احتفل الشعب الروسي بأكبر فوز للرئيس فلاديمير بوتين على الإطلاق بالانتخابات الروسية، وهو الفوز الذي اعتبره البعض تجديد للثقة ودعم للرئيس في ظل حربه الباردة التي تجددت مؤخرا مع الغرب.
ونفت الاحتفالات التي نظمها المواطنون أمام مبنى الكرملين المزاعم التي رددها منتقدو بوتين حول قيام المسئولين بإجبار المواطنين على الحضور إلى صناديق الاقتراع.
وفي خطاب ألقاه في وقت متأخر من الليل قرب الميدان الأحمر، قال بوتين أمام حشد من الناس إن الفوز هو تصويت على الثقة فيما حققه في ظروف قاسية. وقال بوتين إنه يقود الحشد في هتافات متكررة لـ "روسيا! روسيا": "من المهم للغاية الحفاظ على هذه الوحدة".
واعتبرت قناة "سي بي سي" الأمريكية، فوز بوتين هذه المرة هو الأكبر في تاريخه، حيث وسع حكمه على أكبر دولة في العالم لمدة ست سنوات أخرى ليقارب بذلك ربع قرن من رئاسته حتي عام 2024، في وقت كانت فيه علاقاته مع الغرب في مسار معاد
ووعد بوتين الذي سيبلغ من العمر 71 عاما في نهاية ولايته بتعزيز الدفاعات الروسية ضد الغرب ورفع مستويات المعيشة
وأعلنت اللجنة المركزية للانتخابات، التي تضم ما يقرب من 100 في المائة من الأصوات، أن بوتين، الذي يدير روسيا كرئيس أو رئيس وزراء منذ عام 1999، قد فاز بـ 76.68 % من الأصوات، مع أكثر من 56 مليون صوت.
وحلّ في المركز الثاني بعد الرئيس بوتين من حيث عدد الأصوات، المرشح عن الحزب الشيوعي بافل غرودينين بـ11.80%، فيما جاء زعيم الحزب الليبيرالي الديمقراطي فلاديمير جيرينوفسكي ثالثا بـ5.66% من الأصوات
واحتلت المرشحة عن حزب "المبادرة المدنية" كسينيا سوبتشاك، المرتبة الرابعة بـ1.67%، وتجاوز غريغوري يافلينسكي منافسها الأقرب، والمرشح عن حزب "يابولكو" الليبرالي عتبة 1%، حاصلا على تأييد 1.04% من الناخبين، في حين استقر بوريس تيتوف المرشح عن "حزب النمو" عند المركز السادس بـ0.76%، يليه مكسيم سورايكين المرشح عن حزب "شيوعيو روسيا"، الذي حصل على 0.68%
أما أدنى نسبة في تأييد الناخبين الروس، فكانت لسيرغي بابورين، المرشح عن "الاتحاد الشعبي الروسي" الذي حصل على أصوات 0.65% فقط ممن صوتوا في انتخابات 2018.
وكانت رئيسة اللجنة الانتخابية الروسية إيلا بامفيلوفا قد أكدت أن الانتخابات لم تشهد انتهاكات تذكر، معبّرة عن رضاها عن سير عملية الاقتراع.
