك الحوادث وتعير بعض الاهتمام لنا، مؤكدًا أنه سبق للطلاب أن قاموا بتنفيذ عدد من الوقفات الاحتجاجية داخل الأكاديمية وقاموا بوقف الحركة داخل طريق مصر الاسماعيلية اعتراضًا على تعنت الأكاديمية وصمتها على الحوادث التي وقعت للطلاب دون مجيب.
واستنكر أيمن تعنت الأكاديمية قائلًا إنه يجب أن تراعي الطلبة لديها كما فعلت العديد من الجهات الأخرى، لافتًا إلى أن جامعة مصر الدولية على سبيل المثال أنشأت جسر مشاة للطلبة بعد احتجاجهم على ما وقع من حوادث مرورية بها، ووقع الأمر مثله مع طلاب معهد الصفوي الذي يقع قبالة مدينة الشروق على ذات طريق مصر اسماعيلية، مطالبًا الأكاديمية بالاعتبار، مؤكدًا أنهم لن يصمتوا على موت ووفاة زملائهم ويقفوا مكتوفي الأيدي.

...


ويضيف "خالد" اسم مستعار، أنه يعاني مثل الكثير من الطلاب من حالة نفسية سيئة وهو أمر لا ينفصل عن زميله الذي كان يراه بالأكاديمية، لافتًا إلى أنه شعور صعب أن يجد زميله غارقًا في دمائه ليتم دفنه بعد أن توفى بتلك الصورة المؤسفة وسط غياب أي دور لبناء الكوبري حتى الوقت الحالي.
وأضاف أنه يشعر بأن حياته أصبحت على المحك واصفًا شعوره بقوله "بتلاقى شبح الموت بيقرب منك كان الدور عليك"، قائلا فاطمة ومحمد ذنبهم ايه انهم يروحوا الاكاديميه ع رجليهم ويرجعوا جثث هامده لاهاليهم.
ولفت إلى أن الأمر به اهمال وغياب مسئولية من المسئولين حتى الوقت الحالي، مشيرًا إلى أنهم مواطنين مصريين وطلبة من حقهم أن يأمنوا في وطنهم وأن تنتهي تلك الحوادث المروعة التي تؤثر عليهم وعلى حالتهم النفسية.