رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مطالب "مدرسي وطلاب مصر" من الرئيس.. المعلمون: "عودة الهَيبة" وزيادة المرتبات والمعاشات.. "مروة": اختيار وزير تعليم ملم بمشاكل المنظومة.. "فيض": الاهتمام بالتكنولوجيا في المدارس

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مع قرب الانتخابات الرئاسية، استمعت «البوابة نيوز» إلى أحلام المعلمين والطلاب، وهمومهم ومطالبهم، لتحملها إلى الرئيس القادم، لتساعده على وضع خطة مستقبلية لإنقاذ التعليم.
طرحنا سؤالًا واضحًا: ماذا يريد الطالب والمعلم من الرئيس القادم؟ والإجابة تلقتها «البوابة نيوز»، من خلال استطلاع الآراء. 
أكدت مروة جمال، إخصائية صحافة، أن هناك معاناة للمعلمين، من حيث الرواتب، وسيناريو اللجوء إلى القضاء، لإقرار حافز الإثابة، لافتة «هناك من حصل على حكم قضائى، ولم يحصل على الحافز»، مضيفة، توجد أزمة أخرى، وهى بدل الوجبة، والتى تحتاج صرفها رفع قضية أيضًا. وأوضحت أنها على سبيل المثال تعيين ٢٠١٤، وتحصل على ٢٤٣ جنيهًا كراتب أساسى، ليكون راتبها الشهرى ١٣٠٠ جنيه، مشيرة إلى أن هذا الرقم صعب العيش به، فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، وقالت إن موظفى الوزارات الأخرى يحصلون على البدلات دون العناء الذى نتكبده.
وطالبت بضرورة اختيار شخص فى منصب وزير التربية والتعليم، واقعيًا، ومُلمًا بمشكلات المظومة، مؤكدة أن الوزير الحالى يتحدث عن قرارات وخطط تُرهق المعلم والطالب معًا.
أما علاء محمد، وهو مدرس ثانوى، فأشار إلى أن زيادة الميزانية للتعليم، ضرورية جدًا، لدعم المعلمين، وتطوير مهاراتهم العلمية والتكنولوجية، لتكون هناك حلقة وصل بين الطالب الذى يستخدم الوسائل التكنولوجية الحديثة، وتحسن العلاقة بينهما، مطالبًا الرئيس القادم بالاهتمام بقضية زيادة الرواتب للعاملين بالتربية والتعليم.
وتمنت أمل عبدالحى، وهى معلم خبير بمدرسة الأمل، بالقاهرة، صرف معاش مناسب، وخدمات علاجية متكاملة عقب إنهاء الخدمة، مؤكدة أن تطوير مهارات مهارات المُعلم من خلال خطة واقعية، ومستمرة برعاية الرئاسة، أمر مهم، فضلًا عن زيادة المرتبات، لتجنب لجوء البعض للدروس الخصوصية.
أمل ليست وحدها، من تحدثت عن المَعاشَات، نجوى محمود، وكيل مدرسة بالإسماعيلية، طالبت أيضًا بضروة اهتمام الرئيس القادم، بهذا الملف، وقالت لـ«البوابة»: إنه لا بد من أن يصدر الرئيس قرارًا بتعيين شيوخ من الأزهر الشريف بالمرحلة الابتدائية، لتعليم التلاميذ بشكل أفضل من ناحية أمور الدين، وتصحيح المفاهيم، مما ينزع من داخله أى نمط للعنف، ويحثهم على الانتماء لوطنهم.
وتمنت مروى المرسى، معلمة لغة إنجليزية بمدارس سيتم، أن يضع الرئيس ملف التعليم على رأس أولوياته، من حيث التركيز على مطالب المُعلم، وتحقيق رضاء وظيفي له، من خلال تحسين مستواه الاجتماعى، وتذليل العقبات أمامه، وإيقاف القرارات الوزارية، غير الواقعية، والتى لا تخدم العملية التعليمية.
أما أحمد خليفة، إخصائى اجتماعى، يطالب الرئيس، بإصدار قرارات، وإلزام الوزارة بتفعيلها، لعودة هيبة المُعلم، مشيرًا إلى أن بعض أولياء الأمور والطلاب، هم السبب فى ضياعها، حيث يثيرون المشكلات مع المعلمين، إذا ما عاقبوا أبناءهم على التقصير، وقد يصل الأمر إلى الاعتداء علينا فى وضح النهار.
ويرى حسين أحمد، مسئول بالتربية والتعليم، أن الأوضاع حاليًا أدت إلى تشويه صورة المُعلم، منها الإعلام، الذى يضخم السلبيات، وكذلك الدروس الخصوصية، ولجوء البعض للعمل بمهن أخرى لا تليق بهم، بسبب سوء الأحوال المادية للمدرسين، فضلًا عن عدم اضطلاع المعلم على الوسائل الحديثة بشكل كافٍ، مقابل الطالب الذى يتعامل مع الوسائل التكنولوجية بسهولة، كل ذلك أسباب رئيسية فى انهيار المنظومة، لذلك على الرئيس القادم، أن يعى أهمية تطوير المعلم فعليًا، وتوفير راتب يناسب مكانته، ويواجه به الغلاء.
وقالت حنان الخبيرى، موجهة رياض أطفال بالقاهرة، لـ«البوابة»، إنه لا بد من وضع برامج من قبل الدولة تعيد قيمة التعليم، ومن ثم رفع شأن الوطن، مضيفة أن عدم التمييز ورفع معنويات المعلمات، ووضع أسس قومية تشرف عليها الرئاسة، وتكون الفروق محددة بعدالة بين جميع العاملين. وأضافت على الرئيس أن يوجه، الوزارة للعمل على سد عجز المعلمات، والعاملات، لإصلاح المنظومة، فضلًا عن وضع برامج ترفيهية للمعلمات، ليستعدن قوتهن من جديد.
وتوافقها داليا البُكل، موجهة أيضًا، فى أن أهم خطة نتمنى أن يعمل عليها الرئيس القادم، وهى سد العجز فى المعلمات، بأى شكل كان، لافتة إلى الاهتمام بتجهيزات المدرسية، بشكل يناسب التطور، والتى تخدم أبناءنا، فضلًا عن توفير ميزانية تخصص، لتدريب حقيقى للمعلم، وترفع من روحه المعنوية، وتعزز من قدراته المهنية.
وقال عبدالفضيل فيض، موجه لغات بالفيوم، إن هناك قواعد وخططًا لا بد من العمل عليها، لتحقيق التنمية المستدامة، من خلال إشراك المُعلم بها بشكل حقيقى، لمواكبة التطور، مشيرًا إلى «تطبيق أساليب التعلم القادرة على خلق إرادة، وإزالة الأسوار الفكرية بين المدرسة والمجتمع، وبناء مُعلم مؤهل للتأثير وقادر على التغيير المثمر لعقول تلاميذه، ومؤهل أكاديميًا حسب التخصص طبقًا لمعايير الجودة العالمية.
وأوضح أن الاهتمام بالتكنولوجيا ضرورة وليس خيارًا، وذلك يتطلب متابعة وميزانية مخصصة يباشر تطبيقها لجان مكونة من خبراء، ومتخصصين، لافتًا إلى أنه لن يتحقق هذا فعليًا إلا بتدخل الرئيس بنفسه.
وأكد خالد السيد، إخصائى اجتماعى بقنا، أن المعلم يحتاج رئيسًا يشعر به، ويضع أمامه دائمًا أن هؤلاء المعلمين من علموه، مضيفًا أن المعلمين فى الصعيد «مش لاقيين ياكلوا»، وأوضح، ليس كل من يعمل فى التربية والتعليم يعطى دروسًا خصوصية، لذلك لا بد من وضع ميزانية خصوصًا للعاملين بالصعيد، فى هذا القطاع.