السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

جريمة قتل مريم ببريطانيا تثير عاصفة غضب.. سامية رفلة: لن نتنازل عن حقها.. هيثم الجندي: سفاراتنا لا تحمي أبناءنا

 الطالبة، مريم عبد
الطالبة، مريم عبد السلام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد حادث أثار أصداء واسعة توفيت مساء أمس الأربعاء الطالبة، مريم عبد السلام، التي تعرضت لـ"اعتداء وحشي" من قبل فتيات في بريطانيا مؤخرا، ونقل الموقع الإلكتروني للتلفزيون المصري، عن وزارة الهجرة، تأكيده وفاة الطالبة مريم، مساء الأربعاء، بمستشفى في لندن، متأثرة بجراحها جراء الاعتداء والسحل على يد فتيات في مدينة نوتنجهام، وفي أول تعليق لها على وفاة مريم، قالت وزارة الخارجية، على لسان خالد رزق، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية، إنها تتابع عن طريق السفارة المصرية في لندن تداعيات وفاة الطالبة مريم في بريطانيا.
كانت أخبار الحادثة قد كشف عنها بيان صدر في 4 مارس الجارى، أكدت فيه السفارة البريطانية بالقاهرة أن مريم تعرضت لـ"اعتداء وحشي" من قبل 10 فتيات بريطانيات، واصفة إياه بأنه عمل "خسيس وغير مقبول"، وقالت إن الشرطة البريطانية فتحت تحقيقا في الواقعة وأوقفت شخصا، وفي غضون هذه التطورات قال حاتم مصطفى، والد مريم، إن جثمانها لن يتحرك من إنجلترا إلا بعد تشريح الطب الشرعي، وإن الشرطة ستفرج عن الجثمان بعد التحقيقات ومحاكمة المتهمين، لأن المجنى عليها أقل من 19 سنة.

مريم ليست الأولى: 
فقد تعرض المواطن المصري " السيد مرسي" للاعتداء بالضرب من قبل عدد من الأردنيين، ما أدى إلى وفاته بقسم العناية بمستشفى جبل الزيتون، وتم تسليم الجثمان إلى ذويه، بعد وصول جثمانه إلى مطار القاهرة في ديسمبر الماضي، بعد إنهاء إجراءات وصول جثمانه على متن الطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية الوطنية "مصر للطيران" القادمة من العاصمة الأردنية، عمان، بمعرفة إدارة الحجر الصحى فى المطار التي أمرت بتشكيل فريق متخصص لإنهاء إجراءات الإفراج الصحى عن الجثمان بعد مناظرته لمعرفة أسباب الوفاة.
كما توفي مصري يسمى محمد صلاح يونس، من مواليد محافظة سوهاج، يعمل سائقًا لتوصيل الطلبات للمنازل بدولة الكويت، وكان ذلك بسبب أولوية ركن السيارة حيث قام كويتي بالتعدي علي السائق بالضرب المبرح الذي أفضي الي وفاته في النهاية.

سامية رفلة: مريم" قضية كل المصريين ولن نتنازل عن حقها 
في هذا السياق قالت النائبة "سامية رفلة" وكيل لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، إن جميع البرامج التلفزيونية والسوشيال ميديا والصحافة تعمل منذ وقوع الحادثة على توضيح الصورة وإظهار جوانب المشكلة بالشكل المطلوب، وأن حادثة الطالبة مريم لم تكن الأولي من نوعها، حيث تم الاعتداء على مصريين في دول أخرى قبل ذلك.
وأضافت:" أن هذه الحوادث لا تقتصر على المصريين لكنها جرائم جنائية تتكرر في جميع دول العالم، وكل حادث مختلف عن الآخر في دوافعه وأسبابه، وفي حالة الطالبة مريم فإنه لم يتم التوصل حتى الآن إلى السبب الحقيقي وراء الجريمة التي وقعت في حقها، كما أنه لم يبدأ التحقيق مع الفتيات اللاتي تم تحديد إقامتهن حتى الآن، لمعرفة ملابسات الواقعة، وكيف وصل بهن الحال لقتل فتاة بهذا الشكل البشع، ومن المفترض أن التحقيق تغير مجراه بعد حجز مريم بالمستشفى ووفاتها ليصبح جناية قتل بعد أن كان تعديا بالضرب.
وتابعت: أن البرلمان ولجنة حقوق الإنسان وجمعية الصداقة المصرية البريطانية يتعاملون مع هذا الموضوع بحزم وشدة، وسافر أحد النواب إلى بريطانيا للتعامل مع هذه القضية وللتعرف علي مجريات الأمور وإجراءات البحث القضائي بها، كما ستشكل لجنة حقوق الإنسان وفدا للسفر والمشاركة في معرفة التفاصيل، وتسهيل عملية نقل جثمان الطالبة إلى مصر.
وأكدت "النائبة" أن جميع الجهود المصرية تسعي وراء الحادث لمعرفة التفاصيل ومعرفة المشكلة الرئيسية وراء هذا الفعل المشين والجريمة البشعة ضد ابنتنا "مريم"، ونؤكد أن "مريم" هي ابنة للمصريين كلهم وجميع المسؤولين يسعون وراء حقها ولن يتم التنازل عنه بأي حال من الأحوال ولن يغمض لنا جفن حتى نري كل من شارك بهذه الجريمة وهو يتلقى عقوبته، حسب القوانين الجنائية المتعارف عليها في مكان الجريمة.

هيثم الجندي: المصري يجب أن يكون له هيبة في أي دولة
وقال المستشار "هيثم الجندي" الخبير القانوني، وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن المواطن المصري يجب أن يكون له هيبة في أي دولة يذهب إليها سواء سافر للعمل أو العلم أو السياحة، ولكن للأسف مشيرا الى أن السفارات المصرية لا تستطيع فرض سيطرتها وحماية أبنائها في بعض المواقف التي تحدث للمصريين بالخارج.
وأضاف "الجندي" أن جزءا مهما من تقييم أعمال ونشاط سفاراتنا فى الخارج مرتبط أساسًا بالأشخاص وليس بالسياسات، بمعنى أن السفارة تكون نشيطة ومتفاعلة مع مؤسسات الدولة الموجودة بها ومع الجالية المصرية أيضًا، إذا كان السفير أو القنصل نشيطًا ويؤمن برسالته المكلف بها، وفى حالات كثيرة لا نسمع أى حركة سلبًا أو إيجابًا عن السفارة، لذلك يجب أن تكون السفارة نشيطة بالشكل المطلوب لحماية أبنائها.