الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"البوابة نيوز" تكشف لغز انتحار طالبة بالهرم مكتوب على يدها "اسألوا رنا".. والد الفتاة: ذهبت لإحضار الفطور وعدت لأجدها معلقة بين "حبال الغسيل"

آيات محمود بدوي
آيات محمود بدوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثارت واقعة انتحار الطالبة آيات محمود بدوى، المقيمة فى كفر غطاطى، بدائرة قسم شرطة الهرم، بالجيزة، بسبب قيام شقيقها الأكبر بمنعها من الذهاب إلى المدرسة، ضجة كبرى، وأصبحت حديث مواقع التواصل الاجتماعى، خصوصا أنها كتبت على يدها «اسألوا رنا»، وهو ما دفع «البوابة» إلى البحث عن حل لغز انتحار «فتاة الهرم».


محمود بدوى، صاحب مصنع حلويات، ووالد الفتاة، سرد تفاصيل انتحار ابنته صاحبة الـ١٥ عامًا، وقال: «ذهبت لأجلب الفطور للأسرة من الخارج، يوم الاثنين الماضى، كعادتى كل صباح، وفور عودتى، شاهدت آيات معلقة بين حبال الغسيل، فركضت نحوها بسرعة، أنا وشقيقها، ولم أتمكن من تخليص عنقها من حبل الغسيل، نظرًا لوجود إعاقة فى يدى اليسرى».
وأضاف والد الفتاة، أن نجله محمود، أثناء محاولة تخليص الفتاة، سقطت من بين يديه من أعلى الشرفة، وظننا أنها أصيبت بحالة إغماء، فقمنا بحملها إلى داخل المنزل، وسرعان ما ظهر دم كثيف من أنفها، وعلى الفور توجهنا بها إلى مستشفى الهرم، ولكن روحها كانت قد صعدت إلى بارئها.


والتقط أحمد بدوى، الشقيق الأكبر للضحية، أطراف الحديث، مؤكدًا أن شقيقته كانت تعانى من الأنيميا الحادة، وكانت دائما تصاب بهبوط حاد، وفى صباح يوم الواقعة، حدثت مشادة كلامية بينه وبين شقيقته، بسبب مطالبته لها بعدم الذهاب إلى مدرسة الأورمان الثانوية للسياحة والفنادق، التى تدرس بها، معللًا ذلك بأن والدته كانت فى زيارة لابنتها الأخرى التى تقيم بمنطقة المعادى، مضيفا أن والدته أصابتها نوبة من الإعياء خلال الفترة الماضية، وطلبت من شقيقتى عدم الذهاب إلى المدرسة لمتابعة الأعمال المنزلية.
وأشار إلى أن هناك مشادات كلامية حدثت خلال الفترة الأخيرة، بينه وبين شقيقته، مردفًا أن أى منزل عائلى لا تخلو منه تلك «المشادات»، وهو ما دفعه إلى منعها قبل ذلك من الذهاب للمدرسة، بسبب المضايقات والمعاكسات، التى يشنها العديد من الشباب للفتيات أمام المدراس، لأنها كانت بمثابة ابنته وليس شقيقته فقط، بحسب قوله.


وفى السياق ذاته، نوه حمادة بدوى، ابن شقيق والد الفتاة، مرشد سياحى، بأن ابنة عمه كانت «آخر العنقود» كما يقولون، وأنها كانت «الدلوعة» الوحيدة لأبيها وأشقائها الأربعة «أحمد ومحمد وأيمن وعبده»، لأن شقيقتها الكبرى متزوجة فى السعودية، والأخرى متزوجة فى منطقة المعادى، وكانت دائما تقوم بالكتابة على يدها اليمنى واليسرى، وكانت من هواة الرسم، وسماع الأغانى، فكانت ترسم قلوبا على يديها، وعلى جدران غرفتها، وفى لحظة وقوع الحادث كانت تستمع للأغانى على هاتفها المحمول.
وأكد «حمادة» أن ابنة عمه اتصلت هاتفيًا بصديقتها «رنا» فى صباح يوم الحادث، وأخبرتها أنها لن تذهب إلى المدرسة بسبب قيام شقيقها بمنعها من الذهاب، وأوكل إليها القيام بالأعمال المنزلية، مؤكدًا أنها قبل يوم الوفاة مباشرة أعدت هدية عبارة عن ميداليتين لأخيها وخطيبته، واكتشفوا الهدايا بعد وفاتها.
وأشار «حمادة» إلى أن صديقة ابنة عمه، تدعى رنا الجرداوى، أكدت خلال محضر الشرطة، أن صديقتها قررت التخلص من حياتها، بسبب سوء معاملة شقيقها الأكبر، وحاولت الانتحار من قبل، واستغلت مغادرة والدها لشراء الفطور، وتخلصت من حياتها
كما ذكرت «رنا» أن صديقتها المتوفاة أخبرتها منذ فترة أن شقيقها دائم التعدى عليها بالضرب، ويمنعها من الخروج، وهو ما دفعها إلى الإقدام على الانتحار مسبقا، ولكن باءت محاولتها بالفشل، وعلل «حمادة» ذلك قائلًا: «أى شخص عنده نخوة بيغير على أخته وزوجته وأمه»، وهو كان دائم النصيحة لها.