الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

محلل سياسي: محاولة اغتيال "الحمد الله" هدفها التخلص من الوساطة المصرية

المحلل السياسي اللبناني
المحلل السياسي اللبناني نضال السبع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال المحلل السياسي اللبناني نضال السبع، إن محاولة اغتيال رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله، على مدخل قطاع غزة تضع العديد من علامات الاستفهام، خاصة بعد مسارعة مسئولين فى السلطة الفلسطينية لاتهام حركة حماس قبل جلاء التحقيق، مشيرا إلى أن العملية ذات إخراج فاشل وسيناريو ضعيف. 
وأضاف السبع، في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، 14 مارس، منذ الدقائق الأولى للانفجار تحركت الماكينة الإعلامية والتي تدور فى فلك رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، متهمةً حركة حماس بالوقوف خلف العملية مع مطالبات بتسليم قطاع غزة وأمنها لحكومة رامي الحمد الله بشكل فوري، فى استغلال واضح للحادث ومن اجل الهروب من ضغط الوساطة المصرية، والتي تبحث عن حل حقيقي لازمة قطاع غزة 
وأضاف: أن الشيء الملفت والغريب هو أن تأتي هذه الزيارة بغرض افتتاح محطة تحلية، ولم يكن فى جدول الزيارة لقاء بقيادة حركة حماس والوفد الأمني المصري الا قبل ساعات من اعلان الزيارة، مشيرا الى ان امرا اخر ملفت برز فى هذه الزيارة، هو تواجد مدير عام جهاز المخابرات الفلسطينية ماجد فرج برفقة رامي الحمد الله، وهو ما يضع العديد من التساؤلات والفرضيات حول الغاية من تواجد مسوؤل امني لافتتاح محطة تحلية مياه فى قطاع غزة، اضف الى ذلك سرعة تناقل الخبر من تلفزيون فلسطين مع تضخيم الحدث، وتحميل حركة حماس المسؤولية، وكان الامر معد مسبقا. 
ولفت السبع، إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، يبحث الآن عن ثلاثة أمور، الاول هو التخلص من الوساطة المصرية والتي تدفع نحو المصالحة الفلسطينية، والثاني هو الضغط على حركة حماس ومحاصرتها ومنعها من الاتفاق مع القيادي الفلسطيني محمد دحلان، والامر الثالث هو الدفع نحو عقد المجلس الوطني الفلسطيني فى رام الله، لتجديد شرعية افتقدها منذ اكثر من ثماني سنوات، فى محاولة منه لتامين خروج امن من السلطة وهو محصن بشرعية رئاسته للمنظمة التحرير الفلسطينية، مع العلم ان المجلس الوطني الفلسطيني هو غير شرعي وغير منتخب 
واشار السبع، الى ان امال الفلسطينين الان تتجه نحو القاهرة، التي رعت تاسيس منظمة التحرير الفلسطينية منذ انظلاقتها عام 1964، لان القضية الفلسطينية بالنسبة لمصر هي ليست مجرد حدود جغرافية عند قطاع غزة، بل أنها مسائلة أمن قومي مصري، ولن تسمح مصر أن يبقى حال البيت الفلسطيني كما هو عليه الآن، دون انتخابات وموسسات شرعية ودستورية.