قامت الجماعات الإرهابية بمدينة درنة شمال شرق ليبيا بعملية التفاف مفاجئة على مواقع تابعة للجيش على تخوم المدينة المختطفة من قبل الإرهاب منذ العام 2014.
وأطلقت الجماعات الإرهابية والتي يبدو أن الدعم لا يزال يصلها من مثيلتها في غرب ليبيا، عملية مفاجئة ضد قوات الجيش الليبي بدرنة تحت مسمى "كان لزاما علينا" ولا تزال الاشتباكات مستمرة حتى اللحظة بمحيط المدخل الغربي للمدينة وسط أنباء عن سقوط قتلى.
ويتزايد زحف العناصر الإرهابية في ليبيا باتجاه مدينة درنة، بعد وصول قوات الجيش للجنوب وسط مخاوف تركية وقطرية من إمكانية تمكن الجيش الليبي من تحرير كل التراب الليبي من الإرهاب.
وزادت المخاوف التركية بعد الإعلان عن الاجتماع السادس للعسكريين الليبيين بالقاهرة وإمكانية إعادة هيكلة الجيش الليبي كاملا في مواجهة الإرهاب وتترقب أنقرة بعناية ما سوف يصدر عن الاجتماع السادس للعسكريين الليبيين بالقاهرة.
وقد أعلنت قيادات عسكرية في غرب ليبيا موالية لتركيا مبكرا رفضها لكل ما سينتج عن لقاء القاهرة ورفضها توحيد المؤسسة العسكرية تحت قيادة واحدة من باب لكم دينكم ولنا دين.
ومن المتوقع أن تتلقى قطر وتركيا صفعة قوية من الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب تؤثر على تدخلات هاتين الدولتين في ليبيا لصالح جماعة الإخوان الإرهابية وأخواتها، لاسيما وأن المجتمع الليبي يتطلع لمصالحة وطنية شاملة بعد إعلان النائب العام الليبي اليوم العفو عن قيادات فاعلة موالية لنظام القذافي.