نشبت أزمة كبيرة بين إحدى شركات المقاولات العامة، ومسئولى مديرية الإسكان ببنى سويف، عقب قيام مهندسى الإسكان باصطحاب أحد المقاولين لإصلاح بعض الملاحظات والعيوب التى لم تقم شركة المقاولات المسند إليها الأعمال بتلافيها، فنشبت مشادة كلامية ساخنة، حرر على أثرها كل منهما محاضر ضد الآخر.
تعود تفاصيل الواقعة إلى عام ٢٠١٤، عندما قامت وزارة الإسكان ممثلة فى مديرية إسكان بنى سويف بالتعاقد مع إحدى شركات المقاولات لتنفيذ ٤ عمارت بإجمالى ٩٦ وحدة سكنية ببياض العرب أمام المنطقة الصناعية بمدينة بنى سويف بقيمة تعاقد إجمالية ١١ مليون جنيه.
على أثر ذلك تشكلت لجنة فنية من وزارة الإسكان والمديرية بمعاينة العمــارات، فأبدت بعض الملاحظات عليها ورفضت الاستلام المبدئى وتسليم الوحدات للحاجزين لحين تلافى تلك الملاحظات، وتم إنذار المقاول ٧ مرات متتالية على فترات متفرقة لإنهاء توصيات لجنة الاستلام الابتدائى المُشكلة بمعرفة الوزارة، وتلافى تلك الملاحظات حتى يتم سرعة تسليم الوحدات للحاجزين، إلا أنه لم يستجب فتم إسناد إنهاء الملاحظات لمقاول جديد مع الخصم من مستحقات المقاول السابق. وأثناء تسليم العمارات للمقاول الجديد لبدء العمل، قام مندوب المقاول السابق بالتعدى على مهندسة المشروع والفنيين بالموقع بالسب والقذف، وتم تحرير محضر رقم ١٥٣٨ لسنة ٢٠١٨ ضده.
كما قام المقاول الجديد بتحرير محضر لمندوب المقاول القديــم بعد التعرض له أثناء العمل بالمحضر رقم ٣٧/٢٣٤ أحوال مركز بنى سويف. على الجانب الآخر. وأشار مسئولو شركة المقاولات صاحبة المشكلة، إلى أنه تم إسناد الأعمال لهم فى عام ٢٠١٤، وتم انتهاء الأعمال فى عام ٢٠١٥ بحسب أقوالهم، وتم إخطار مديرية الإسكان فى ١٨ يناير ٢٠١٥، والتى بدورها قامت بتشكيل لجنة فى ٤ فبراير ٢٠١٥، وتم الاستلام الابتدائى لتلك العمارات وهو ما تنفيه مديرية الإسكان.
وقال المقاول إن لديه شهادة من مديرية الإسكان بأنه انتهى من تنفيذ العمارات فى مواعيدها المحددة، وهو ما يوضح تضارب الأقوال بين الطرفين.
كما أوضح مسئولو الشركة أنهم قاموا بتحرير محضر رقم ١٥٣٨ لسنة ٢٠١٨ ضد مديرية الإسكان يتهمونها بتكسير أبواب العمارات.
