الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الغمزة بين التحرش والإعجاب والمرض.. تجر صاحبتها للمحاكمة.. وأطباء نفسيون: نافذة للعقل.. والشباب يستخدمونها لاستمالة الفتيات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الغمزة بين التحرش والإعجاب والمرض.. غمزة تصطحب صاحبها للجنايات الدولية.. واطباء نفسي: الغمزة نافذة عن العقل.. الشباب يستخدمونها كأداة للتحرش


تختلف تأويلات الغمزة بين الأشخاص وعلى الرغم من أن بعض الشباب يلجأون لها بهدف التسلية لجذب الفتيات إلا أنها في حقيقة الأمر تعكس أمراض نفسية واجتماعية وتترك في الوقت ذاته آثارا سلبية للغاية على العينين، ومن المعروف أن غمزة العين تعبر عن الحب أو المداعبة أو عن الشر وقد تعبر عن إرسال رسالة بين شخصين، أوقد تكون مصحوبة بانجذاب جنسي، أو كما يقال بين الأصدقاء أن الإنسان الرخم هو الذي تعبر له عن إفصاحه بشيء ويقولك لك "ماتغمزنيش ياجدع انت خلينا اتكلم"، وفي نفس الوقت تصحب الغمزة صاحبها إلى الجنايات كما فعل بالممثلة الهندية بريا براقاش صاحبة الغمزة التي أسرت قلوب الهند، والتي رفعت ضدها العديد من القضايا.
في مستهل حديثنا سنلقي نظرة على الممثلة الهندية بريا براقاش فارير، البالغة من العمر 19 عاما في جذب أنظار الجمهور، والتي أصبحت هوسًا في الهند بسبب مقطع فيديو ترويجي لفيلم لها وهي تغمز لصديقها، والتي أحدثت ضجة بمواقع التواصل الاجتماعي بالحديث عنها وغمزتها، واعتبرها البعض أنها تضر بالمشاعر الدينية للمسلمين والتي أقيم على إثرها دعوى جنائية وتم إلغاء الحكم عليها من قبل المحكمة العليا. 


لم تكن غمزة العين اعجابا فقط بل تعد أيضا تحرشا بين الشاب والفتاة وهي أسلوب غير لائق كما فعلت غادة عبد الرزاق بمسلسل "زهرة وأزواجها الخمسة" عندما قامت بالغمز للمخرج خالد يوسف في نهاية المسلسل، "أحب أقول لهؤلاء لو استمتعتم بغمزة سميرة توفيق في أيام الصبا ما صرتم نفسيات، وتذكروا أن أسعد الناس مَن أسعد الناس"، وذلك حسبما قال محمد فضل القبيسي، المسن السعودي، الذي عرفه الجمهور ونال شهرة واسعة بعد أداء أغنية الفنانة سميرة توفيق "وح وح واني بردانة"، في فيديو انتشر لحظة تصويره للأغنية والتي عبر عن حبه للغمزة المثيرة للجدل.
لم يقف دور الغمزة عند ذلك وحسب وانما إذا نظرنا إلى أضرار ذلك فإنه يعد مرضا يعاني منه الكثيرون والذي يأخذونه على سبيل الإعجاب او المداعبة أو التحرش، وتلك الغمزة تؤثر على العضلات الخاصة بكلتا العينين، وتؤثر على حركة الابصار ولم تكن في بدايتها مؤلمة ولكن مع التكرار يظهر أثرها السلبي على الشخص مما يجعله يعاني من تشنجات وتكون علامة على اضطراب فى الأعصاب أو الدماغ.


لم يكن يعلم عبوشي الشاب العراقي الذي قام بعمل قناة على اليوتيوب لشغل الفتيات به من جمال غمزته التي أثارت إعجاب الكثيرين، ان تلك الغمزة ستأتي يوما ما بالسلب على عينيه، كما حدث الفعل وذلك الأمر لم يكن متوقعا.


وأكد المحامي أحمد فتحي، أن الغمزة بلا شك نوع من أنواع التحرش، وهو أمر متعارف عليه بين أوساط الشباب والفتيات كما يحدث الآن في المدارس والجامعات على الملأ، دون حياء، مضيفا أنه لابد من وضع قانون لوقف تلك المهزلة التي يقع فيها أبناؤنا الطلاب، وذلك من الأفلام التي وصلتهم إلى ذلك الجرم الذى وصلوا إليه دون وعي.

وخاصة أنه لا يوجد قانون يجرم ذلك الفعل "الغمزة" بذاتها في مصر، واتفق معه المحامي تامر محمود وشددا علىأن الغمزة تعد رغبة في الجنس وما شابه ذلك ولا يوجد قاضي في مصر سيقضي على شاب أو فتاه لأنها غمزت

وأجمع علماء طب النفس على أن غمزة العين تكون نافذة العقل، وأنها في بعض الأحيان تكون مرضا ولكن لم يستطيع بعض الناس فك ذلك اللغز التي يثير اهتمام الكثيرين، وأن العين أقوى عنصر من عناصر الاتصال الجسدي غير المباشر وأقوى أدوات لغة الجسد، ومن خلال نظرة العين يستطيع الانسان التعرف على رد فعل الآخر، سواء كان إيجابيا أو سلبيا أو محايدا أو غير ذلك والتي تدل على معاني لم تحصر.


 وأضاف الدكتور حسن الخولي استاذ علم الاجتماع، انه توجد حركات تسمى بلغة الجسد وتعمد بعض الناس بفعلها بطريقة عفوية أو غير مقصوده، ولها تأثير على العين وتحدث تشنجات قد يفهما الشخص الأخر انها مصطنعة وهي في بعض الأحيان حركات لا ارداية.

كما يوجد قانون يجرم أي شئ يفهم منه أنه تحرش بمعنى انه إذا ضبط شاب يعفل ذلك أمام فتاه في أي وضع من الأوضاع يوضح انه تحرش وأفادت السيدة بذلك، والغمزة دليل على رسالة غير واضحة الملامح، او نظرة معينه فيها نوع من الاصرار على عدم الحياء من أي عضو من أعضاء الجسم

وأردف أن تعبيرات العين هي مفاتيح الشخصية، بما تنقله من معاني تدور بالعقل سواء بإبداء الدهشة أو الفزع أو الرفض أو القبول وذلك عن طريق الإيماءات.