الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

إيران تتغلغل في العراق وتسيطر على 3 محافظات

قائد الحرس الثوري
قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يستمر نظام الملالي الشيعي في تغلغله بالمجتمع العراقي ساعيا لإحكام السيطرة على العراق كافة من خلال زيادة نفوذ ميليشياته المعروفة بـ"الحشد الشعبي" والذي يُقدّر عدد مقاتليها بأكثر من 60 ألف مقاتل من ميليشيات وجماعات مسلحة مختلفة.
واتهمت قوى وشخصيات عراقية إيران بمحاولة ضم 3 محافظات هي ديالى وواسط والبصرة، وتأتي هذه الاتهامات، بعد تعزيز طهران نفوذها في هذه المحافظات بشكل كبير، معـتمدة على ميليشياتها المنتشره في كل أرجاء العراق.
ويري مراقبون أن فصول التغلغل الإيراني في العراق بدأت تتكشف أكثر فأكثر، وخاصة العسكري الذي يفوق ما هو معلن بكثير، خاصة أن بعض فصائل الحشد الشعبي مثل ميلشيا بدر تدين بالولاء للولي الفقيه منذ ثمانينات القرن الماضي.
واعترف قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري بأنه لم يكن من مصلحة بلاده أن يتم القضاء على داعش منذ بداية تشكيله، وأقر في تصريحاته حينها بأن بلاده استفادت من ظهور داعش لتعزيز نفوذها في المنطقة لتجميع الفصائل المسلحة الموالية لها. 
وبدا هذا الأمر جليًا بظهور الجنرال الإيراني قاسم سليماني في مناطق عدة في العراق أثناء المعارك مع داعش، إذ وصفت شخصيات عراقية التغلغل الإيراني في محافظات ديالى وواسط والبصرة الحدودية بالاحتلال الهادئ.
وطالت طهران اتهامات بالسعي لضم هذه المحافظات الثلاث إلى حدود الدولة الفارسية بشكل رسمي أو غير رسمي.
ففي محافظة ديالى نجحت طهران على مدى سنوات حكم عراب نفوذها نوري المالكي في إخراج منظمة مجاهدي خلق من معسكر أشرف في ديالى. كما أشرفت إيران على عملية التغيير الديمغرافي للمحافظة ذات الغالبية السنية، حتى إن مناطق بأكملها فرغت من أهلها.
أما محافظة واسط المتداخلة حدودها مع منطقة مهران الايرانية، فباتت نقطة قوة استخباراتية وعسكرية لطهران بوجود عدد كبير لميليشيا بدر بقيادة هادي العامري. 
وفي نفس السياق، تعود مطامع نظام الولي الفقيه في محافظة البصرة فتعود لثمانينات القرن الماضي.
فقد احتلت طهران شبه الجزيرة الفاو في المحافظة خلال الحرب العراقية الإيرانية، وفيها دارت أعنف الاشتباكات، قبل أن يحررها الجيش العراقي في 17 نيسان 1988. 
وشهدت البصرة مظاهرات حاشدة مناهضة لإيران، حيث اتهم المتظاهرون طهران بشن أشرس هجمة على البصرة من خلال تدميرها تمهيدا لاقتطاعها وإلحاقها بمنطقة الأحواز العربية المحتلة.