يقيم الاتحاد العام لنقابات أصحاب المعاشات، فى الخامسة والنصف مساء الإثنين ١٩ مارس الجارى، بمقره بوسط القاهرة، احتفالية تكتسب طابعًا ثقافيًا وفنيًا متنوعًا بمناسبة «الاحتفال بعيد الأم، الذى يهل علينا فى ٢١ مارس من كل عام.
و تأتى هذه السهرة فى إطار التعاون المتميز بين اتحاد المعاشات، وكل من الهيئة العامة لقصور الثقافة، وصالون فتحية العسال الثقافى بإشراف الأدبية هدى حسين.
ويشارك فى الاحتفالية فرقة النيل للآلات الشعبية التابعة للإدارة العامة لثقافة الشباب والعمال بهيئة قصور الثقافة، ومن الفنانين رمضان السيسى ومحمود صقر، كما أبدى الفنان السورى سهيل يزبك استعدادًا طيبًا ليشارك أصحاب المعاشات احتفالاتهم، ومن السودان يشارك الفنان عبدالمنعم يوسف.. ولا تخلو السهرة من مشاركة عدد متميز من الشعراء، منهم الشاعر الكبير الملقب بـ«شاعر الأرض» درويش السيد، والشاعر سامح هريدى.. وعدد من الفقرات الفنية المتنوعة الأخرى التى تحمل طابع المفاجأة.
يتم خلال الاحتفال تقديم شهادات تقدير وتكريم لعدد من الأمهات المثاليات من أصحاب المعاشات وأمهات الشهداء، تم اختيارهم من خلال عدد من النقابات الفرعية بمحافظات القاهرة والإسماعيلية ودمياط وأسوان.. والدعوة عامة.
وتتوافق السهرة واحتفال الشعب المصرى وقواته المسلحة بيوم الشهيد ذكرى استشهاد البطل المصرى الفريق أول عبدالمنعم رياض، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وسط جنوده فى التاسع من مارس عام ١٩٦٩، ومن المعلوم أنه المهندس الفعلى لحرب الاستنزاف ضد العدو الصهيونى، والتى بدأت قبل استشهاده بيوم واحد.. وهذه الذكرى تمثل بالنسبة للأجيال المتعاقبة من أصحاب المعاشات النموذج الحى لتواصل النضال دفاعًا عن الأرض والعِرض.
ومن جانب آخر، فإن شهر مارس شهد العديد من المناسبات التى تسعى جميعها لتكريم المرأة سواء على المستوى العالمى؛ حيث اتخذت الأمم المتحدة فى عام ١٩٧٧ قرارا يقضى باختيار يوم الثامن من مارس من كل عام عيدا عالميا للمرأة تتويجا لكفاح النساء حول العالم من أجل السلام والمساواة والحرية والعدالة الاجتماعية.
أما على المستوى المحلى، فإن شهر مارس يمثل للمرأة المصرية أهمية كبرى، وخرجت أولى المظاهرات النسائية فى شوارع القاهرة ضد الاحتلال الإنجليزى وتأييدًا لثورة ١٩١٩.
