الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"العيال راحوا فين؟".. "بيلعبوا في الزبالة"!

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ملامح بريئة تحيط أكوام القمامة، ونظرات شغف على ألعاب الملاهي، وصراخ مكبوتة داخلهم، تحملوا ظلام الليل وصقيع البرد؛ ويبحثوا عن الطعام داخل أكياس المخلفات، أعمارهم تقع فى العقد الأول، تحدوا قسوة الأهل؛ واعتبروا الكلاب بديلًا لأسرتهم، وأصبح مأواهم «العشش»، وفى الوقت الذى يتمنى فيه البعض الابن أو الابنة؛ لبناء أسرة، التشريد يمارسها البعض مع أولادهم لجلب الأموال، أو الهروب من الواقع والتخلص من المشكلات الأسرية.
تواجدهم فى الحياة، يمثل قسوة حياتية وعقد نفسية، تصيبهم حينما يلقوا النظر على الألعاب المختلفة؛ فأخذوا يمنون النفس بـدفع تذكرة دخول، ويلعبوا كما يلعب الأطفال، وبرغم أنها ملاهٍ شعبية، فإنها تغلق أبوابها أمامهم، خوفًا على زبائنها، ولكن الأمر لم يتوقف عند ذلك، فالمبنى خالٍ من الأطفال.
لا بد أن تضع مؤسسات المجتمع المدنى أمام أعينها، ملف فئة أطفال الشوارع المهدرة فى المجتمع، بـتنظيم أيام مخصصة ترسم السعادة على ملامحهم، وتخرج الكبت داخلهم، بطرق بسيطة أبرزها فتح أبواب الملاهى والحدائق بالمجان، وتعويض الحياة الأسرية لهم؛ لمشاركة فرحة الأطفال وعدم التمييز بينهم، خاصة أن البعض منهم، أُجبر على التشرد؛ ولكل طفل قصة تختلف عن الآخر؛ فأن تصنع ابتسامة على وجه طفل؛ ما أجملها!