أكدت الفنانة يسرا في رسالة مسجلة ضمن الحملة الإعلامية التي أطلقتها وزارة الخارجية تحت عنوان "كلنا سفراء لمصر" أن كل إنسان هو سفير لوطنه في أي مكان مهما كانت مهنته.
وقالت يسرا، إن الفنانين عليهم مسئولية أن يكونوا سفراء لبلادهم في أي مكان يقومون بزيارته في العالم.. مشيرة إلى عشق الوطن العربى لأم كلثوم وعبد الحليم وعبد الوهاب الذين ارسوا قيمة كبيرة لنا كفنانين فى الوطن العربى ولا بد أن نكمل هذا المشوار لان مصر أم الوطن العربى والسينما المصرية هى ام السينما العربية والفن العربى ولدينا تراث كبير وعظيم وعريق ولابد من الحفاظ عليه.
ومن جانبه.. قال الفنان التشكيلى حلمى التونى ان هناك قوة خشنة وهى السلاح والاقتصاد والمال وفيما عدا ذلك فهو قوة ناعمة.
وأضاف أن الصحافة المصرية فى فترة الستينيات كانت تقود العالم وكانت هى القوة الناعمة حيث كان أصحاب مشروعات الصحف العربية يلجأون للصحفيين المصريين لمساعدتهم على ذلك.
وفى ذات السياق.. أكد الشاعر فاروق جويدة في رسالة مسجلة نشرتها الخارجية في اطار حملتها اليوم الأربعاء أن الحديث عن الثقافة المصرية ودور مصر الثقافى لابد ان تاخذ اولوية خاصة سواء فى فكر الدولة او فكر الشعب وعلى المستوى الاعلامى والثقافى ولذلك فان دور المؤسسات المصرية هو إظهار وجه مصر الثقافى والخضارى المتمثل فى ابداعات كتابنا والفنون العديدة التى ساهمت بدور كبير فى رقى الانسانية واصرار على ان يستمر هذا الدور.
وابرزت وزارة الخارجية فى اطار اليوم الثانى لحملتها دور الفن المصرى كقوة ناعمة حيث اشارت الى ان المصريين ابدعوا في فن الموسيقي منذ العصور التاريخية القديمة كما تٌظهر الزخارف والرسوم علي جدران المعابد، فقد كانت الموسيقي جزءا أصيلا من الحياة اليومية للمصريين القدماء بل ومن طقوسهم الدينية كذلك، كما حافظت الكنيسة المصرية منذ القدم علي نسق مصري أصيل من الغناء الديني في شكل ترانيم تتناقلها الأجيال إلي اليوم.
وأضافت انه في عصور لاحقة تطورت علاقة المصريين بالموسيقي، وامتزجت الآلات المصرية القديمة بالفنون العربية الوافدة لتتبلور قوالب فنية مثل السير الشعبية التي جمعت بين الموسيقي والغناء والحكي التاريخي لتمجيد قيم والبطولة والشجاعة والكرم... ثم استقبلت مصر الفنون الموسيقية الحديثة التي انصهرت في لوحة بديعة صنعها مبدعو مصر عبر الأجيال أمثال سيد درويش، أم كلثوم، محمد عبد الوهاب، محمد القصبجي، رياض السنباطي، عبد الحليم حافظ، بليغ حمدي، وصولا إلي محمد منير وعمرو دياب الذين يشكلون جميعا الخلفية الموسيقية لحياتنا اليومية.
وابرزت الوزارة فى هذا الصدد دور كوكب الشرق أم كلثوم التى تعد أهم صوت نسائي في تاريخ العرب الحديث، فقد حققت علي مدار مسيرتها الفنية الطويلة حالة فنية غير مسبوقة.
واوضحت ان أم كلثوم لم تكن موهبة عادية، ولكنها كانت بحق كوكب الشرق الذي كان يجمع العرب من المحيط إلي الخليج يوم الخميس الأول من كل شهر في انتظار ما تقدمه من أرقي الكلمات وأجمل الألحان بصوت الفلاحة المصرية الأصيلة المفعم بالعذوبة والشموخ.
