الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

سيدة تزرع صحراء سيناء تحديًا للإرهاب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عانت الحاجة ابتسام صالح، كثيرا من الظروف الصعبة وضحت بالكثير من أجله احتراما للأسرة وحفاظا على عائلتها البسيطة.
تحملت تأخره بالليل وأنانيته، وإنفاقه المبالغ على مزاجه وعلى إدمانه للمخدرات، حتى تم القبض عليه وحكم عليه بالسجن لمدة ٣٧ سنة. 
وقع الأمر كالصاعقة عليها بعدما وجدت نفسها أسيرة الذل والعجز عن العيش أمام غلاء الحياة، علاوة على أطفالها بمختلف المراحل، فأكبرهم سيد فى الصف الأول الأزهرى والآخرون فى مراحل مختلفة. 
روت مأساتها الشديدة للبوابة، عندما علمت بأمر القبض عليه فما كان منها إلا أن توجهت إلى المحكمة لرفع دعوى طلاق حملت رقم ٧٠١٦ لسنة ٢٠١٨ أمام محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة. 
تروى الحاجة ابتسام: «عشت فى حيرة من أمرى معرضة فى كل وقت للذل والإهانة والطمع، مما جعلنى أحاول العمل، على الرغم من أنى لا أمتك شيئا». 
وتواصل: «مرت عليّ ظروف صعبة عانيت فيها من قلة الحيلة وشظف العيش مع أولادى الذين عانوا من مرارة الأيام، فقد مرت عليّ الأيام وأنا لا أجد الطعام، ودفعنى ذلك لأن أعمل خادمة بالبيوت، ولكنى تعرضت كثيرًا للطمع من قبل أزواج من أعمل معهن، مما جعلنى أرفض الاستمرار، حاولت العمل كمساحة لسلالم العمارات من حولي، ولكن نظرة من حولى جعلتنى أترك العمل، حاولت البحث كثيرًا عن عمل دون جدوى، تركت مصر وذهبت لأحد معارفى بأقاربى فى سيناء برغم المخاطر، لم يكن هناك خيار سوى ترك القاهرة والهرب إلى سيناء لعلى أجد ملاذي، ورزق أولادى الأربعة الذين تعبت معهم، ولكنى برغم كل ذلك لم أجد إلا الطمع.
وأمام تلك الحيرة قررت أن أعمل بوظائف أخرى، استأجرت «كشك» وذلك ببيع مصاغى، ولكنى لم أكمل المشوار، وتعرفت على إحدى النساء، كانت متزوجة من رجل غنى يمتلك الأراضي، ساعدتنى بإمدادى بالأموال ولكنى كنت أستحى منها حتى شعرت بمدى شعورى بالذل عندما أطلب منها شيئًا. وعندما علم زوجها بقصتى أعطانى قطعة من الأرض لأزرعها. 
تابعت «فى البداية رفضت لظروفى التى أعانى منها، ولكن أمام طمع من حولى وأمام دفاعى عن شرفى وكرامتى ومستقبل أولادى هدانى تفكيرى لأن أوافق وأتحمل أكثر وأكثر، أخذت الأرض برغم اعتراض كل من أعرفهم، كنت مترددة، وخاصة بعدما سمعت عن الإرهاب بسيناء.
وتختتم «سمعت كل المخاطر التى تحيط بسيناء والإرهاب الغاشم، كنت أشعر بالخوف الشديد، ودعوت الله أن يشجعنى لأن آخذ تلك الخطوة، ولأن رحمة الله وسعت كل شيء، بدأت أفكر إلى أن سمعت خطاب السيد الرئيس « عبد الفتاح سيسى يبشرنا بالقضاء على الإرهاب، وبالفعل بحكمته قضى عليه، وبمجرد سماعى لهذه الكلمات الرنانة شعرت بالطمأنينة، وبعد انتهاء الخطاب ركعت شكرا لله، داعية للرئيس أن يعزه ويحصنه الله وقررت الذهاب إلى الأرض، وذلك لأبدأ أول ضربه فأس.