الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"عمار يا جيوب المستريحين".. 125 مليون جنيه حصيلة النصب خلال 90 يومًا.. وخبير أمني: مداهمات مستمرة لاستعادة حقوق المواطنين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"خراب يا دياري.. عمار يا جيوب المستريحين"، كلمات لا تفارق أذهان وعقول المواطنين الذين وضعوا "تحويشة العمر" في جيوب النصابين، الذين رفضوا أن يعيشوا بما قسم الله لهم، واستخلصوا من الذئب شراسته، ومن الأفعى سمها، وعاثوا يسعون في الأرض فسادًا، وقاموا بالنصب على المواطنين فمنهم من سقط في قبضة رجال الأمن ومنهم من أفلت بفعلته.
وفي السطور التالية تفتح "البوابة نيوز" ملف المستريحين من جديد، وفى آخِر تلك الوقائع ارتدى صاحب مقهي ثوب مستريح جديد، للنصب على المواطنين، بزعم توظيف أموالهم في استيراد وتصدير الهواتف المحمولة.
وتعود الواقعة عندما تلقى الرائد إسماعيل خطاب، رئيس مباحث قسم شرطة ثان بنها، بلاغًا من"محمود فؤاد، وخالد عبدالرحيم، وأحمد على عمال بالمصنع الحربي و7 أشخاص آخرين بتضررهم من المدعو "قاصد.ا" وشهرته "ياسر" 38 سنة، صاحب مقهى "هارب" وزوجته "هبة. ا" وأشقائه كل من تامر 29 سنة، وهاني 36 سنة، ومصطفى 40 سنة، لقيامهم بالتحصل منهم على مبالغ مالية بلغت 30 مليون جنيه، بقصد توظيفها وتشغيلها في استيراد وتصدير الهواتف المحمولة والأجهزة الكهربائية مقابل إعطائهم نسبة من الربح شهريًّا.
وأضافوا بأنهم تحصلوا على أرباح مالية لمدة 4 أشهر، ثم توقف المبلغ ضدهم عن إعطائها لهم، منذ حوالى شهرين، وعند مطالبتهم بتلك الأرباح أو المبالغ المالية، قال لهم "البضائع محتجزة في الميناء.. ولم يتم الإفراج عنها"، وقدم الشاكون "إيصالات أمانة" موقعة من المتهم الأول بالمبالغ المدفوعة، وحرر المحضر رقم 1777 جنح قسم ثان بنها بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق.
وفي محافظة الجيزة نجحت أجهزة البحث الجنائي بالاشتراك مع مباحث الأموال العامة، في القاء القبض المدعو "إسلام.ح.ع" 35 عامًا، مدير مصنع للملابس بدائرة قسم شرطة 6 أكتوبر، بالاستيلاء على مبالغ مالية منهم بلغت حوالي مليون و250 ألف جنيه، بزعم توظيفها في مجال تجارة الملابس الجاهزة، في نظير حصولهم على أرباح مالية، إلا أنه انقطع عن سداد الأرباح أو رد رأس المال، قائلًا لهم "فلوسكم شغلتها وخسرت".
كما تمكنت الأجهزة الأمنية بالتعاون مع الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة من ضبط "محمد س. م" صاحب شركة توريدات، مقيم بمنطقة الهرم بالجيزة "محكوم عليه في إحدى القضايا"، لاحتياله على عدد من المواطنين، والاستيلاء منهم على حوالى 1.5 مليون جنيه، بدعوى توظيف تلك الأموال في مجال تجارة الأعلاف.
وفي محافظة القاهرة حرر 25 مواطنًا 25 محضرًا ضد تاجر قطع غيار سيارات وصاحب إحدى شركات تنظيف السيارات بمنطقة روض الفرج بالقاهرة، لإستيلائه على نحو 40 مليون جنيه من ضحاياه، بغرض توظيفها واستثمارها في مجال تجارة قطع غيار السيارات من خلال شركته، مقابل أرباح شهرية بالمُخالفة لأحكام القانون، وامتناعه عن سداد الأرباح، حتى سقط في قبضة رجال مباحث الأموال العامة، وبمواجهة المتهم أمام اللواء محمد منصور، مدير مباحث العاصمة اعترف بصحة الواقعة، وتلقيه مبالغ مالية كبيرة من المبلغين وآخرين، وأن إجمالي المبالغ التي تلقّاها تجاوزت الـ40 مليون جنيه.
ونجح قطاع الأمن العام بالاشتراك مع مديرية أمن القاهرة، في ضبط " أحمد.ك.ت" 38 عامًا، فنى إنتاج بإحدى شركات المنتجات الكهربائية بالعاشر من رمضان بالشرقية، ومقيم بدائرة قسم شرطة شبرا الخيمة، بتلقي مبالغ مالية منهم بلغت (2،902،500 جنيه)، وذلك بزعم توظيفها واستثمارها في مجال تجارة الأدوات المعدنية، مقابل أرباح شهرية.
وفي محافظة سوهاج تكللت جهود الأجهزة الأمنية، بالنجاح بعد ضبط "م.م.إ" يعمل مقيم شعائر بإدارة أوقاف سوهاج لاستيلائه على مبالغ مالية بلغت حوالى 7 ملايين جنيه، من أكثر من 30 شخصًا بزعم توظيفها في مجال تجارة الأجهزة الكهربائية بمقابل مادى 7%، لا أنه لم يفِ بوعده، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 639 إداري مركز جرجا، وتولت النيابة العامة التحقيق.
وفي بني سويف تمكنت وحدة مباحث مركز شرطة سمسطا، ببنى سويف، مستريح جديد يُدعَى "فتحي.ع.م" 45 عامًا، لاتهام ثمانية أشخاص له بالاستيلاء على مليون و173 ألف جنيه منهم بغرض توظيفها، نظير أرباح مالية متفق عليها، إلا أنه رفض دفع الأرباح أو ردّ الأصول.
وفي مصر الجديدة تلقّت مباحث الأموال العامة عدة بلاغات من عدة مواطنين بتعرضهم للنصب من "ح.م" 29 عامًا، مالك مركز صيانة سيارات بمنطقة بمصر الحديدة، مقابل شرائهم زيوت سيارات منة، وبلغ إجمالي المبالغ 41 مليون جنيه حصيلة نصبه على المواطنين، وبإعداد الأكمنة اللازمة له، أمكن ضبطه، وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لتولي التحقيق.
في السياق نفسه أكد اللواء محمد نور الدين، الخبير الأمني، ومساعد وزير الداخلية الأسبق، أن الكلام "المعسول" الذي يتقن المتهم نطقه، هو من يقود الضحايا، الي السقوط في الفخ، الذي ينصبه لهم المستريح، وهو بمثابة العمود الفقري لعملية النصب.
وأضاف نور الدين أن المتهم يغري الضحايا بالعديد من المميزات، والتي من بينها نسبة الأرباح، مضيفًا أن الأجهزة الأمنية لا تدّخر جهدًا في القبض على "المستريحين"، لكن يتوجب على المواطنين توخّي الحذر، وعدم المخاطرة بأموالهم عند توظيفها.