الثلاثاء 07 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تصويت المصريين في الخارج صفعة جديدة للجماعة الإرهابية.. الزعفراني: الإخوان فقدوا سيطرتهم على عقول البسطاء.. باحث في شئون الحركات الإسلامية: الشعب يرفض دعوات هدم الدولة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد خبراء الإسلام السياسى والمحللين السياسيين، أن جماعة الإخوان الإرهابية تلقت صفعة قوية من قبل المصريين المتواجدين بالخارج، بعدما نزلوا بقوة إلى صناديق الاقتراع، وأدلوا بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية، وبالتالى أحبطوا مخططات الجماعة، ولم يستجيبوا لدعوات المقاطعة، التى أطلقها «الإخوان» فى الأسابيع الأخيرة.
وقال خالد الزعفراني، الإخوانى المنشق والباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن جماعة الإخوان الإرهابية فقدت القدرة على التأثير على عقول المصريين فى الداخل والخارج، لذلك المصريين بالخارج لم يلتفتوا إلى دعوات مقاطعة الانتخابات، التى قامت الإخوان بتدشينها، وأدلوا بأصواتهم، وكانت أعدادهم غفيرة.
وأضاف الزعفرانى أن جماعة الإخوان الإرهابية لم تعد مثل السابق، لأن الخطاب الإعلامى الخاص بها لا يؤثر سوى على أفراد الجماعة والمتعاطفين معها، إنما بقية الشعب المصرى أصبح لا يصدقها ولا يلتفت إلى البيانات الإعلامية، التى تصدرها بين كل حين والآخر، خاصة أن الجماعة تتعمد أن تصدر بيانات فى أوقات سياسية حساسة للغاية بالنسبة للمرحلة الحالية، التى تمر بها مصر. وأشار إلى أن الجماعة الإرهابية منذ أكثر من سنة وهى فقدت جميع سيطرتها الإعلامية، وجميع البيانات والتصريحات، التى تصدر عنها، أصبح ليس لها أى تأثير.
وتابع «الجماعة الإرهابية كانت تُراهن على عدم نزول المصريين فى الخارج للمشاركة فى الانتخابات، لكنهم صفعوها على وجهها وشاركوا بأعداد غفيرة فى عملية التصويت فى الانتخابات الرئاسية ٢٠١٨».
واستطرد «الإرهابية خسرت الرهان أكثر من مرة، ففى كل مرة تدعو فيها المصريين إلى عدم نزول الانتخابات والمشاركة فيها، ينزل المصريون بأعداد كبيرة ويدلون فى بأصواتهم، ففى انتخابات مجلس النواب دعت للمقاطعة، وعلى الرغم من ذلك، شارك المصريون فى تلك الانتخابات».
وبدوره، قال عبد الشكور عامر، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية والباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن نزول المصريين فى الخارج للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية عن طريق الإدلاء بأصواتهم فى لجان الاقتراع، مشهد رائع يدل على حرص المصريين على مصلحة الوطن، ومحاربة تحريض جماعة الإخوان الإرهابية، التى تريد أن تهدم الدولة المصرية.
وأضاف عامر، المصريين فى الخارج صفعوا جماعة الإخوان الإرهابية على وجهها للمرة الرابعة، بل الخامسة على التوالي، لأنها ليست المرة الأولى التى تخسر فيها الإرهابية رهانها، ففى كل انتخابات تراهن على اختيار الشعب لها، يحدث العكس، والشعب يختار الطريق السليم البعيد عنها، فعلى سبيل المثال فى انتخابات ٢٠١٤ عقب ثورة ٣٠ يونيو، دعت الجماعة الإرهابية لمقاطعة هذه الانتخابات، إلا أن الشعب المصرى فى الداخل، وفى الخارج نزل بكثافة كبيرة للمشاركة فى الانتخابات والإدلاء بصوته فى صناديق الاقتراع وأحبط جميع محاولات الجماعة، التى تهدف لهدم الدولة.
وفى السياق ذاته، قال مختار الغباشي، المحلل السياسى ونائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن المصريين فى الخارج صفعوا جماعة الإخوان الإرهابية على وجهها، لأنهم نزلوا إلى لجان الاقتراع بأعداد لا تُعد ولا تحصي، على الرغم من دعوات الجماعة الإرهابية بمقاطعة الانتخابات، فالإرهابية كانت تُراهن على عدم نزول المصريين الانتخابات، ولكنهم لم ينصتوا لها وشاركوا فى الانتخابات، وهذا الأمر يُعد صفعة قوية على وجه الجماعة الإرهابية. 
وتابع غباشى أن جماعة الإخوان الإرهابية لن تستطيع أن تؤثر على الانتخابات الرئاسية فى الخارج، لأنها لن تستطيع أن تمنع المصريين المتواجدين خارج مصر من أن يدلوا بأصواتهم فى الانتخابات، كما أنها فقدت السيطرة على عقول المواطنين من خلال البيانات التى تصدرها والتصريحات التى تخرج منها، وذلك لأن المصريين أدركوا أن الجماعة تروج الشائعات والكذب والتصريحات الهدامة والمحرضة على الدولة المصرية، وبسبب هذا الأمر، فإن الجماعة الإرهابية أصبحت تسيطر فقط على العناصر التابعين لها، وهذا القطاع صغير للغاية.
وأشار نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى أن المصريين فى الخارج لديهم رغبة كبيرة فى المشاركة فى الانتخابات الرئاسية، لأنهم يشعرون أن أصواتهم مهمة فى المرحلة السياسية التى تمر بها البلاد، كما أن المصريين عقب ثورة ٢٥ يناير ومشاركتهم بها، جعلتهم يشعرون بأهمية الانتخابات، سواء كانت انتخابات رئاسية أو نيابية، وأن أصواتهم أمانة.
وبدوره، قال أسامة كامل، مستشار المنظمة الدولية للانتخابات بمصر، إن المصريين فى الخارج كانت أعدادهم كبيرة للغاية فى لجان الاقتراع الخاصة بالانتخابات الرئاسية، ولم يستجيبوا لدعوات المقاطعة، التى دشنتها جماعة الإخوان الإرهابية طوال الفترة السابقة.
وأضاف أن عدد المصريين فى دول الخليج كان كثيفا للغاية، وأكثر من البلدان الأوروبية، بسبب أن يوم الجمعة هو عطلة رسمية فى الخليج والبلدان العربية بصفة عامة، والدول الأوروبية عطلتها الرسمية يومى السبت والأحد فقط.
وأشار مستشار المنظمة الدولية للانتخابات، إلى أنه رغم أن الجمعة يومى عمل رسمى فى القارة العجوز، والبلدان الغربية، إلا أن المصريين كانوا حريصون على الإدلاء بأصواتهم.