كشف تقرير رسمي أن الصادرات من المنتجات الزراعية ارتفعت بشكل كبير في الفترة الأخيرة سواء كان المصدر من الخضراوات والفاكهة.
وأوضح التقرير أن إجمالي كميات الخضر التي تم تصديرها بلغت 1358.8 طن، بينما بلغ كميات الفاكهة المصدرة للخارج 5500.96 طن.
وأكد التقرير أن هناك ارتفاعًا ملحوظًا في حركة الصادرات والواردات الزراعية منذ بداية العام وحتى اليوم، حيث بلغ إجمالي ما تم تصديره من الخضر 581265.6 ومن الفاكهة 979924.9 طن حتى اليوم.
وبحسب الدكتور أحمد العطار، رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي، بوزارة الزراعة، فإن صادرات المنتجات الزراعية المصدرة سواء الخضر والفاكهة ارتفعت لدول العالم للموسم التصديري الجديد خلال الفترة من 1-1-2018 وحتى 13-3-2018 بلغت مليونًا و300 ألف و465 طنًا بعدد أصناف بلغت 280 صنفًا.
وأوضح العطار، أن خطة وزارة الزراعة تستهدف وصول المنتجات الزراعية المصرية وفقًا للمواصفات الدولية لجميع دول العالم، لزيادة عائد الدولة من العملات الأجنبية وتنمية القطاع الزراعي، والتوسع في فتح أسواق جديدة.
وكانت الأسواق الأجنبية تواجه حراكًا باتجاه المنتجات الزراعية المصرية، بعد أن ثبت تطبيق المنظومة التصديرية الجديدة وفقًا للقرار الوزاري المشترك بين وزارتي الزراعة والتجارة، التي ساهمت في ضبط منظومة التصدير وفقًا للاشتراطات التي تطلبها هذه الأسواق، وأيضًا بسبب الجهود التي بذلتها الوزارة مؤخرًا، والإجراءات الزراعية والحجرية والمعملية التي تم اتخاذها، لضمان جودة الحاصلات الزراعية المصرية ورفع قابليتها للتصدير، بما يحافظ على سمعتها العالمية.
ويعلق الدكتور جمال صيام خبير الاقتصاد الزراعي، أن فك حظر بعض الدول عن المنتجات الزراعية المصرية، أدى إلى زيادة كبيرة في الصادرات الزراعية، موضحًا أن رفع الحظر تعد خطوة مهمة جدًا للارتقاء بالاقتصاد المصري في ظل ارتفاع سعر الدولار وتعويم الجنيه.
وأضاف صيام لابد من وجود حلول وموارد أخرى لزيادة الصادرات الزراعية، وأوضح صيام أن تعويم الجنيه وارتفاع سعر الدولار جعل تصدير الفواكه والخضراوات أفضل بكثير من بيعها في السوق المحلية، مؤكدًا أن التصدير يأتي بضعف العملة المصرية.
وطالب صيام، من وزارة الزراعة ووزارة التجارة والصناعة العمل على زيادة التصدير إلى الخارج وتقليل حجم الاستيراد للارتقاء بالاقتصاد المصري.
من جانبه، يقول الدكتور نادر نور الدين أستاذ الموارد المائية بكلية الزراعة بجامعة القاهرة، من المفترض أن تكون مصر جاهزة لتصدير كميات كبيرة من الخضراوات والفاكهة بسبب المناخ الجيد التي تتمتع به من الطاقة الشمسية وقدرتها على الزراعة في جميع المجالات، خاصة أن مصر كانت في العهد السابق تحل محل دول كثيرة في مجال التصدير الزراعي.
وأضاف نور الدين، لابد وأن يكون هناك خطة متكاملة للنهوض بمنظومة المزارع والفلاح المصري بأن يكون هناك من لدى المزرعة نظام كامل عن مكافحة الآفات التي تهدر المحاصيل التصديرية، ومراعاة كمية متبقيات المبيدات التي توجد في المحاصيل الزراعية.
