قصة نضالها بدأت منذ طفولتها ومازالت تكملها مع أطفالها، "مروة عيسى" أم من ذوي الاحتياجات الخاصة، استطاعت أن تتحدى الحياة وقسوتها وظروفها بفضل والدتها التي منذ ولادتها لم تتعامل معها علي انها صاحبة اعاقة وإنما صاحبة ارادة وقوة وعزيمة، لذلك قررت أن تكمل حياتها وتنقل ذات نقاط القوة إلى أبنائها.
"مروة عيسى" مصابة بشلل أطفال عقب ولادتها بـ3 أشهر، ولم تستطع إعاقتها منذ البداية أن تعيقها عن التعليم فأنهت دراستها في كلية الآداب بقسم اللغة الإنجليزية، كما لم تستطع إعاقتها أيضًا الوقوف في طريقها في مجال العمل فعملت في مديرية القوى العاملة، ثم تحدت إعاقتها واستطاعت تكوين أسرة وإنجاب طفلين وهم "بريهان" 5 سنوات، و"عبدالله" 4 سنوات.
وقالت مروة إنها تحدت نفسها منذ بداية ليس فقط مع أبنائها كونها أم من ذوي الاحتياجات الخاصة، وإنما في كل شيء في الحياة، فالحياة من وجهة نظرها مجموعة من التحديات يخوضها كل شخص، وأوضحت أنها تحدت نفسها باستخدام ماكينة الخياطة بقدم بالرغم من شللها الأطفال ونجحت في ذلك بالرغم من صعوبة الأمر.
وأوضحت أن المرأة ذات الإعاقة لا تختلف أبدًا عن المرأة غير المصابة بأي إعاقة، فالمرأة ذات الإعاقة تستطيع أن تتزوج وتكون أسرة وتنجب أطفالا طبعيين غير معاقين أو مصابين، ودائمًا أعمل على توعية المجتمع بحق المرأة المعاقة في الزواج وتكوين أسرة، وأتعامل مع أطفالي مثل أي أم تتابع أطفالها وتلبي جميع احتياجاتهم من طعام وملبس وأمورهم الدراسية، بجانب تعليمهم الأخلاق والسلوكيات، والاعتماد على النفس.
وأضافت مروة عيسى أن أكثر الصعاب التي تواجهها هي نظرات المجتمع المليئة بالاندهاش من حيث إنها من ذوي الاحتياجات الخاصة واستطعت الإنجاب، ولا أستطيع حمل أبنائي بسبب إعاقتي ولكني عودتهم على المكوث بجانبي، وعدم وجود أطباء نساء وتوليد يتفهمون أو يدرسون كيفية توليد النساء ذوات الإعاقة.
وطالبت مروة عيسى الرئيس عبدالفتاح السيسي بتكريم أمهات من ذوي الإعاقة كل عام بدون تحديد سن بكل محافظة على مستوى الجمهورية.
