يفرش «حمادة» ٢٤ عاما، بضاعته فى شارع خلوصي بشبرا، لبيع الملابس، كل يوم يأتي إلى هذا المكان، يوم فيه بيع، وعشرة لا، يقول «حمادة»: "مفيش بيع ولا شراء، والجو مريح مش زى كل سنة، وأسعار الملابس فى المصانع غليت بشكل مش طبيعي، وكمان البلدية مش سايبانا فى حالنا".
ويضيف: "بقالي ١٠ سنين بشتغل فى بيع الملابس، عمرى ما شفت أيام زى إلى إحنا فيها واقف من الصبح ومبعتش النهارده بجنيه، وفاتح بيتين بصرف على مراتي وابنى وبنتى وأنا وإخواتي بنصرف على أبويا وأمي، ونفسى أعرف هى بلدنا بتحاسبنا عشان بناكل بالحلال، إحنا كبائعين واقفين فى حالنا بنيجى الصبح ننضف حوالينا ونرش مياه يعنى بنعمل فى الشارع اللى مش بنعمله فى بيوتنا".
وعن المضايقات التى يتعرض لها حمادة أثناء عمله كبائع متجول، قال: "بنستحمل الزبون وبنقول إنه دايما على حق حتى لو غلطان وباجى على نفسى كتير عشان مخسرش زبوني، وبناشد البلدية تعتبرتى عربية واقفة فى الشارع، أنا واقف جنب الرصيف، العربية اللى راكنة جنبى بتاخد مساحة أكبر منى، وتيجى البلدية تشيل بضاعتي، وتسيب العربية، وأنا ماضي على وصولات أمانة ومديون لطوب الأرض عشان أجيب البضاعة، وبناشد البلدية تعتبرها عربية وتسيبنا فى حالنا".
