يصوت الناخبون الروس، غدًا الأحد، لإعادة انتخاب «فلاديمير بوتين» رئيسًا
ما لم تحدث مفاجأة كبرى، وسط منافسة من 7 سياسيين مخضرمين وبعض الوجوه الشابة، مرشحون
اختلفت أجنداتهم السياسية، إلا أن جميعهم يشتركون فى ضآلة حظوظهم أمام الرئيس الحالى.
ويدلى 109 ملايين ناخب روسى بأصواتهم لاختيار
الرئيس القادم فى 94 ألف مركز اقتراع، ويتعين على الفائز أن يحصل على أكثر من نصف الأصوات،
وإذا تعذر فإن المرشحين المتصدرين للنتائج يتقدمان لجولة ثانية تنظم بعد ثلاثة أسابيع
من إعلان النتائج.
ويخوض الانتخابات الروسية 8 مرشحين، هم:
«سيرجى بابورين عن حزب «الاتحاد الشعبى العام الروسى»، وبافيل جرودينين عن «الحزب الشيوعى
الروسي»، وفلاديمير جيرينوفسكى عن «الحزب الليبيرالى الديمقراطى الروسي»، وفلاديمير
بوتين، مرشح مستقل والرئيس الحالى للبلاد، وكسينيا سوبتشاك، عن حزب «المبادرة الاجتماعية»
الليبيرالى، ومكسيم سورايكين عن حزب «شيوعيو روسيا»، وبوريس تيتوف عن «حزب النمو»،
وجريجورى يافلينسكى عن حزب «يابلوكو».
وفى حال فوز بوتين فستكون هذه رابع ولاية،
حيث انتخب أولًا عام 2000 بعد تسلمه السلطة من بوريس يلتسين قبل ستة أشهر من انتهاء
ولايته، وقضى بوتين أربع ولايات فى منصب رئيس الوزراء، احترامًا للدستور الذى يتيح
ولايتين متتاليتين فقط للرئيس، ولكن بعدما غادر ديمترى مدفيديف الرئاسة فى 2012، مدد
النواب الروس فترة الولاية الرئاسية من أربع سنوات إلى ست، وهذا يعنى أن بوتين يستطيع
أن يظل فى الحكم حتى 2024، حينها سيبلغ من العمر 72 سنة.
وفيما يلى عرض مختصر للسيرة الذاتية
لأبرز المرشحين:
بوريس
تيتوف.. منافس بوتين «الأقرب»
ترشح عن «حزب النمو» الذى يتزعمه، وهو
رجل أعمال أحرز نجاحا فى مجال زراعة العنب، ويعد أقرب مرشح من الكرملين، حيث يعمل مفوضا
لحقوق رجال الأعمال لدى الرئيس الروسى.
يستند برنامج تيتوف الانتخابى إلى توفير
الحريات الاقتصادية الأوسع عن طريق الحد من اعتماد الاقتصاد على قطاع السلع الأساسية
وتطوير مجال الأعمال والتجارة والتشجيع على المنافسة فى السوق.
مكسيم
سورايكين: 10 ضربات ستالينية إلى الرأسمالية
مرشح عن حزب «شيوعيو روسيا» الذى يترأسه،
يحمل درجة الدكتوراه فى علم التاريخ، وقد أطلق على برنامجه الانتخابى تسمية «10 ضربات
ستالينية إلى الرأسمالية» ويسعى إلى اتخاذ حزمة من الإجراءات المطلوبة لـ«استعادة الاقتصاد
الاشتراكى».
ويحرص سورايكين فى حال توليه الرئاسة على
تأميم المؤسسات الكبرى فى مجال الدفاع والنفط والغاز، بغية مضاعفة ميزانية البلاد مرتين
وزيادة رواتب المواطنين، حصل فى آخر استطلاع للرأى على دعم أقل من 1% من المواطنين
المستطلعة آراؤهم.
كسينيا
سوبتشاك.. نجمة شاشة تتطلع نحو الغرب
ترشحت لخوض انتخابات الرئاسة الروسية عن
حزب «المبادرة الاجتماعية» الليبيرالى وتخوض السباق الرئاسى تحت شعار «مرشحة ضد الجميع»،
وهى متزوجة من الممثل ماكسيم فيتورجان، وأنجبت منه طفلا اسمه بلاتون سنة 2016.
ولدت كسينيا فى عائلة الراحل أناتولى سوبتشاك
الحقوقى المشهور، وعمدة مدينة لينينغراد سابقا، بطرسبورغ اليوم والذى عمل فى فريقه
فلاديمير بوتين فى تسعينيات القرن الماضى.
تخرجت فى معهد العلاقات الدولية فى موسكو
عام 2004 وحصلت على درجة ماجستير فى العلوم السياسية، ثم بدأت مشوارها بتقديم عدد كبير
من البرامج التليفزيونية الاجتماعية والترفيهية.
شاركت فى مظاهرات المعارضة بعد الانتخابات
البرلمانية 2011 والانتخابات الرئاسية 2012، وأصبحت عضوا فى مجلس تنسيق المعارضة الروسية
الذى انتهى عمله عام 2013.
وتطالب سوبتشاك بتغييرات ليبرالية فى سياسات
البلاد الداخلية والخارجية، مع تقليص نفوذ الكنيسة الأرثوذكسية فى المجتمع، وإلغاء
قانون حظر الترويج للتحول الجنسى، وإقامة علاقات شراكة مع الولايات المتحدة وأوكرانيا
وسحب القوات الروسية من سوريا، والإفراج عن «المعتقلين السياسيين».
يشار إلى أنها حصلت فى آخر استطلاع
للرأى على تأييد 2% فقط من المواطنين.
المحاولة
السادسة.. فلاديمير جيرينوفسكى الطامح أبدا لرئاسة روسيا
حطم السياسى الروسى فلاديمير جيرينوفسكى
أعلى الأرقام القياسية فى غمار السياسة إذ ترشح لمنصب الرئاسة وخاض الانتخابات بلا
جدوى لست دورات متتالية منذ عام 1991.
ولد جيرينوفسكى فى جمهورية كازاخستان السوفيتية
عام 1946 وتخرج فى معهد اللغات الشرقية عام 1970 قسم اللغة التركية.
فى السبعينيات درس فى كلية الحقوق فى جامعة
موسكو، وحصل على درجة علمية فى الفلسفة.
وفى 1973- 1975 كان عضوا فى لجنة الدفاع
عن السلام فى الاتحاد السوفيتى وأسس عام 1989 الحزب الليبرالى الديمقراطى للاتحاد السوفيتى
باعتباره أول حزب منافس للحزب الشيوعى الحاكم آنذاك.
وخاض جيرينوفسكى الانتخابات الرئاسية خمس
مرات أعوام 1991 و1996 و2000 و2008 و2012 لكنه فشل فى جميعها.
فلاديمير جيرينوفسكى متزوج، وهو أب لإيجور
ليبيديف رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الليبرالى الديمقراطى فى مجلس «الدوما» الروسى.
وتعهد جيرينوفسكى إذا فاز فى الانتخابات
المنتظرة فى الـ18 من الشهر الجارى، بإدخال إصلاحات اجتماعية وسياسية جذرية فى مجالات
مختلفة، وإلغاء العقوبة الجنائية على «التطرف» و«مخالفة قانون التظاهر» التى تحمل حسب
رأيه صبغة سياسية.
ويقترح جيرينوفسكى حل مجلس الاتحاد الروسى
وتسليم جميع صلاحياته إلى «الدوما» (مجلس النواب)، ليصبح البرلمان الروسى أحادى الغرفة
لتفعيل دوره السياسى.
وبمشاركته فى هذه الانتخابات يحطم جيرينوفسكى
الأرقام القياسية المسجلة فى البلاد، إذ ستكون هذه حملته السادسة فى الانتخابات الرئاسية
الروسية.
جيرينوفسكى معروف بحدة لسانه تجاه خصومه
وكثيرا ما تورط فى الفضائح فى البرامج التليفزيونية الحوارية، أما أسلوب خطابه السياسى
فكثيرا ما يلمس فيه الخبراء الشعبوية والديماجوجية.
حصل فى آخر استطلاع للرأى على المركز الثالث
بعد بوتنى وجرودينين وبنسبة تأييد بلغت 5%.
جريجورى
يافلينسكى.. مرشح محبى «التفاحة» واقتصاد السوق
ولد جريجورى يافلينسكى فى مدينة لفوف الأوكرانية
عام 1952 وتخرج فى معهد بليخانوف للعلوم الاقتصادية، ثم حصل على الدكتوراه فى العلوم
الاقتصادية.
دخل يفلينسكى عالم السياسة عام 1990 حيث
انتخبه البرلمان نائبا لرئيس الوزراء ورئيسا للجنة الدولة للإصلاح الاقتصادى.
يافلينسكى معروف بصياغته برنامج الـ«500
يوم» الاقتصادى، وهو خطة الانتقال من الاقتصاد الاشتراكى إلى اقتصاد السوق.
وكان أحد مؤسسى الحزب «يابلوكو» (التفاحة)
عام 1993، وترشح لمنصب الرئاسة عن هذا الحزب ثلاث مرات أعوام 1996، 2000 و2012 لكن
فى المرة الأخيرة لم تسمح لجنة الانتخابات المركزية له بالمشاركة فى الانتخابات استنادا
إلى أن 23% من التوقيعات التى جمعها كانت نسخا مصورة وليست أصلية ما يحتم بطلانها حسب
قانون الانتخابات الروسى.
ترشح يافلينسكى لانتخابات الرئاسة للمرة
الرابعة، وتعهد فى حال توليه الحكم بتطوير اقتصاد البلاد من جانب، والتنحى عن «المغامرات
الجيوسياسية» من جانب آخر.
ووعد يافلينسكى بتطبيع العلاقات مع الغرب
والاعتراف بعدم شرعية انضمام القرم إلى روسيا، وعقد مؤتمرا دوليا لتحديد الوضع القانونى
لشبه جزيرة القرم، وسحب القوات الروسية من سوريا، و«وقف جميع أنواع دعم الانفصاليين
فى أوكرانيا».
يافلينسكى متزوج وله ابنان، وقد حصل فى
آخر استطلاع للرأى على تأييد 1% فقط المواطنين الروس.
فلاديمير
بوتين.. الدب يترشح مستقلا لولاية رابعة
مرشح مستقل، وهو الرئيس الحالى للبلاد،
وفى حال إحرازه نجاحا فى الانتخابات ستكون هذه الفترة الرئاسية الرابعة بالنسبة له.
يسعى بوتين إلى مواصلة نهجه السياسى الراهن،
مع زيادة النفقات الاجتماعية، وأعرب، أثناء الإعلان عن ترشحه، عن أمله فى كسب دعم الأوساط
الاجتماعية والسياسية الواسعة داخل البلاد.
حصل بوتين خلال آخر
استطلاع للرأى على تأييد نحو 70% من المستطلعة آراؤهم.
ولد بوتين فى 7 أكتوبر عام 1952 فى لينينجراد
(سان بطرسبورج حاليًا) خريج كلية الحقوق من جامعة لنينجراد فى عام 1975، وأدى خدمته
العسكرية فى جهاز أمن الدولة، وعمل فى جمهورية ألمانيا الشرقية بالفترة من 1985 إلى
1990.
تولى منصب مساعد رئيس جامعة لينينجراد
للشئون الخارجية منذ عام 1990، ثم أصبح مستشارا لرئيس مجلس مدينة لينينجراد.
تولى منصب رئاسة لجنة الاتصالات الخارجية
فى بلدية سان بطرسبورج (لينينجراد سابقا) منذ يونيو 1991. وفى الوقت نفسه تولى منصب
النائب الأول لرئيس حكومة مدينة سان بطرسبورج منذ عام 1994.
أصبح نائبا لمدير الشئون الإدارية فى الرئاسة
الروسية منذ أغسطس 1996، ثم نائبا لمدير ديوان الرئيس الروسى ورئيسا لإدارة الرقابة
العامة فى الديوان، منذ مارس 1997 وفى مايو 1998 أصبح نائبا أول لمدير ديوان الرئيس
الروسى، وعين فى يوليو 1998 مديرًا لخدمة الأمن الفيدرالية فى روسيا الاتحادية، وتولى
فى الوقت نفسه منصب أمين مجلس الأمن فى روسيا الاتحادية منذ مارس 1999، وفى أغسطس
1999 أصبح رئيسًا لحكومة روسيا الاتحادية وذلك باختيار من الرئيس بوريس يلتسن.
تولى اختصاصات رئيس روسيا الاتحادية بالوكالة
منذ 31 ديسمبر 1999 بعد استقالة الرئيس بوريس يلتسن.
انتخب فى 26 مارس 2000 رئيسا لروسيا الاتحادية.
وتولى منصبه فى 7 مايو 2000، وأعيد انتخابه للرئاسة فى 14 مارس 2004، ثم شغل منصب رئيس
وزراء روسيا الاتحادية فى فترة حكم الرئيس دميترى مدفيديف مابين عامى 2008-2012، قبل
أن يعاد انتخابه لفترة رئاسية ثالثة.
مؤشرات استطلاعات الرأى
١- بوتين ٧٥%
٢- جيريينوفسكى ليبيرال
ديمقراطى ٧%
٤- كسينيا سوبجاك ريبرالية
١٠٠٪ موالية لانريكا الموأة ١، ٥%
٣- جرودينين مرشح الحزب
الشيوعى ٨٪
٥- بابورين ٠، ٥. ٣،
٥%
٦-الرفيق ماكسيم سورايكين
شيوعيون روسيا ٠، ٥%
٧- تيتوف رجل أعمال
حزب من أجل التنمية ١، ٥%
