تلك حال الدنيا وتقلبات الأيام وأوجاع الفقر والعيشة الصعبة، دون سند ولا دهر، يباتون جوعا دون مأكل أو مشرب، يشكون الجوع وذل السؤال، ويفوضون أمرهم إلى الله رازقهم، تلك شكوى السيدة نادية يوسف عبدالعزيز محمد، ٤٠ سنة، متزوجة ولديها ولد وبنتان تسكن فى ٣ شارع عبدالله الخضرى –بين السرايات –الدقي، زوجها حمدى صابر عبدالحميد، يبلغ من العمر ٦٠ عاما، ومريض بارتجاج فى المخ وبيتعالج على نفقته، ومن مساعدة أخواته لشراء العلاج، علبة العلاج الواحدة بسبعين جنيها، تقول «نادية» لا أملك قوت يومى كنت أعمل فى نظافة الشقق، ولكن أصحاب الشقة سافروا إلى الخارج، وجلست فى البيت دون عائل ولا مساعدة من أحد، ولا يوجد معاش، أخذت قرضين عشان أزوج بنتى الكبيرة نسمة ١٨ سنة، منذ سنتين «وأسدد القرض قرض بـ ٥ آلاف جنيه بدفع فى الأسبوع ٣٠٠ جنيه وآخر بألفي جنيه، وبدفع ١٥٠ جنيها، تصرخ قائلة: منين أجيب كل ده تثاقلت علىّ الديون والهموم ومش عارفة أسدد باقى القرض اللى عليّ، وخايفة ملاحقة الديون علىّ وكمان المعيشة وبنتى أمل وابنى محمد فى المدرسة محتاجين مصاريف منين أكفى كل ده.
وتواصل حديثها أن عداد الكهرباء كل شهر الفاتورة ١٠٠ جنيه والميّه كل شهرين ١٠٠ جنيه وأنبوبة الغاز باستهلك فى الشهر اثنتين بـ٧٠ جنيها. بناشد أصحاب القلوب الرحيمة أن يرحمونى بسداد القرض لأنى متعثرة فى سداده ولا أملك شيئا من متاع الدنيا إلا الستر وأرجو توفير معاش استثنائى من وزارة التضامن الاجتماعى لكى أعيش بيه حياة كريمة أنا وأسرتى.
