الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

رسائل السيسي في حفل الأسرة المصرية بحضور البشير

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره السوداني عمر البشير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم، وبصحبته الرئيس السوداني عمر البشير حفل الأسرة المصرية، والذي تم تنظيمه باستاد القاهرة الدولي.
وأعرب الرئيس عمر البشير عن سعادته بتواجده فى بلده الثانى مصر، مؤكدًا ما يربط البلدين من علاقات تاريخية عميقة وممتدة، وموجهًا الشكر والتقدير للأسرة المصرية لحفاوة الاستقبال. 
وأكد البشير أن إنجازات مصر تعد فخرًا للسودان فقوة مصر من قوة السودان، داعيًا المولى عز وجل أن يحفظ مصر وشعبها، ومتمنيًا لمصر كل التقدم والازدهار.
ثم ألقى الرئيس السيسي كلمة قال فيها: "اسمحوا لي في البداية أن أرحب بأخي العزيز الرئيس عمر البشير، والوفد المرافق له بين أسرتهم وفى بلدهم مصر، إنها لمناسبة عزيزة على قلبى، وعلى قلوب كل المصريين، أن نحتفل بيوم الأسرة المصرية مع أخ كريم، وشقيق عزيز، وصديق مقرب، في هذه المناسبة التي تجسد، وبكل الصدق، مشاعر الأخوّة بين شعبى وادي النيل منذ أقدم العصور.
وأضاف: "مصر والسودان أسرة واحدة، وشعب واحد، تربطهما علاقات أزلية لا انفصام فيها، من الأخوّة والصداقة ووحدة المسار والمصير.
وتابع: "هذا ما يستقر في وجدان كل مصري وكل سوداني، من واقع هذه العلاقة الخاصة التي طالما ربطت بين البلدين والشعبين الشقيقين، وما يجمع بينهما من تاريخ وحضارة مشتركة، وامتداد بشري متصـل، وعلاقات نسب وقرابة ومصاهرة، على نحو يجعل من الشعبين المصري والسوداني أشبه بشعب واحد في وطن واحد".
واستطرد: "ولعلي لا أبالغ عندما أقول أن ما يجمع الشعبين المصري والسودانى هو رباط مقدس، تمتد جذوره منذ أن خلق الله الأرض، وستستمر بإذن الله، حتى يرث الله الأرض ومن عليها.. ولعل نهر النيل العظيم هو الرمز الأكبر لهذه العلاقات والصلات التى لا تنفصم بين شعبينا الشقيقين".
وقال: "ومن هنا، فإنني أؤكد قناعة مصر بأن أمن واستقرار ومصالح السودان كانت وستظل دائمًا جزءًا لا يتجزأ من أمن واستقرار ومصالح مصر".
وأضاف: "ولقد علمتنا التجربة، وكشفت لنا حوادث التاريخ عبر العصور والأزمنة، أن كل تطور إيجابى يحدث للسودان وشعبه يكون له كل الأثر الطيب على مصر وشعبها، والعكس صحيح".
وتابع: "ودعني أؤكد لكم فخامة الأخ العزيز، أن مصر، حكومةً وشعبًا، إنما تتسم سياستها نحو السودان الشقيق دائمًا بالحرص الكامل على استقراره وأمنه، والسعى نحو تقدم ورخاء شعبه الصديق، والرغبة فى دعم وتعزيز العلاقات بين البلدين على كل المستويات، استثمارًا لما يجمع بينهما من مصالح مشتركة كبيرة، من أجل وضع أسس التعاون والتنسيق الكامل والتكامل فى المجالات كافة، تعظيمًا للمكاسب المشتركة، وبما يتفق مع آمال وتطلعات الشعبين، وما يجمعهما من مشاعر المحبة والمودة والرحمة الضاربة فى عمق التاريخ".
وتابع: تمضي بلدنا يومًا بعد يوم نحو مستقبل أفضل، اجتزنًا معًا فترات عصيبة وظروفًا قاسية.. مررنا باختبارات صعبة ونجحنا فيها بفضل تكاتفنا، وإخلاص نوايانا لله والوطن.
وأضاف: بفضل تضحيات كبيرة، لرجال منّا، سقطوا شهداء بينما يدافعون عن ثرى هذا الوطن وكرامته وحريته.
وقال: إننا نتجاوز معًا، يدًا واحدة، مكائد قوى الشر ومخططاتها.. نواجه أحقادهم على وطننا بصلابة، وإصرار على النصر.. بعزيمة لا تلين وعبقرية شعب أبيّ لا يقبل الهوان.
وأضاف: وضعنا خلال السنوات الماضية أساسًا راسخًا لدولة المستقبل التي نحلم بها جميعًا. 
وتابع: دولة التقدم والازدهار والخير والسلام.. دولة الاستقرار والنماء التي يعيش مواطنوها فيها كرامًا تحت ظل العلم الخفاق دومًا.
واستطرد: وأؤكد لكم من جديد.. أن ثقتي في هذا الشعب ليس لها حدود.. وأن ثقتي في قدرته، وأصالته، وإدراكه العميق لما يجري حوله من أحداث هي ثقة كاملة وراسخة.
وقال: "وها هم أبناء أوفياء من هذا الشعب الكريم، وهم أبناء مصر في الخارج يقدمون نموذجًا ملهمًا، ويضربون المثل في الوطنية، ويُشهدون العالم على حبهم لمصر، وحرصهم على المشاركة الفاعلة والإيجابية في رسم ملامح المستقبل، لهم ولأبنائهم وأحفادهم.
وأضاف: فالأبناء مصر الأوفياء في الخارج كل التحية والتقدير والاحترام.. التحية والتقدير لكل أب وأم.. ابن وابنة.. قاموا بأداء واجبهم الوطني في تقرير مستقبل مصر.. كل التحية والتقدير لمن تحملوا الظروف المناخية الصعبة.. ومشاق السفر من مدينة لأخرى.
وأوضح: ليستطيعوا التصويت في الانتخابات الرئاسية، بغض النظر عن توجهاتهم واختياراتهم، فلهم فيها كل الحرية.
وقال: لا يساورني شك، في أن أبناء الشعب المصري الوفيّ، سيلبّون نداء وطنهم أيام الانتخابات داخل الجمهورية.. سيلبون نداء مصر.. وهم على يقين أن مشاركتهم تعني الكثير.. وأنه –وبكل الصدق– وأيًا كانت اختياراتهم وآراؤهم السياسية، فإن مشاركتهم الكثيفة في الانتخابات، تعطي هذا الوطن دفعةً كبيرةً إلى الأمام، وترفع اسمه عاليًا بين الأمم، وترسي دعائم مستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا وتقدمًا.
وتابع: فلكل مصري ومصرية يحلمون بغد أفضل.. أقول لكم جميعًا، أنتم الأمل.. أمل هذا الوطن ورجاءه.. أبناءه الأوفياء الذين لا يتأخرون عن نُصرته متى سمعوا نداءه.. أقول لكم: اجعلوا قامة مصر عالية وصوتها مسموعًا.. اجعلوا العالم بأسره يشهد كيف نبني – نحن المصريون – قواعد المجد معًا.