الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

بالصور.. "مصر الطمأنينة والسلام" احتفالية بجامعة المنصورة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نظمت اليوم كلية السياحة والفنادق بجامعة المنصورة احتفاليه بالتعاون مع مجلس طائفة الرهبان الفرنسيسكان بمصر بعنوان مصر حوار الطمانينة والسلام " والتى تتزامن مع مرور 800 عام على مقابلة القديس فرانسيس الاسيزى مؤسس الرهبنة الفرانسيسكانية الكاثوليكية مع كل من السلطان الكامل الايوبى والملك الكامل ناصر الدين محمد بن الملك العادل ابى بكر بن ايوب خامس سلاطين الدولة الايوبية.
وكانت هذه المقابلة احد رموز حوار السلام ونشر الطمانينة بين الشعوب فحصل القديس فرنسيس ورهبانه على موافقة من السلطان الكامل بدخول مدينة القدس ومن وقتها اصبح للرهبنة الفرنسيسكانية حضور فى كل من مصر والقدس الشريف.
جاءت الاحتفاليه تحت رعاية الدكتور محمد حسن القناوى رئيس جامعة المنصورة وبحضور كلا من كل من الدكتور اشرف سويلم نائب رئيس الجامعة، الدكتورة امينة شلبى عميد كلية السياحة والفنادق، الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم السابق،الدكتورة امينة النمر عميد كلية التمريض والدكتورة نهاد كمال الدين وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث. الدكتور احمد عثمان وكيل الكلية لشئون التعليم والطلابو الدكتور محمد طمان ممثلا عن الدكتور خالد العنانى وزير الاثار المصرى.
كما حضر الاحتفاليه ايضا الاب مايكل بيرى الرئيس العام للرهبان الفرنسيسكان بالعالم، الاب كمال لبيب الرئيس الاقليمى للرهبان الفرنسيسكان بمصر، الاب باتريك الكرملى رئيس الرهبان الكرمل بالفاتيكان، الاب.كمال وليم مدير المعهد الاكليريكى بمصر، الاب برنايا منسى راعى كنيسة المسيح الملاك بالمنصورة، الاب. بطرس دانيال مدير المركز الكاثوليكى للسينما، الاب. ميلاد شحاته مدير المركز الثقافى الفرنسيسكانى بمصر وعدد من اعضاء هيئة التدريس بكلية السياحة والفنادق جامعة المنصورة ومعاونيهم وطلاب الكلية مع تشريف عدد كبير من طلاب مدارس الرهبان الفرنسيسكان واعضاء من المركز الثقافى الفرنسيسكانى من مختلف محافظات مصر
وتهدف الاحتفالية للتاكيد على احتضان مصر لمختلف الاديان وانتشار روح السلام والتسامح بها عبر التاريخ الذى شهد عدة دلائل على التسامح بين المسلمين والمسيحيين.
واكد الدكتور محمد طمان ممثل وزارة الاثار المصرية على ان هذه الاحتفالية مزدوجة بمرور 800 عام على لقاء الملك الصالح والقديس فرانسيس وبذكرى تاسيس مدينة المنصورة التى كانت معسكرا للجيش الايوبى وفيها تم اسر لويس التاسع وأن وزارة الاثار المصرية تحرص على اقامة مثل هذه الاحتفالات التى تؤكد على اهمية قيمة التسامح الدينى وقبول الاخر وانتشار هذه القيمة بمصر على مر التاريخ
وأكد الدكتور اشرف سويلم على التعايش والتسامح السائد فى مصر منذ فترات طويلة مؤكدا على امتداد دور الجامعة لخدمة المجتمع ولذا رحبت باستضافة احدى كلياتها لهذه الاحتفالية فهدف الجامعة المساهمة فى بناء مجتمع يحترم افراده حرية الاخر ويؤمنون باهمية العيش المشترك الذى نحتاج اليه من اجل تضافر كافة الجهود العالمية للدفاع عن المعذبين فى الارض دون تمييز على اساس العرق او الدين
وشددت الدكتور امينة شلبى عميد كلية السياحة والفنادق جامعة المنصورة على ان المنصورة شهدت منذ 800 عام نموذجا جميلا للتسامح بين الاسلام والمسيحية من خلال راهب جليل رغم قدومه مع الحملة الصليبية الا انه حمل غصن الزيتون وطلب لقاء السلطان الكامل الذى استجاب لدعوة الاب فرانسيس للسلام ومن الواجب الاقتداء بهذا الموقف فالحوار بين الاديان مهم ومثمر مادام هناك اوفياء عاقلين من مختلف الاديان ولذا يجب دعم هذه الاحتفاليات التى تضيف لسمعة مصر وتجذب لها انظار العالم بشكل ايجابى
والقت الدكتورة نهاد كمال الدين محاضرة على هامش الاحتفالية تحت عنوان مصر حوار السلام والطمانينة. اكدت خلالها على ان بعض الاحداث التاريخية العظيمة صنعها افراد قلائل ليعيش بفضلها مئات الملايين على مر العصور فالمنصورة احتضنت حوار السلام بين الملك الصالح والقديس فرانسيس الذى لم يمنعه عجزه من الوصول للملك الصالح لاعلاء قيم السلام فمنحه الملك الصالح ادارة كنائس القدس لانه سلك طريق السلام ونجح فيما فشل فيه الصليبيون اللذين اتخذوا الدين وسيلة لتحقيق اطماعهم
واشارت الى ان الهدف الذى يجب ان تسعى له البشرية هو الحوار الذى يبحث عن العيش المشترك بين الجميع من خلال البحث عن ارضيات مشتركة بين كافة الاديان حتى يمكن القضاء على الصراعات فى العالم والتسليم بان الاخر من الممكن ان يكون مصدر تكامل لا عداوة
ودللت على حرص الاسلام على التسامح مع كافة الاديان من خلال التاكيد على استضافة الرسول صلى الله عليه وسلم لنصارى الحبشة مؤكدة على ضرورة نشر السلام بين كافة الاديان