الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

أول سابقة من نوعها.. عرض "أولاد البلد" في المدارس الأزهرية

مسرحية العطر
مسرحية العطر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
المسرح هو أبٌ لكل الفنون، وهو الشكل الأول الذى تعرف من خلاله الإنسان على فن التمثيل والدراما وما تلاها من فنون، وبتأثيره المباشر على المجتمع سواء قديمًا من خلال إحداث التطهير النفسى لدى المتلقي، أو حديثًا من خلال نفس التأثير فى الجمهور، بالإضافة إلى تأثيره فى صُناع القرار للتقدم نحو الأفضل.
وعاد التأثير المسرحى من خلال الطفرة المسرحية التى قدمها البيت الفنى للمسرح التابع لوزارة الثقافة، خلال الفترة الماضية من حيث كثافة العروض وقيمتها الفنية والمجتمعية، فقد أدت هذه الطفرة إلى تقديم عروض مسرحية نتج عنها تغير فى مجريات الحركة الفنية ونوعية الجمهور الذى تخاطبه، وذلك من خلال عرضين من إنتاج البيت الفنى للمسرح، وهما: مسرحية «العطر» التى قامت فرقة مسرح الطليعة بإنتاجها، ومسرحية «ولاد البلد» التى قامت فرقة المسرح الحديثة بإنتاجها.
وعرُضت مسرحية «العطر» على خشبة مسرح الطليعة منذ أكثر من عام، وكانت تدور أحداثها حول أحلام ذوى الاحتياجات الخاصة، وبالأخص ضعاف السمع والبكم، من خلال مجموعة من الممثلين من ذوى الاحتياجات الخاصة من الصم والبكم، بالاشتراك مع خمسة من شباب المسرح، وقد كان هذا العرض الأول من نوعه الذى يتحدث عن أحلام وطموحات هذه الفئة المظلومة من المجتمع، وقد نادى وقتها وبالأخص المخرج محمد علام، مخرج العمل، بتكوين فرق مسرحية من ذوى الاحتياجات الخاصة إلى جانب تقديم أعمال فنية تليفزيونية وسينمائية لهذه الفئة، ووضعهم على خارطة الاهتمام الفني، وبعد مرور أكثر من عام على تقديم العرض المسرحى صدر قرار من الفنان إسماعيل مختار خلال الأيام الماضية بتكوين فرقة «الشمس» المسرحية التى تخاطب ذوى الاحتياجات الخاصة، على أن تكون الحديقة الثقافية مقر الفرقة، وتكون تابعة للبيت الفنى للمسرح، على أن تبدأ نشاطها فى إبريل المقبل بشكل موسع.
أما عرض «ولاد البلد» الذى تم عرضه على قاعة صلاح جاهين، وفى محافظات أسيوط وقنا والأقصر وأسوان والبحر الأحمر وشرم الشيخ، فيتناول أهم القضايا المجتمعية فى الفترة من ٢٠١١ حتى وقتنا الحالى، وبالأخص تهجير الأقباط ومحاولة زرع الفتنة الطائفية إلى جانب بطولات رجال الجيش والشرطة فى محاربة الإرهاب، ما دفع فريق العمل للتجول بمعظم قرى ونجوع محافظات مصر، إلى جانب تقديمه للمرة الأولى فى تاريخ مسرح الدولة داخل المدارس الأزهرية، حيث تم تقديمه لمراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية لطلاب معهد شرم الشيخ الأزهرى النموذجي، فى محاولة من صُناع العرض لمحاربة بذور الفتنة لدى الأجيال الجديدة من خلال تقديم فن هادف يُظهر مدى علاقة المواطن المسلم بالمواطن المسيحي، إلى جانب الدعوة للإنسانية، وتجنيب الدين والوقوف جميعا فى وجه الإرهاب الذى يواجه مصر، وهو ما يعد سابقة جديدة من نوعها لتقديم مثل هذه العروض داخل المعاهد الأزهرية.