أحيا أعضاء فريق "النفيخة" المتخصص في العزف على آلات النفخ، حفلا اليوم بمسرح داليدا والتي تنقل فعالياته من خلال إذاعة إينرجي، ويعتبر الفريق يقدم تجربة هي الأولى من نوعها، بإقامة حفل كامل مدته ساعتين لأحد الفرق الغنائية، بحضور الجمهور خلال الحلقة، التي تذاع من مسرح "داليدا" بمحطة "إينرجي".
وقال أعضاء الفريق إنهم يعزفون باستخدام آلات النفخ منذ أن كانوا أطفالا، وبالتالي لم يعد العزف مجهدا أو صعبا، متابعا أن هناك آلات نفخ مصنوعة من النحاس بينما الآلات الأخرى مصنوعة من الخشب وتعتمد على إصدار الصوت عن طريق احتكاك الريشة بجسم الآلة "البوكينو".
وأوضحوا أن الساكسفون ليس آلة نحاسية كما يعرف البعض، حيث إن البوكينو فيها خشبي وكذلك الريشة، متابعين أنهم يقيمون حفلا كل شهرين في ساقية الصاوي، وأنهم يشعرون بسعادة كبيرة "الحفلة بتتقلب لقعدة ونس، واحتمال يبقى في حاجة مفاجأة مع فرقة مشهورة جدا وكل الناس بتحبها".
وأردفوا أن حفلاتهم كانت تبدأ بعرض يسمى "100 سنة مزيكا مصرية" حيث يقدمون عزفا لعدد كبير من الأغاني المصرية طوال 100 عام بدءً من سيد درويش حتى شعبان عبدالرحيم، كل ذلك مصحوبا بديكورات على المسرح وبواريك وملابس، حيث يخرج الحفل في النهاية في شكل مسرحي، وقدم الفريق عددا كبيرا من الأغاني، بآلاتهم النحاسية والخشبية، خصوصا أغاني التسعينيات.
أما الجزء الثاني من الحلقة، فاستضاف فريق "صفصافة"، الذي أوضح أعضاؤه أنهم ظلوا يبحثون عن اسم للفريق له معنى "وجدنا أن الصفصاف شجرة مفيدة للغاية لأنها توفر الظل للبشر، كنا نريد اختيار رمز طبيعي متعلق بأفريقيا وبفكرة السلام".
الفريق المتخصص في عزف موسيقى الريجي، يرى أعضاؤه أن هذه الموسيقى تعبر عما بداخلهم "إحنا اتجمعنا عشان كلنا بنحب الريجي وبنلعب ريجي"، ومن هنا ظهرت "صفصافة".
وأضافوا أنه في البداية لم يكن هناك جماهيرية لهذا النوع من الموسيقى، وأن موسيقى الريجي ظهرت في الأساس بجامايكا ثم انتشرت فيما بعد في أفريقيا، وأن رمزها هو بوب مارلي الذي غنى كثيرا للسلام في أفريقيا، إلا أنه لم يكن أول من غنى "ريجي"، مؤكدين أن هناك بعض الأغاني تتضمن طريقة نوبية في الغناء، على الرغم من أن الفريق من الإسكندرية "بس طريقة في الغناء اسمها الجناوة".
