الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

أمهات الشهداء.. صبر من فولاذ.. ولادنا مش خسارة في مصر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أمهات الشهداء.. وحدهن يمتلكن قلوبًا من حديد وإيمانًا من فولاذ وتضحية من أجسادهن، تحملن فراق أبنائهن، وصبرهن على رحيلهم، وغايتهن هي الجنة لأولادهن، لم يشعرن بالحزن أملا في أن ينال أبناؤهن السعادة في الجنة كشهداء ضحوا بأرواحهم من أجل وطنهم، ويشعرن بكل الفخر لأنهن نلن شرف أمهات الشهداء، يرين أن مصر خيرا وأبقى وأن أولادهن قدموا لوطنهم أرواحهم من أجل أن يتمتع أشقاؤهم من كل المصريين بالأمن والأمان.
قلن إنهن سمعن آخر كلمات أولادهن قبل الفراق وشعرن باستشهادهم، لكنهن وجدن في زملائهم التعويض، ووجدن في بقاء الوطن مستقرًا خير هدية لهن رغم الحزن الذي يعتصر قلوبهن، مطالبن المصريين بالنزول والاحتشاد أمام اللجان والتصويت للرئيس عبدالفتاح السيسي وفاء لما يقدمه لمصر من تضحية وجهد لبنائها واستقرارها.

والدة الشهيدة عريف شرطة أسماء الخرادلي: أول عيد أم بدون بنتي.. منهم لله القتلة 
قالت محاسن سيد أحمد عبدالموالي، والدة الشهيدة عريف شرطة أسماء الخرادلي صاحبة الـ27 ربيعًا، بنت قرية أبومنجوج التابعة لمركز شبراخيت بمحافظة البحيرة، أحد شهداء الهجوم الانتحاري على كنسية المرقسية بالإسكندرية، إن الشهيدة أسماء هي ابنتي الكبرى لثلاثة أشقاء، مضيفة أنها كانت تقول «عاوزة أموت شهيدة علشان أدخلك الجنة يا أمي أنتي وأبويا طلبتها وربنا استجاب لها».
وأشارت والدة الشهيدة، إلى أن ابنتي كانت دائمًا تحتفل معي بعيد الأم كل سنة، ولم أشعر بالاحتفال هذا العام لفراق سندي ونور عيني أسماء، لافتة إلى أن ابنتها أوصتها بطفلتيها رودينا وساندي يوم الحادث، وطلبت مني الاهتمام بهما والذهاب لإحضارهما من الحضانة والتأكيد على عدم خروجهما على الطريق، خوفًا من السيارات، حيث إنها كانت تشعر بأنها آخر مرة تتحدث فيها معي وكانت بتهزر معايا وكأنها بتودعني «حسبي الله ونعم الوكيل في هؤلاء المجرمين اللي حرمونا من أسماء».
وطالبت والدة الشهيدة، بالقصاص لها وزملائها الشهداء من رجال الشرطة والقوات المسلحة والقضاء على الإرهاب الأسود في سيناء وتنفيذ أحكام الإعدام بقيادات جماعة الإخوان، رافضة دعوات الصلح مع من تلوثت أيديهم بدماء المصريين، مناشدة المصريين بالخروج والمشاركة في الانتخابات الرئاسية لدعم الاستقرار في الوطن. 

الأم المثالية بالغربية: بعت ما أملك من أجل تربية أبنائي 
كشفت فايزة عبدالعاطي 53عامًا المقيمة بقرية كفور بلشاي التابعة لمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، الحاصلة على المركز الثاني لجائزة الأم المثالية بالغربية أنها لم تتوقع الفوز بالجائزة، لأن ما أديته في حياتي هي رسالة تؤديها كل أم، ويكون الجزاء من عند الله سبحانه وتعالى. 
وأضافت: «زوجي توفى عام ١٩٨٨، وكان عندي ٢٣ عامًا ونجلتي تبلغ من العمر أقل من عام وحامل في نجلي الأصغر»، وأنا أعمل حاليًا بالإدارة الزراعية بكفر الزيات وقام زملائي بترشيحي لوزارة التضامن الاجتماعي». 
وكشفت أنها عانت كثيرًا بعد وفاة زوجها، وذهبت للإقامة عند أسرتي لفترة ٣ سنوات ثم قمت ببيع الذهب الخاص بي لشراء قطعة أرض لبناء منزل عليها لكي نعيش فيه أنا وأبنائي.
وأضافت: قام أهلي بمساعدتي في بناء البيت وأصبح لدى منزل نعيش فيه مع أبنائي وانتقلت للعيش بهذا المنزل بأقل التشطيبات الممكنة، حيث كان على الطوب الأحمر واستمرت الحياة بالرغم من الصعوبات التي واجهتها في تربية أبنائي وخلال فترة دراستهم حتى تم زواج نجلتي بعد أن التحقت بكلية التربية وأنهت دراستها فيها وحصلت على ليسانس تربية شعبة لغة إنجليزية.
وأضافت: نجلي التحق بكلية الهندسة بعد إنهاء دراسته بالمرحلة الثانوية بتفوق وتخرج في كلية الهندسة وكنت أقوم بمساعدتهما في استذكار دروسهما حتى المرحلة الإعدادية.
ومن جانبها أكدت بسمة نجلة الأم المثالية، أنها سعيدة جدا بحصول والدتها على جائزة الأم المثالية من وزارة التضامن، مضيفة أن والدتها عانت كثيرًا في تربيتها وتربية شقيقها، وكافحت كثيرًا من أجل أن نكون ناجحين في دراستنا وتعوضنا دائمًا عن عدم وجود والدنا وكان عمري وقتها 11 شهرًا فقط، وتحملت أمي الصعاب من أجل أن نحيا حياة كريمة أنا وشقيقي. 
وأضافت، أن أصدقاء والدتي في العمل هم من رشحوها لجائزة الأم المثالية لكنها كانت رافضة لذلك إلى أن علمت بالأمر وقمت بإقناعها بالاستمرار في ذلك حتى تم الإعلان عن حصولها على جائزة الأم المثالية بمحافظة الغربية ضمن الأمهات التي أعلنت عنها وزارة التضامن الاجتماعي. 

أمهات الشهداء بالدقهلية: فخورين بأبنائنا
والدة الشهيد أحمد حسين: يوم الوفاء للشهداء هو انتخاب الرئيس السيسي.. ووالدة الشهيد الشحات شتا: فقدت ابني ولم نجد له جثمانًا.. وصورته في كل جندي يدافع عن الوطن 
لسن كأي أمهات بل هن أمهات الشهداء اللاتي ضحى أبناؤهن بدمائهم وأرواحهم من أجل أن تحيا مصر، فشهداء الجيش والشرطة الأبرار تركوا ذكرى خالدة لن تنساها الأجيال من أجل الأم الكبرى مصر الحبيبة. 
وفي الدقهلية نماذج من الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل مصر، وتحملت أمهاتهم آلام الفراق، وكل فخرهن هو تضحية أبنائهن من أجل مصر. 
تقول المهندسة سلوى فهيم والدة الشهيد المقدم أحمد حسين رئيس مباحث شربين الذي استشهد في رمضان الماضي على يد إرهابيين أطلقوا عليه الرصاص أثناء توجهه لعمله والتي تحملت الكثير في حياتها لتربيته حيث إن والده كان شهيدًا أيضًا: «الحمد لله أنا راضية بقضاء الله وصابرة وقوية وفخورة باستشهاد ابني لأن والده شهيد بس أتمنى أشوف الإرهابيين اللي قتلوا ابني».
وأضافت قائلة: «أثق في الرئيس السيسي في حمايته للبلاد، وأناشد الجميع برد الجميل للرئيس السيسي ولتكن أيام الانتخابات هي الوفاء للرئيس الذي ضحى بحياته كما ضحى أبناؤنا الشهداء من أجل مصر، وأن ننزل جميعا لننتخب ونختار الرئيس السيسي».
بينما تقول منال صابر والدة الرائد الشهيد محمد جودة السواح ابن قرية برق العز التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية والذي استشهد في 23 أكتوبر 2015 إثر انفجار عبوة ناسفة في سيارة شرطة أثناء مرور قافلة أمنية بالطريق الدولي بدائرة قسم رابع العريش، زرعها مجهولون على أحد جانبي الطريق بإحدى السيارات: «الحمد لله ابني ضحى علشان بلده وأنا فخورة بيه، والدولة وقفت جنبنا وجنب أمهات الشهداء ومتأخرتش عننا في أي حاجة، وأناشد الرئيس السيسي أنا وكل أمهات الشهداء أن هديتنا في عيد الأم تكون إعدام قيادات الإخوان والإرهاب في السجون وأن تكون مصر خالية من الإرهاب».
كما تأتي والدة الشهيد عبدالرحمن محمد متولي ابن منطقة عزبة الشال بالمنصورة الذي استشهد خلال صده للهجوم الإرهابي على كمائن الجيش بسيناء وقالت: فخورة باستشهاد ابني والذي تمكن من قتل 12 تكفيريًا قبل استشهاده رغم إصابته برصاصة في جنبه، إلا أنه ظل متمسكًا بسلاحه ورفض أن يبتعد عن مكان خدمته وظل يقاوم التكفيريين حتى استطاع قتل 12 منهم وسط فرحة على وجهه، وكلما كان يسقط أحد الإرهابيين كان يشعر بالسعادة ولا يشعر بإصابته حتى طالته رصاصة غادرة في رأسه أدت إلى استشهاده على الفور.
وتقول والدة الشهيد الشحات شتا ابن قرية راس الخليج التابعة لمركز شربين بالدقهلية أحد شهداء الكتيبة 101، والذي تمكن بعمله البطولي من إنقاذ أكثر من 700 جندي بخلاف الضباط وضباط الصف عندما احتضن تكفيريا يرتدي حزاما ناسفا وركض به قرابة 100 متر حتى انفجر الاثنان معًا وتبخر جثمانه: أنا فخورة بابني الشهيد الذي ضحى بروحه وحياته من أجل مصر ومن أجل إنقاذ أرواح المئات من زملائه، ورغم عدم وجود جثمان له إلا أنني أجد صورته في كل جندي يدافع عن الوطن».

أمهات شهداء المنيا: ولادنا مش خسارة في مصر 
قامت محافظة ومديرية أمن المنيا بتكريم أمهات الشهداء في كثير من المناسبات وفي احتفالات عيد الأم والأم المثالية تقديرا وعرفانا لهن لما ضحين به من أجل الوطن والأمن والاستقرار.
تقول الحاجة أم كريم والدة الشهيد الملازم أول محمود أصلان من مركز أبوقرقاص محافظة المنيا والذي استشهد إثر استهداف مدرعة برفح راح ضحيتها ضابط و3 مجندين: «أنا فخورة بابني البطل الشهيد الذي شرف بلده وشرف عائلته جميعا، وابني محمود وزملاؤه فداء لمصر وأنا راضية بقضاء الله وأحتسب ابني من الشهداء، لأن ابني راح عشان مصر وضحية الإرهاب الأسود وربنا دايما هيحمي مصر بإذن الله».
وأضافت: وأنا في عيد الأم أتذكر كلمات ابني لما قولتله عاوزة أجوزك وأفرح بيك يا محمود، فقال: «أنا هتزف في الجنة يا أمي»، وآخر مكالمة بفتكرها في عيد الأم، قال لي: «يا أمي متخافيش على وافتخري بيا وكان فرحان وقلبه حاسس أنه هيبقى عريس في الجنة، وأنه سيستشهد وابني بطل وكل ولاد مصر ولادي وربنا يصبرنا كلنا جميعا أمهات الشهداء».
وأضافت الحاجة زيناهم أم الشهيد فراج محمد محمود من قرية أبوغرير بمحافظة المنيا من قوة الدفعة 101 حربية الذي استشهد برفح، إثر الهجوم الإرهابي الذي تعرض له كمين بمدينة رفح شمال سيناء: «في عيد الأم أتذكر لحظات ابني الشهيد وهو يقبل يدي، وأطلب من الله أن يلهمني الصبر على فراقه، وأنا لست حزينة ولدى ثقة في الله أن ولدي في الجنة»، مؤكدة قلبي كان حاسس أن ابني هيستشهد وعمري ماهنسى آخر مرة كلمني فيها قلبي اتخطف وحسيت أني مش هشوفه تاني لكن ربنا اداني الصبر والعزيمة ومصبرني وأنا مش زعلانة لأن ابني بإذن الله في الجنة مع الشهداء، ومصر باقية وسوف تهزم هذا الإرهاب الأسود الذي خطف أبناءنا وحسبي الله ونعم الوكيل في كل اللي بيدمروا في البلد ويضيعوا ولادنا وربنا يصبر كل أمهات الشهداء، وعلى الشعب أن يتوحد خلف الرئيس عبدالفتاح السيسي حتى نهزم هذا الإرهاب الذي خطف خيرة أبناء الوطن.