الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الانتخابات الرئاسية والرهان على المصريين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مع قرب الانتخابات الرئاسية التى يترشح فيها الرئيس عبدالفتاح السيسى لفترة رئاسة ثانية، بدأ أعداء مصر فى الخارج والداخل يجهزون المؤامرة بهدف محاولة تشويه صورة الانتخابات الرئاسية سواء من الإعلام الأمريكى الفاسد أو الإعلام الغربى المأجور، أو حتى بالوكالة من خلال قطر وتركيا، بادعاءات وافتراءات وشائعات مغرضة وحقيرة عن عزوف الشعب المصرى عن المشاركة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وبالطبع المؤامرة تستهدف أن يفتقد الرئيس السيسى جزءًا من شعبيته الجارفة التى حظى بها من شعب مصر العظيم، عندما استدعاه الشعب فى ٣٠ يونيو مع هتاف الملايين فى ميادين الثورة: «إنزل يا سيسي، مرسى مش رئيسي»، وأمر الشعب آنذاك وزير الدفاع السيسى بأن يخلع بدلته العسكرية من أجل الترشح للرئاسة، بعد أن عرفه الشعب خلال عام الرماد لحكم الجماعة الإرهابية، وكيف أنه عرض حياته لمخاطر جسيمة فى مواجهة القتلة والإرهابيين الإخوان، وقد ساند الجيش والشرطة ثورة الشعب فى ٣٠ يونيو، حتى أسقط النظام الفاشى للمرشد والإخوان.
وهكذا أفشل الشعب بثورته المؤامرة الصهيو أمريكية بهدم وتقسيم مصر، كما أنهت الثورة مؤامرة إسرائيل وأمريكا والإخوان باستقطاع ٧٢٠كم٢ من شمال سيناء، من أجل أن يستوطن فيها الفلسطينيون فى غزة، حتى تتوسع إسرائيل فى احتلالها للأرض العربية فى فلسطين، لكن الجيش ووزير الدفاع السيسى آنذاك تصدوا للمؤامرة التى أفشلها الشعب عندما أسقط النظام الفاشى للجماعة الإرهابية.
لكل هذه الأسباب يكره أعداء مصر الرئيس السيسى ويريدون إفشاله فى الانتخابات الرئاسية أو تشويه صورته، لكن الشعب الذى استدعى السيسى واختاره ليحفظ لمصر أمنها وسلامتها، سوف يقف خلف قائده فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وإذا كان التنظيم الإرهابى للإخوان يكاد يلفظ أنفاسه الأخيرة فى الأرض المباركة بسيناء على يد خير أجناد الأرض من رجال الجيش والشرطة فى العملية العسكرية الشاملة «سيناء ٢٠١٨»، فإن نزول المصريين بنفس حشد ٣٠ يونيو و٣/٧ فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، بمثابة الرصاصة الأخيرة للإخوان والأمريكان وكل أعداء مصر.
وفى لقاء جمعنى بالكاتب الصحفى كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، بمكتبه سألته: هل ترى أن نزول المصريين للانتخابات الرئاسية هو أبلغ رد على مخطط تشويه الرئيس السيسى والانتخابات الرئاسية؟!
فأجاب: «نزول المصريين من أجل أن يختاروا رئيسهم الذى يساندونه ويثقون فيه، رسالة عنوانها الاستقرار، ومفيش دولة تحارب الإرهاب وشعبها ينزل بالملايين ليصوتوا فى الانتخابات الرئاسية إلا إذا كان الشعب على يقين بأنه حائط الصد للدولة المصرية فى مواجهة التحديات والمؤامرات التى تحاك بالوطن».
وأضاف كرم جبر: «المخطط الغربى لتشويه الانتخابات الرئاسية لن يجدي، لأنه ستكون تحت المجهر والأضواء الكاشفة، وسوف يقوم بتغطيتها ١١٠٠ صحفى من الخارج والداخل و٦٠ جمعية حقوقية دولية ومحلية، وجميعهم سوف يتابعون الانتخابات الرئاسية فى وجود ١٧ ألف قاضٍ على الصناديق.
وأشار كرم جبر إلى أن أعداء مصر من بعض المنابر الإعلامية الأجنبية سيستغلون وجود بعض اللجان الخالية من الناخبين ويصوروا بكاميراتهم، مع أن هذا ممكن أن يحدث على اعتبار أن «الهيئة الوطنية للانتخابات» قررت أن يكون التصويت على ٣ أيام تيسيرًا على المواطنين، وهو ما يعنى إمكانية أن يذهب المواطنون لصناديق الانتخابات صباحا أو مساء وفى اليوم الأول أو الثانى أو الثالث على حسب ظروفهم، ومن الممكن أن يستغل «أعداء مصر» ذلك لشن حملة دعائية رخيصة عن عزوف المصريين عن الانتخابات الرئاسية، وهو كلام مغلوط وفيه كذب وتدليس، ودورنا هنا كإعلام وطنى توضيح الحقائق للشعب، وتبنى دعوة المصريين للنزول للانتخابات ليختاروا رئيسهم حتى نفسد مؤامرة الغرب.
واختتم رئيس الهيئة الوطنية للصحافة كلامه معى قائلاً: «هناك حكمة فرعونية قديمة تقول: «المصريون فى أوقات الخطر يصبحون روحًا واحدة فى جسد واحد»، وهذا المعنى يتبلور اليوم عند المصريين فى مواجهات التحديات.