في حادثة ليست الأولى من نوعها ولكنها الأشرس في حي "مساكن المحمودي أ" بمنطقة المقطم، تروي والدة الطفل "زياد" ابن التاسع سنوات، تفاصيل نجاة ابنها، بعدما انقض عليه أحد الكلاب الضالة، الأمر الذي كاد ينهي حياته لولا سماع الأهالي صوت استغاثته وسرعة إنقاذه.
حيث تقول والدة الطفل، يوم الإثنين الماضي لم يذهب ابني "زياد" إلى المدرسة كما اعتاد، لكونه يريد الذهاب إلى إحدى الجمعيات الترفيهية المجاورة للممارسة هوايته في مجال الرسم، وبالفعل خرج "زياد" الساعة العاشرة والنصف صباحا إحدى أوقات السكون في المنطقة ولم يكمل الخمس دقائق، وإذا به يستغيث ووجهه ملطخ بالدماء، والأهالي من حوله.
وأضافت "والدة الطفل"، أنه بمجرد رويتي له كاد قلبي يتوقف، وهو يستغيث بي "ألحقيني هموت يا ماما"، وقد علمت من الجيران أن كلبًا ضالًا كان قد أنقض عليه مسببًا له عدة إصابات جسمية، وعلى الفور توجهت به إلى أقرب مستشفى ولم تستطع إسعافه نظرا لخطورة حالته، فتوجهت مسرعة إلى مستشفى "المنيرة"، وتم عرضه على دكتور الجراحة المختص، الذي قام بفحصة جيدًا، وصرف لنا علاج يزيد عن 1200 جنيه.
وفي ذات السياق يروي "الطفل" تفاصيل عقر كلب ضال له فيقول، كنت أمر في الشارع ولم أنتبه لأي كلب في الشارع، وإذا بشيء أنقض عليّ من الخلف وأسقطني على وجهي.
ونوه الطفل أن انقضاض الكلب الضال على ظهري أصابني بالذعر، وهو يحاول الفتك بي، فقمت بالصراخ من أجل إنقاذي، وهو الأمر الذي جعل الأهالي يهرولون لإنقاذي.
وأضافت والدة الطفل، أن نجلها حالته النفسية ما زالت سيئة فهو لم يعد يشعر بالأمان في الشارع، وأن شعور الكلب وهو يريد قتله لا يزال يداهم عقله الصغير، ويشعره دائما بالخوف.
وأكدت "والدة الطفل" أن ابنها ليس الضحية الأولى ولن تكن الأخيرة لتلك الكلاب الضالة، فقد سبق ابنها طفلين آخرين حدثت معهما نفس القصة، مؤكدة أن بعد حادث ابنها بساعات قليلة أصيب طفل آخر، وكذلك بالأمس ليلا قد أصيب طفل من جيرانهم، موضحة: أن الأمر برمته قد تزايد إلى أبعد الحدود.
واختتمت والدة الطفل حديثها معلنةً قلقها على أطفالها، وناشدت الحي بسرعة التدخل للقضاء على الكلاب الضالة، التي أصبحت تهدد كيان الأسر بالمنطقة.
