على مدار ٥ سنوات له بالكرسي الباباوي قام البابا فرنسيس بعشرات الزيارات لمختلف دول العالم، من أهمها زيارته التاريخية لمصر فى ٢٨ إبريل ٢٠١٧، فى زيارة هى الأولى من نوعها لمصر منذ ١٧ عاما، وتحديدا منذ قام البابا يوحنا بولس الثانى بزيارة مصر عام ٢٠٠٠.
زيارة البابا لمصر قوبلت بحفاوة كبيرة، حيث استقبله الرئيس عبدالفتاح السيسى فى القصر الرئاسي، كما زار البابا الكنيسة البطرسية التى استهدفها تفجير فى ديسمبر ٢٠١٦، حيث عمد البابا من خلال تلك الزيارة لتعزيز العلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية والأرثوذكسية فى مصر، كما ألقى كلمة خلال مشاركته فى المؤتمر الذى نظمه الأزهر الشريف، فى إطار حرصه على تعزيز الحوار بين الأديان. البابا حرص أيضا على ترؤسه قداسا جماهيريا باستاد الدفاع الجوى بالقاهرة، ودعا خلاله لمواجهة التعصب الديني.
وشهدت الزيارة أيضا توقيع بابا روما وبابا الكنيسة القبطية وثيقة تاريخية، طال انتظارها قرونا طويلة بشأن الاعتراف بتوحيد سر المعمودية بين الكنيستين.
ألقى كلمة خلال مشاركته فى المؤتمر الذى نظمه الأزهر الشريف لتعزيز الحوار بين الأديان وحرص على ترؤسه قداسا جماهيريا باستاد الدفاع الجوى.
■ لم تتعرض حقوق الإنسان للانتهاك من قبل الإرهاب والقمع أو الاغتيال فقط، ولكن أيضًا من قبل النظم الاقتصادية الجائرة التى ينتج عنها انعدام المساواة.
■ كل واحد منا لديه رؤية جيدة للخير والشر. علينا أن نشجع الناس على التوجه نحو ما يعتقدون أنه جيد.. كل شخص لديه فكرته الخاصة عن الخير والشر، وعلينا أن نختار اتّباع الخير ومحاربة الشر، كما نتصورهما، وهذا كافٍ لنجعل العالم مكانًا أفضل.
■ لابد لنا من إعادة الأمل إلى الشباب، ومساعدة كبار السن، وأن نكون منفتحين على المستقبل، وننشر الحب، وأن نكون فقراء من بين الفقراء، وعلينا احتضان المحرومين والمناشدة بالسلام.
■ هناك مثال دائم الاستخدم للدلالة على حقيقة الغرور، وهو أنك إذا نظرت إلى الطاووس من الأمام فستجده غاية فى الجمال، ولكن إذا نظرت إليه من الخلف فستكتشف الحقيقة المرة.. فكل من يتمادى فى مثل هذا الغرور الذاتى لا يجد فى داخله سوى بؤس ضخم مختبئ داخله.
■ حتى اليوم فإننا نرفع أيدينا فى وجوه إخوتنا، ونشحذ أسلحتنا، ونسكت ضمائرنا، ونشحذ أفكارنا لتبرير أفعالنا وكأن الأمر طبيعي، ونمضى فى زرع الدمار والألم والموت، فالعنف والحرب لا يفضيان إلا إلى الموت.
