الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

الحاجة فاطمة تطلب لقاء السيسي بعد تبرعها بأرض مستشفى السرطان بالدقهلية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كل يوم يحملها شاب معاق وسيدة للمحافظة لتجلس امام الباب الحديدى الواصل الى مكتب محافظ الدقهلية بالساعات يوميا واضعه يدها على خدها سارحه فى عالم اخر تتنظر أن يتحقق حلمها صوره تتكرر شبه يوميا للحاجه فاطمة حسين عطيه والى والتى تخطى عمرها الستون عاما ابنة قرية منية سندوب التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية.
توفى زوجها السعيد السعيد محمد منذ اربعون عاما بعد زواجها منه بعامين اثناء اجراء عملية جراحية ولم يبقى لها سوى ابنها الوحيد " خالد " الذى كان يبلغ وقت وفاة والده من العمر سنتان عاشت له لتربى فيه لأكثر من 40 عاما ليصبح دكتورا فى هيئة الطاقه الذريه ثم يسافر لأمريكا لعمل ابحاث عن علاج السرطان وطلبو منه المكوث فى امريكا الا انه كان محبا لمصر فرفض وقرر العوده نهائى لمصر الا انه بعدعودته بعدة اشهر توفى بسكته قلبيه مفاجأه وهو فى سن الاربعين وكان يستعد للزواج وماتت معاها احلامها التى عاشت عليها لتبقى وحيده فى منزلها المكون من ثلاث ادوار وادوات ابنها التى تحتفظ بها وتقوم بتنظيفها منذ وفاته كإنه موجود وشقته التى كان قد اعدها للزواج .
الحاجة فاطمه رأت أن العمر يمر وأرادت أن تخلد ذكرى ابنها امام الجميع ارسلت للدكتور احمد الشعراوى محافظ الدقهلية لتعلن له عن تبرعها بمساحة 7 قراريط أرض لبناء مستشفى سرطان بإسم ابنها وكذا منزلها التى تقطن به وحيده على مساحة 200 متر والمكون من اربع ادوار واللذان يقدران بأكثر من 10 ملايين جنيها وأنهت كل الإجراءات ونقلت ملكية الارض والمنزل للمحافظه إلا انها حتى الان لم تجد اى تحرك ولم تجد لافته على الارض تشير الى ان هناك ميعاد او اجراءات لبناء المستشفى كل يوم يحملها الجيران على كرسى لتذهب للمحافظه وتظل جالسه امام الباب تنظر املا فى لقاء المحافظ او اى مسؤل يخبرها متى سيتحقق حلمها ببناء المستشفى دون مجيب فتعيد لمنزلها وحيده وتعازد الذهاب كل يوم .
تقول الحاجه فاطمه " لم يعد لى أحد فى الحياه بعد موت زوجى وابنى الوحيد وانا قررت التبرع بكل ما املك وهى ارض اتمنى من المحافظ بناءها مستشفى للسرطان بإسم ابنى والذى كان يتمنى ان يقيم تلك المستشفى فى حياته ولكن القدر كان اسرع من تحقيق حلمه " .
وتابعت قائله " اعيش فى منزلى بين اربع جدران وحيده وقررت التبرع به ايضا لتحويله دار ايتام او مسجد او دار مسنين مع ترك الدور الارضى لى منفعه خاصه اقيم فيها حتى وفاتى واللحاق بزوجى وابنى " .
واضافت لقد قمت بتوقيع عقد التبرع للمنزل والبيت منذ شهر يناير الماضى وانتظر حتى الآن لأرى حلم ابنى يتحقق على أرض الواقع قبل وفاتى فانا اتمنى انا ارى المستشفى قد تم البدء فيها ولا ادرى لماذا هذا التأخير من المسؤلين المحافظ إتبرعت له ووعدنى ومشفتش حاجه لحد الان وانا بتمنى اقابل الرئيس السيسى اللى كلنا بنحبه فقد قابل العديد من السيدات الذين تبرعوا لصندوق تحيا مصر فأنا لست اقل منهم فقد ضحيتى بعمرى لتربية ابنى لمدة اربعين عاما حتى اصبح عالما مصريا وابرعت بعد وفاته بكل ما املك من اجل مصر ولم يتسجيب احد لتبرعى .
واعلنت امانى النادرى وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بالدقهلية عن اختيار الحاجه فاطمة لتحصل على لقب " أم المحافظة " والتى سيتم تكريمها غدا الثلاثاء فى الاحتفاليه التى ستقام بديوان عام محافظة الدقهلية بحضور الدكتور احمد الشعراوى محافظ الدقهلية لتكريم 19 أما مثالية من قبل التضامن بالاضافه الى 7 أمهات من ديوان عام المحافظه