الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

دول القيادة العربية تقود حراكًا لتسوية الأزمة الليبية.. القاهرة تستضيف الجولة السادسة للقيادات العسكرية.. وتأكيد دولي وإقليمي على الالتزام بخارطة طريق الأمم المتحدة

 الأزمة الليبية
الأزمة الليبية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حراك سياسي كبير لدول القيادة العربية الداعية لمكافحة الارهاب مصر والسعودية والإمارات من أجل إحلال السلام في ليبيا.
وصل إلى القاهرة اليوم الأحد عدد من القادة العسكريين بالجيش الليبي في مقدمتهم المشير خليفة حفتر للمشاركة في الجولة السادسة من الاجتماعات التي تشرف عليها اللجنة المصرية المعنية بليبيا من أجل توحيد المؤسسة العسكرية تحت قيادة واحدة. 
ومن المتوقع ان تشارك قيادات عسكرية من قادة الجيش الليبي في عهد الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي في الجولة السادسة، وتواترت انباء عن زيارة مرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للقاهرة للمشاركة في اجتماعات مصرية فرنسية ستكون الازمة الليبية حاضرة فيها خاصة وان فرنسا استضافت اللقاء الاول بين قطبي الازمة الليبية حفتر وفايز السراج الذي من المتوقع وصوله للقاهرة اليوم.
في سياق متصل يصل الى المملكة العربية السعودية اليوم الأحد رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح وبرفقته عدد من نواب البرلمان لبحث الازمة الليبية واخر تطورات الازمة الليبية التي كانت حاضرة بقوة في المباحثات الثنائية بين وزير الخارجية المصري، سامح شكري ونظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد.
وتتزايد مخاطر الازمة الليبية بشكل متزايد على دول الجوار خاصة جمهورية مصر العربية التي تربطها حددو تتجاوز 1250 كيلومتر مع ليبيا فضلا عن العلاقات الديموغرافية الكبيرة بين البلدين المرتبطين بأكثر منعلاقة، فقدت وجدت العناصر الارهابية الفارة من العراق وسوريا ملاذا امنا في ليبيا التي شكلت اكبر حاضنات الإرهاب في المنطقة منذ سقوط النظام الليبي السابق وتزايد النفوذ التركي والقطري في البلاد بالتمكين للجماعات الارهابية من إدارة مؤسسات الدولة.
كما يمثل نمو الارهاب في ليبيا خطر على المصالح الفرنسية بمنطقة الساحل الإفريقي خاصة في تشاد والنيجر وموريتانيا ومالي حيث ينشط تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي.
وتعي الدول الداعية لمكافحة الارهاب مخاطر وتداعيات سيطرة الجماعات الإرهابية في ليبيا، نتيجة تعدد نقاط التماس عبر الحدود المصرية الليبية فمصر ترتبط بنقاط متعددة تجعلها مجاورة لكل مدن الدو الليبية سواء الشرق أو الوسط أو الغرب والجنوب وليس كما يعتقد البعض أن جوارها يرتبط بالشرق الليبي وفقط، وعبر مصر والسودان يمكن للجماعات الإرهابية إن تتحرك باتجاه منطقة الخليج العربي عبر طرق ودروب صحراوية قد تكون بعيدة في كثيرا من الاحيان عن عيون الاجهزة الأمنية ومن ثم يمثل استقرار ليبيا مسألة أمن قومي بالنسبة للخليج والدولة المصرية.
وعملت تركيا وقطر بقوة من أجل تعزيز الإرهاب في ليبيا، فحلم "أردوغان " واهتمامه بالسيطرة على المنطقة العربية تشكل ليبيا فيها ركيزة هامة بين ركائز أوهام اردوغان الشيطانية التي تستغل المال القطري من أجل النفوذ في الساحل الأفريقي ودعم الجماعات الإرهابية في شرق إفريقيا وشمالها بهدف تطويق الدولة المصرية بالإرهاب.
وكشف وزير الدولة الإمارتي، الدكتور أنور قرقاش عبر تغريدة له اليوم الأحد بصفحته على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر " أن قطر قدمت ما بين 700 مليون دولار إلى مليار دولار من أجل دعم الجماعات الإرهابية.
وبحسب مراقبين فإن الاجتماعات التي تستضيفها القاهرة غايتها قطع الطريق على العابثين بأمن واستقرار الدولة الليبية، وتوحيد الجهد الليبي في مكافحة الإرهاب وإنجاز تسوية سياسية عاجلة للأزمة وفق خارطة الأمم المتحدة، والحيلولة دون المزيد من الفوضى والتوتر الأمني الذي لا يخدم إلا الإرهاب وأطماع الدول الدعمة له.