قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية السابق: إن طلب النائب العام حول استرداد رفات 21 مصريين ليبيا لتسليمهم لذويهم هو طلب طبيعي في إطار القانون المصري الذى صدر في عهد الرئيس الراحل أنور السادات الذي ينص على أن كل مصري مغترب عن الأراضي المصرية له حقوق على مصر، ومن ضمن هذه الحقوق هو أن يتم استرداد جثمانه على نفقة الدولة وتسليمه لأهله حتى وإن كانت الوفاة وفاة طبيعية.
وشدد بيومي في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، على أن المطالبة باستعادة رفات المصريين هو "دليل جديد على أن مصر لا تنسى أبناءها أحياء كانوا أم غير أحياء داخل وخارج أرضها".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت النيابة العامة الليبية، موافقتها على طلب النائب العام المصري المستشار نبيل صادق باستعادة رفات الأقباط المصريين الذين لقوا حتفهم في مذبحة نفذها أعضاء تنظيم "داعش" الإرهابي في مدينة سرت في فبراير 2015.
وقال الصديق الصور، رئيس مكتب التحقيقات في مكتب النائب العام، إن السلطات الليبية تسلمت طلبا من النائب العام المصري عبر الخارجية الليبية للمساعدة القضائية، موضحا أنه تم عرض رفات الأقباط على الطب الشرعي، وتم أخذ عينات الحامض النووي، بحسب موقع "المتوسط" الليبي الإخباري.
وأوضح الصور في مؤتمر صحفي، أن لجنة من النائب العام ووزارة الخارجية الليبية، التقت النائب العام المصري، وسلمت العينات التي تم سحبها من رفات الأقباط، لمطابقتها مع عينات أسر الضحايا في مصر، مؤكدا أن السلطات الليبية ستسلم مصر جثامين الأقباط، وأن هناك تعاونا جادا في هذا الشأن.
