الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

جهود الجيش المصري لدحر الإرهاب يستحوذ على آراء كُتاب المقالات

 صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم (الجمعة) عددا من الموضوعات المهمة، منها النجاحات التي تحققها كل من قوات الشرطة والجيش على صعيد دحر الإرهاب، والأمن والاستقرار الذي تنعم به مصر وسط محيط مشتعل بالأزمات.
ففي عموده "نبض السطور" وتحت عنوان " عيون لا تنام"، أكد رئيس تحرير جريدة "الأخبار" خالد ميري أن مصر قبل يونيو ٢٠١٤ تختلف تماما عن مصر الآن، مشيرا إلى أن ما تحقق من إنجازات خلال 4 سنوات كان يحتاج لعشرين عاما على الأقل، موضحا أن الإنجازات التي تحققت برؤية وإصرار وعمل زعيم وجهد وعرق ودماء شعب، ستحكيها الأجيال القادمة عن دولة كانت على وشك الضياع، لكن شعبها أراد الحياة ومع الرئيس عبد الفتاح السيسي حقق الانتصار في معركتي الإرهاب والتعمير.
وقال الكاتب إنه بجهد وعرق الرجال أبطال الجيش والشرطة عاد الأمن في الداخل مع استعادة مصر لمكانتها في الخارج، وهي ملحمة عمل وتضحية ونجاح، وهو ما أكده الرئيس وهو يشكر رجال الشرطة ضابطا ضابطا وفردا فردا، أولاد البلد الذين وفرت لهم الدولة الإمكانات والتدريب فانطلقوا يؤدون واجبهم ولا يبخلون حتي بأرواحهم على مصر.
وأشار إلى أن هناك نجاحات تكررت بنسب إنجاز غير مسبوقة في مواجهة جرائم المخدرات والهجرة غير الشرعية، وجرائم المعلومات والمال العام والرشوة والفساد، وأيضا جرائم التموين والاحتكار والغش، مع إزالة التعديات على أملاك الدولة، وحماية السياحة والاستثمارات والمنشآت العامة والخاصة.
وأوضح الكاتب أن الجهد ضخم والنجاح كبير، والتنسيق كان حاضرا مع أبطال القوات المسلحة ومؤسسات وأجهزة الدولة، جهد يكشف بجلاء كذب شائعات أن الأمن انشغل بالحرب على الإرهاب رغم جسامتها عن مواجهة الجريمة الجنائية، فمواجهة الجريمة الجنائية تتم بنفس القوة والعزم والإصرار في مواجهة الإرهاب، فالهدف واحد أن يشعر كل مواطن أنه آمن في نفسه وأهله وماله.
وأكد الكاتب أن لغة الأرقام لا تكذب ولا تتجمل، تكشف الحقيقة بلا رتوش، رجال الأمن نجحوا في مواجهة الجريمة والعمل مستمر بنفس الروح والإصرار والعزيمة، رجال يواجهون المجرمين بلا خوف فيقبضون عليهم ويقدمونهم للعدالة لتقتص منهم، يتعاملون بالقانون ولا يرفعون السلاح إلا في وجه من يرفع سلاحه، هي دولة قانون تضمن العدالة حتي للمجرمين، أرقام المتهمين المقبوض عليهم والمحالين للعدالة تكشف ذلك بوضوح، وهو نفس نهج الدولة في مواجهة الإرهاب، فمن يسلم نفسه أو يتم القبض عليه يحال للمحاكمة، أما من يرفع السلاح ويطلق النار ويقتل الأبرياء والأبطال فلا تعامل معه إلا بالسلاح وقوة الحق الغاشمة.
وأشار الكاتب إلى أن هذه رسالة مصر لمنظمات حقوق الإنسان التي تبحث عن الحقيقة، أما من في قلوبهم مرض وفي جيوبهم تمويل مشبوه فلن يستمعوا لكلمة الحق وسيصمون آذانهم، فهم لا يبحثون إلا عن الشائعات ولا يريدون إلا التشويه وهدفهم الوحيد هو النيل من مصر وشعبها.
واختتم مقاله قائلا:" الحقيقة أنه عندما ينظر كل مواطن إلى حال الأمن في شوارعنا ومدننا وقرانا الآن سيمكنه أن ينام مطمئنا، ينام ملء جفونه، وهو يعرف أن هناك عيونا ساهرة لا تنام وهي تحرسه وتحميه".
أما الكاتب محمد بركات ففي عموده " بدون تردد " بجريدة الأخبار وتحت عنوان " نحن.. والواقع العربي" فأشار إلى الاستقرار والأمن والأمان، الذي تتمتع به مصر وسط منطقة مشتعلة بالعنف والنار والدمار.
وقال إنه كلما تأملت ودققت في الأحوال التي جرت طوال السنوات الماضية في العراق، وما وصلت إليه الأوضاع هناك، والمأساة الدموية التي تجتاح سوريا الشقيقة طوال السبع سنوات الماضية وحتى الآن، وأنهار الدماء المسفوحة والطافحة هناك في كل يوم وليلة، بل في كل ساعة من نهار أو ليل، أدركت رحمة الله بنا ورعايته لنا وعطفه علينا.
وأضاف أن نفس هذه المشاعر هي ذاتها التي تنتابني إذا ما تلفت غربا أو شرقا، تجاه ليبيا الشقيقة أو اليمن الذي كان سعيدا في يوم من الأيام، ورأيت للأسف ما أصبحتا عليه الآن، في ظل الأحداث العاصفة التي اجتاحتهما، فأسقطت الدولة الوطنية ودمرت ركائزها وكيانها، وأضاعت الحرية والاستقرار ونشرت الفوضي والعنف.
وأشاد بالجهود الكبيرة والإنجاز العظيم الذي قامت به وتقوم به قواتنا المسلحة وشرطتنا الباسلة، في الحرب المقدسة والشاملة ضد فلول وعصابات وجماعات الإرهاب الأسود، وإصرارهم القوي وإيمانهم الراسخ بتحقيق النصر وتطهير الأرض المصرية منهم بإذن الله وعونه.
أما رئيس تحرير جريدة الأهرام علاء ثابت فقال تحت عنوان " إحياء الهيئة العامة للاستعلامات":إنه لسنوات طويلة مضت تراجع دور الهيئة العامة للاستعلامات إلى الدرجة التي أفقدت المواطنين الشعور بوجودها، حيث تفاقمت مشكلاتها المادية والمهنية بما جعلها عاجزة عن القيام بالدور الحيوي والمحوري الذي أنشئت من أجله، وتحولت إلى عبء يبحث كثيرون عن كيفية التعامل معه أو التخلص منه.
وأضاف أنه في ظل حالة الحرب الإعلامية، لم يكن ممكنا إبقاء وضع الهيئة على ما هو عليه ولا التخلص منها، لذلك بدا واضحا أن ثمة قرارا قد اتخذته الدولة لإعادة بعث أو إحياء الهيئة إيمانًا بأهميتها كهيئة إعلامية حكومية تضطلع بمسئولية الخطاب الرسمي في الداخل والخارج، وكانت البداية من خلال اختيار أحد أهم الباحثين المصريين ذوى الخبرة السياسية والإعلامية، بحيث يكون قادرا على انتشال الهيئة من حال السبات الذي تمر به، ويكون لديه الرؤية والقدرة على تغيير نمط أدائها وفعاليتها في ظل التحديات القائمة، خاصة ما يتعلق منها بمحدودية الموارد المتاحة.
وأشار إلى أنه تم إسناد رئاسة الهيئة للكاتب الصحفي الكبير ومدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية ونقيب الصحفيين الأسبق الأستاذ ضياء رشوان، وخلال الأشهر الثمانية الماضية اتبع رشوان سياسة واضحة لاستنهاض طاقات العاملين في الهيئة وتأمينهم ضد تأثير الشائعات التي يطلقها البعض سواء بشأن الاستغناء عن الكثير منهم في حال اعتماد خطة لإعادة هيكلة الهيئة، أو بشأن غلق بعض مقارها ومكاتبها تخفيضا للنفقات. 
ولفت إلى أنه لم يكن لتلك السياسة أن تنجح دونما العمل على إعادة الثقة لكل العاملين في الهيئة وكوادرها، وتفعيل التواصل المباشر معهم على اعتبار أنهم الأكثر دراية بمشاكل الهيئة وطرق علاجها، وفي هذا السياق رفع رئيس الهيئة منذ اليوم الأول شعار أن «أي تطوير للهيئة واستعادة دورها لن يتم إلا بأيدي أبنائها»، فأهل مكة، كما يقال، أدرى بشعابها، وأنه ليس من الحكمة بدء العمل والتطوير من نقطة الصفر.
وأوضح أن اللقاء الذي جمع رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل بالأستاذ ضياء رشوان يوم الاثنين الماضي، يشير بوضوح إلى أن الهيئة العامة للاستعلامات باتت على أعتاب مرحلة جديدة، انطلاقا من خطة العمل التي عرضها رشوان خلال اللقاء لتطوير عملها، خاصة فيما يتعلق بدورها في التواصل مع المؤسسات الصحفية الأجنبية والدفاع عن الصورة الحقيقية لما يجرى في مصر، على اعتبار أن ذلك يعد من أهم المهام المنوط بالهيئة القيام بها.
وأعرب الكاتب عن اعتقاده بأن الإرادة السياسية الداعمة لضرورة إحياء الهيئة، وما تمت مناقشته بشأن ميزانية الهيئة سيمكن الهيئة فى إطار تلك الرؤية من تفعيل دورها، فى مجالين آخرين وهما صورة مصر فى الخارج من خلال تفعيل دور المكاتب الخارجية، وإعادة فتح بعض المكاتب الرئيسية التى تم إغلاقها فى السنوات السابقة، وكذلك العمل على أن تصبح الهيئة بوابة حقيقية لمصر من خلال إتاحة أكبر قدر ممكن من المعلومات الموثقة عن التطورات والأحداث الجارية، لتكون الهيئة بوابة المعلومات لكل الإعلاميين المصريين منهم والأجانب بما من شأنه فى نهاية المطاف حماية مصر من الأخبار والمعلومات المغلوطة التي تنشر عن مصر بقصد أو بدون قصد.