الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

انتبه.. مقابر حلوان مرتع اللصوص والمجرمين

مقابر حلوان
مقابر حلوان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حرمة القبور واحدة من الثوابت التى لا يختلف عليها اثنان، فمع اختلاف الأديان السماوية، اتفق معتنقوها على أن للميت وقبره حُرمة، ولكن تلك الحرمة انتهكت فى حلوان، حيث يشكو الأهالى من سرقات متكررة لأبواب المقابر، مما دفعهم للاستعانة بحراس، ولكن ظلت المشكلة قائمة لقلة عددهم مقارنة مع مساحة المقابر.
طرق غير ممهدة تتعثر فيها الخطى من كثرة الحفر، وغيوم تضرب المكان، داخل مقابر حلوان فى شرق منطقة أطلس، أجرت «البوابة نيوز» جولة لتكون شاهدة عيان على الأوضاع التى تعانى منها تلك المقابر، ولفت انتباهنا علامات «التكسير» الواضحة وعدم وجود بوابات للمقابر، وآثار تعاطى المخدرات.
«محمد أحمد» أحد حراس مقابر أطلس يقول: مساحة تلك المقابر ١٠ آلاف متر، ونقوم بالمرور ليلا ونهارًا وسط المقابر لحراستها، إلا أننا كثيرًا ما نفاجأ بحدوث سرقات لأبواب المدافن دون الإمساك باللصوص، مستغلين أن المدافن مساحاتها شاسعة وبها العديد من الطرقات.
وأضاف، أن اللصوص يدخلون للمقابر بواسطة دراجات نارية، وتروسيكلات، حتى يتمكنوا من حمل الأبواب والخروج بسرعة، وحاولوا أكثر من مرة الإمساك باللصوص، ولكنهم يفرون مسرعين لأنهم لا يستغرقون وقتًا طويلا فى تنفيذ السرقة، مشيرا إلى أن السرقة داخل المقابر مستمرة ونعجز عن حلها.
أما «عاطف» حارس آخر للمقابر، يقول: إن الأمر لم يتوقف عند سرقة الأبواب، بل نعثر أحيانا على حقن مواد مخدرة، مطالبين بسرعة التدخل لإنقاذ المنطقة من اللصوص الذين يحملون أسلحة نارية.
وأوضح عاطف أن المقابر مظلمة جدا، وتفتقر للنور فى الليل، وهو ما يسهل السرقة وتعاطى المخدرات، ولا نستطيع مطاردة اللصوص بسبب الظلام، مطالبًا بضرورة وضع كشافات بداخل المقابر.
وأشار إلى أنه فى إحدى المرات تفاجأوا بوجود أحد المجرمين الهاربين بداخل المقابر، ويجلس وسط «الهيش»، وربط حبلا فى رقبة قطة حتى تقوم بالتصدى لأى ثعابين قد تؤذيه، وكان يستمع للقرآن، ومعه ملابس حريمى كان يخرج بها لشراء المأكولات والمشروبات واحتياجاته، وبمجرد رؤيته داخل المقابر، أسرعنا وأبلغنا رجال المباحث الذين سارعوا بإلقاء القبض عليه.
وشدد على أن هؤلاء اللصوص يستغلون عدم وجود أى إضاءة فى الجزء الخلفى من المقابر لسرقة الأبواب، خاصة أن ثمن الواحد يتراوح بين ١٠٠٠ لـ ٥٠٠٠ جنيه.
وطالب الحراس بمنحهم ترخيصًا لحمل أسلحة حتى يتمكنوا من حماية المقابر وأنفسهم من هؤلاء اللصوص، مشيرًا إلى أن رجال المباحث تمكنوا من ضبط لصوص يسرقون الأبواب، حيث تم عمل كمين خلال بيعهم الأبواب المسروقة.