قال الكاتب "يوسف زيدان"، إن محيي الدين بن عربي، أحد أشهر المتصوفين، وعندما تكلم عن النشأة الإنسانية كان لا يقصد بها أجسامنا، ولكن كان يقصد النفس الإلهي فينا، مستدلًا بقوله تعالى "ونفخنا فيه من روحنا".
وأضاف "زيدان"، خلال حواره مع الإعلامي "عمرو أديب"، ببرنامج "كل يوم"، المذاع على فضائية "on e"، أن الإنسان المتصوف، هو الذي يكون مع الله نفسه، والوجود متلاشي بالنسبة له، لافتا إلى أن المتصوف يرى أن الوجود ما هو إلا ظل الله عز وجل.
وأشار إلى أن المتصوف يرى الله فقط، ولا يرى العالم، ويعتبر هذه الدنيا خيال أو ظل ليس له وجودًا، مؤكدًا أن ابن عربي في كتبه كان يُفرِّق بين الإنسان الكامل والإنسان الحيوان، فهو يطلق هذا الاسم على الجزء المادي في الإنسان، والجزء الآخر يتم اكتماله بالصفات الإلهية، حيث إن الله عز وجل له صفات مثل الكريم والعادل، فهو يعتبر الإنسان له نفس هذه الصفات، فعندما يزيد الإنسان من هذه الصفات في نفسه، ارتفع في الكمال إلى أن يأتي سيدنا رسول الله "صلَّ الله عليه وسلم"، فيكون هو الإنسان الكامل على الإطلاق.