يُكمل البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان ٥ سنوات على توليه الكرسي الفاتيكانى يوم الإثنين المقبل، والذي انتخب في أعقاب مجمع انتخابي هو الأقصر في تاريخ المجامع المغلقة، ويعتبر فرنسيس أول بابا من العالم الجديد وأمريكا الجنوبية والأرجنتين، كما أنه أول بابا من خارج أوروبا منذ عهد البابا غريغوري الثالث (٧٣١ - ٧٤١).. وعضو في الرهبنة اليسوعية، ليكون بذلك أول بابا يسوعي، التي تعتبر من أكبر منظمات الكنيسة الكاثوليكية وأكثرها تأثيرًا وفعالية.
البابا الذي كان يعيش في شقة ٥٠ مترًا
كان «فرنسيس» قد رفض قبل توليه كرسي بطرس الرسول، الانتقال إلى قصر الأسقف في العاصمة الأرجنتينية عندما عين مطرانا لبوينس آيرس بل فضل الإقامة في شقة متواضعة وكان يقوم بطهي طعامه بنفسه فيها.
وكشف البابا فرنسيس مؤخرًا عن أنه يعيش في شقة مساحتها ٥٠ مترًا مربعًا، تبعد عن قصره الرئاسي الفخم المكون من ألف غرفة على مساحة ٢٠٠ ألف متر مربع أي أقل بقليل من نصف مساحة الفاتيكان. فمنذ ولاية البابا بيوس العاشر في أوائل القرن العشرين، كان البابوات يقيمون في الشقة الفخمة الكائنة بالقصر الرسولي، وهى شقة تحتوي على أكثر من ١٢ غرفة وجناح خاص للخدم وشرفة كبيرة تطل على مدينة روما، وبذلك يكون قد خالف فرنسيس تقليدًا يعود إلى أكثر من مائة عام.
مولع بكرة القدم و«ميسي» لاعبه المفضل
قال ايريك كامارا المحلل المختص في شئون أمريكا اللاتينية إن «برجوليو كان يفضل دومًا ارتداء ردائه الأسود عندما يزور روما عوضًا عن رداء الكاردينال الأحمر الذي يسمح له بارتدائه».
وخلال الديكتاتورية العسكرية في الأرجنتين (١٩٧٦-١٩٨٣)، ناضل برجوليو للحفاظ على وحدة الحركة اليسوعية، وشارك في تظاهرات في الأرجنتين في عام ٢٠٠١ احتجاجًا على الطريقة القمعية التي انتهجتها الشرطة الأرجنتينية حينها.. ويعيش برئة واحدة إلا أنه يتمتع بصحة جيدة، بعد إصابة الأخرى بعدوى خطيرة عندما كان في سن المراهقة، فخضع لعملية جراحية لاستئصالها.
«فرنسيس» مولع جدًا بكرة القدم، وهو يدعم فريق سان لوينزو دي المارغو في بوينس آيرس، وفي ديسمبر ٢٠١٣ استقبل بابا فرانسيس في الفاتيكان عددًا من لاعبي ومسئولي نادي سان لورنزو لكرة القدم، الفريق الذي يشجعه والذي توج آنذاك بطلا لمرحلة ذهاب الدوري الأرجنتيني، وقال البابا، في كلمة له بالفاتيكان: «أحيى بشكل خاص فريق سان لورنزو لكرة القدم الذي توج بطلًا، وجاء ومعه الكأس إلى هنا، شكرا جزيلا»، وسلم وفد الفريق إلى بابا الفاتيكان قميصا كتب عليه «فرانسيس بطل. مرحلة الذهاب»، وأهدى الحارس سيباستيان توريكو إلى البابا القفازين اللذين ارتداهما.
وبسؤال البابا فرنسيس عن أفضل لاعب في التاريخ هل هو «ميسي» أم «بيليه» أم «مارادونا» أجاب بلا تردد: «ليونيل ميسي أفضل لاعب في كرة القدم عبر كل العصور».
