الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

احتفال عالمي في ختام "عاصمة الثقافة العربية" بالأقصر.. إيناس عبدالدايم تسلم نظيرها المغربي شعلة الثقافة العربية.. والكورنيش يستعيد ذكرياته مع غرام في الكرنك

احتفالية الأقصر عاصمة
احتفالية الأقصر عاصمة الثقافة العربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نجحت وزارة الثقافة، في بث رسالة من بلاد طيبة، للعالم أجمع، أكدت خلالها، أن قوة المصريين، تكمن في ثقافتهم، وفنونهم، وحضارتهم.
وتجلى ذلك أمام جدران معبد الكرنك الذي شهد صورة حضارية تجسدت في استمتاع 60 ألف مشاهد من أبناء وضيوف مدينة الأقصر، حيث أُسدل الستار، مساء الأحد 18 مارس، على فعاليات الاحتفالات باختيار الاقصر عاصمة الثقافة العربية، وودعت مدينة الشمس، شعلة الثقافة العربية، بعد أن استقرت بها 12 شهرًا متصلة، لتنتقل إلى مدينة وجدة المغربية، وسلمتها الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، إلى نظيرها المغربي، محمد الأعرج.
ومنذ الصباح، تزينت ساحات وميادين مدينة الأقصر، بمظاهر احتفالية، نشرت البهجة بين الأهالي والضيوف، واستعاد الكورنيش ذكرياته، من خلال تجسيد أحد المشاهد العبقرية في تاريخ السينما المصرية، حيث حاكت مجموعة من عربات الحنطور، المشهد الشهير لأغنية "الأقصر بلدنا"، من فيلم "غرام في الكرنك".

بعدها عانقت شمس الأقصر مسيرة بالمراكب، التي استبدلت أشرعتها التقليدية، بأعلام الدول العربية، على صفحة النهر الخالد، واستقلها الضيوف بملابسهم الفلكلورية التقليدية، في مشهد يعكس معنى الاصطفاف العربي، وترددت في الأجواء مجموعة من الأغاني الحماسية الوطنية.
وفي المساء، أمام معبد الكرنك، ألقت الدكتورة إيناس عبدالدايم، كلمة، أكدت خلالها أن شعلة الثقافة العربية ولدت في مصر مع انطلاق الفكرة عام 1969، وطافت العديد من البلاد العربية، إلى أن عادت لأرض مصر مرة أخرى، عام 2017.
وأضافت أنه منذ وصول الشعلة إلى بلاد طيبة، في شهر مارس الماضي، باتت الأقصر منارة ثقافية، حيث تم تنظيم 100 فعالية، تنوعت ما بين الفن التشكيلي، والشعر، والمسرح، والأدب، انصهرت خلالها الثقافات العربية في بوتقة واحدة.

بعدها قال وزير الثقافة المغربي، محمد الأعرج، إن مصر أرض الكنانة، ومنارة الثقافة المتوهجة على الدوام، مضيفًا أن الأقصر جددت مسيرة العواصم العربية التي افتتحتها القاهرة.
وأشار إلى أن مشروع عواصم الثقافة، يبرز القيمة الحضارية للمدينة المستضيفة، ويمد الجسور الثقافية بين الأشقاء، لتعزيز مسيرة التنمية المستدامة، باعتبارها الهدف المنشود الذي أقيم المشروع لتحقيقه، مؤكدًا أن تسلم مدينة وجده المغربية لشعلة الثقافة العربية، هو شرف يدعوهم إلى بذل الجهد لتحويل المدينة لمركز ثقافي عربي. 

وقال سعود هلال الحربي، مدير منظمة الألسكو، إن اختيار الأقصر كعاصمة للثقافة العربية، نجح في إبراز قيمة تراث الأمة، وحضارتها المجيدة، وهو الهدف المرجو من مشروع العواصم العربية.
بعدها تمت مراسم تسليم شعلة الثقافة العربية، في مشهد رمزي، حيث ظهرت على خشبة المسرح فتاة ترتدي الزي الفرعوني، لتسلم الشعلة إلى نظيرتها بالزي التقليدي المغربي، معلنة انتقالها إلى مدينة وجدة المغربية.
ومع نسمات الجنوب الحالمة، ظهر النجم محمد منير، وقدم التحية لأبطال الجيش والشرطة، مؤكدًا أن الحرب على الإرهاب تحمي الثقافة من الفكر المتطرف، وكان من نتائجها لقاؤنا في مدينة الشمس.
وشكر الحضور من أبناء الأقصر وضيوفها، وقال إن طيبة تُعد أقدم مدينة في العالم، مشيرًا إلى أن الموسيقى لغة تجمع وتوحد الشعوب.
وأبدى سعادته للمشاركة في حفل ختام الفعاليات، بعدها ارتفع صوته ليمتزج بسحر المكان، وتغنى بـ"عروسة النيل، بلاد طيبة، على صوتك، الكون كله بيدور، قلبي مساكن شعبية"، وباقة من أروع أغانيه.