السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

المُداوي.. الرئيس يُضمد جراح أسر الشهداء.. خبراء: تكريم أهالي الأبطال يدعمهم نفسيًا.. واهتمام السيسي يبث الطمأنينة ويعزز شعور الانتماء

احتفاليات التكريم
احتفاليات التكريم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أشاد خبراء نفسيون بتكريم الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الخميس، لأسر الشهداء الذين سقطوا خلال أداء الواجب الوطني، خلال الندوة التثقيفية الـ 27 للقوات المسلحة، ومن شهداء العملية الشاملة سيناء 2018.
وشهدت احتفاليات التكريم كلمات مؤثرة لأهالي الشهداء، حيث وجهت والدة أحد الشهداء رسالة مؤثرة إلى المصريين قائلة: "محمود بيقلولكم ويقول لسيادة الرئيس خلى بالك من مصر علشان مصر تستاهل، قاللى بحب واحدة أكثر منك يا امى، زعلت منوا وقلتلوا مين اللى انت بتحبها أكتر منى يا محمود، رد عليا وقاللى مصر يا أمى أنا فداها، ادعيلى بالشهادة يا أمى، ومحمود كان مصر على الشهادة وهو عنده 23 سنة بس، ودعت والدة احد الشهداء، المصريين للمشاركة بفعالية في الانتخابات الرئاسية نهاية الشهر الجاري، قائلة: "جاية النهاردة أكلم المصريين الشرفاء أقولهم يوم الوفاء 26 و27 و28 مارس".



وصدق الرئيس على منح وسام الجمهورية الطبقة الثانية لاسم الشهيد ضحية تفجير كنيسة المرقسية بالإسكندرية تسلمها نجلها الضابط محمود عزت عبدالقادر، ونفس الوسام لاسم الشهيد لواء امتياز إسحاق محمد كامل، الذي سقط أثناء أداء الواجب في معركة الواحات، تسلمته زوجته، وصدق السيسي على منح وسام الطبقة الثالثة لبعض من الشهداء.

الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية، قال في تصريحات خاصة للبوابة نيوز، أن تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي لأسر الشهداء، ينعكس برفع الروح المعنوية لدى أفراد الشرطة والجيش، بل الى أبناء الشعب، ومن أهم الادوات النفسية التي يجب ان نعمل على تذكيتها وتشجيعها خاصة في أوقات الحروب ومما لا شك فيه ان هذا الجانب الخفي من المعارك التي نخوضها كان مهملا منذ فترة طويلة ولكن جاء تكريم السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي الى أسر الشهداء بالقوات المسلحة المصرية ليعطي لنا نموذج متفردا بكيفية بروز دور القيادة السياسية بالإحساس والتلاحم مع ابنائه من قوات الشرطة والقوات المسلحة.

وأوضح أنه ينعكس على بث الطمأنينة ومشاعر السكينة في نفوس أسر القوات المسلحة وشهدائهم، ومما قام بتحفيز ورفع طاقات كافة المجندين والعاملين التابعين الى المؤسسات الشرطية والحربية نظرا لمشاهدتهم رؤاه العين ان الدول المصرية متمثلة في قائدها الاعلى لا تنسي ابنائهم شهداء واسرهم، وما هو ملاحظ ان هذا التكريم لم يكن بالعملية الصورية فقط او مجرد كلمات مرسلة تقال بصورة اعتيادية كأحد اوجه البروتوكول او المراسم ولكن جاءت كلماته سابقه ونابعة من القلب تعبر عن وجدان محارب كان بين صفوف ابنائهم يرتدى نفس بدلتهم العسكرية منذ وقتا ليس بالقليل.

مشيرا ان تكرار التكريم للشهداء يعزز ويؤكد ويثبت هذا المفهوم لدى اسر الشهداء ولدى جميع ضباط ومجندين الشرطة والقوات المسلحة وهو ينعكس ايضا على جميع ابناء الشعب المصري لكافة طوائفه، عندما يشاهد الـ100 مليون مواطن أن الدولة لا تنسي ابنائها وهو ما سيؤثر على تعزيز الشعور بالانتماء ومفردات الولاء لدى جميع المواطنين، مؤكدا انه سوف يظهر فعليا في رغبه كل مواطن في المشاركة ابناء القوات المسلحة في الحرب على الارهاب وتقوية الشعور بالتضحية والفداء من اجل الوطن.
بينما عقب احمد فتحي محمد اسماعيل أستاذ علم النفس، بأن تكريم وتعظيم أسر الشهداء وتعزيز دورهم وتضحيتهم فداء للوطن، يعكس صورة ايجابيه لدى ابنائهم اولا فيصبحون يفتخرون بوالدهم او اقاربهم الذين حاربوا من اجل الوطن، ويشعرون بالعزة والكرامة.
مشيرا أن التكريم يعتبر أقل شيء يقدم الى هؤلاء الشهداء نظرا لأنهم فقدوا أرواحهم لإعلاء مكانة الوطن من الأعداء، وشدد على اهمية تكرار التكريم بأسر الشهداء كل فترة حتى يتم تجديد احساس الفخر وان الدولة لن تنساهم لان هذا يعزز روح الانتماء وحب الوطن والالتفاف حول هدف واحد وهو الدفاع عن الوطن.