السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"المدينة الشمسية".. مصر تبدأ مرحلة استغلال مواردها.. بشارة: سنصدر الطاقة للخارج.. الحكيم: تعمل على دعم التنمية وتوفير للوقود.. وخبير: مصدر طاقة سريع الإنتاج

المدينة الشمسية
المدينة الشمسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الإعلان عن تدشين أكبر صرح لمحطات توليد الطاقة الشمسية الكهروضوئية في العالم بقرية بنبان التابعة لمركز دراو والتي أطلق عليها "المدينة الشمسية "، أثار اهتمام اأنباء الشعب المصري والعالم أجمع، خاصة وأنه يكشف الاتجاه لتحقيق الاستفادة المثلى من الطاقة الشمسية التي تتمتع بها مصر والتي وفق الدراسات العلمية حول مناخ مصر فإنها يمكن أن تساهم في حل جزء من مشاكل الطاقة في مصر.
ولمن لا يعرف المشروع فهو يقام على مساحة 37 كيلو مترا مربعا وتقدر تكلفته بنحو 42 مليار جنيه، ويقام من خلال 4 محطات تحويل وهى "محطة بنبان 1، ومحطة بنبان 2، وبنبان3، وبنبان4"، على أن تربط محطات التحويل نحو 32 محطة لتوليد الطاقة الشمسية وتم بالفعل تشغيل المحطة الأولى التي تبلغ قوتها 50 ميجا وات حيث تتمكن من إنارة 70 ألف منزل وتقام المحطة على مساحة 250 فدان بتكلفة مالية تقدر بمليار جنيه، وتبلغ حجم الألواح الشمسية المستخدمة نحو 200 ألف لوحة شمسية.
والواقع يشير إلى أن مصر إحدى دول الحزام الشمسي الأكثر مناسبة لتطبيقات الطاقة الشمسية؛ حيث تُظهر نتائج أطلس شمس مصر أن متوسط الإشعاع الشمسي العمودي ما بين ٢٠٠٠ و٣٢٠٠ كيلو وات ساعة/م٢/السنة، ويتراوح معدل سطوع الشمس بين ٩ و١١ ساعة/يوم، مما يتيح توافر فرص الاستفادة من الطاقة الشمسية بصورة جيدة ويفتح الباب أمام الاستثمار في مجال الطاقة الشمسية في مصر.
خلال الفترة الماضية انسحبت العديد من الشركات الأجنبية من الاستثمار في مجال الطاقة الشمسية كانت تنوي الاستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة في مصر بحجة الفشل الحكومي في إجراء المناقصات وإنارة المباني الحكومية 
ومع بناء محطة الطاقة الشمسية الجديدة التي تعد الأكبر في العالم يصبح هناك تساؤلات حول مستقبل الطاقة الشمسية في مصر ومدى فتح الباب أمام استخدام ذلك المورد الذي لا يفنى وكيفية مواجهة التحدي الخاص بارتفاع أسعار هذا النوع من أنواع الطاقة.
قال الدكتور هاني بشارة خبير الطاقة الشمسية، إن إنتاج الطاقة الكهروضوئية من الشمس مكسب حقيقي لمصر حيث تعمل على فتح الباب أمام مناخ التنمية والتشجيع على الاستثمار في مصر، خاصة أن مصر من الدول التي يوجد بها شعاع الشمس بصورة دائمة مما يجعل استغلال هذا المورد يعود بعائد حقيقي على الدولة في شتى القطاعات الزراعية والصناعية لاسيما أنه سيفتح الباب أمام عمل الكثير من المصانع من خلال الاعتماد على الطاقة الشمسية والتي تعد منخفضة التكلفة مقارنة بتوليد الكهرباء عبر الوقود الاحفوري.
وأضاف: يفتح ذلك أيضًا المجال للاستثمار في مصر حيث سيتم تشجيع المستثمرين المحليين والدوليين على الاستثمار في إنشاء مشروعات إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، مما يعود بعائد حقيقي على الاقتصاد المصري، مؤكدا أن الطاقة الشمسية ستساهم في تخفيض الأحمال على محطات الكهرباء الرئيسية كما ستعمل على توفير الوقود في الوقت نفسه، قائلا "إن شاء الله سنصدر الكهرباء للخارج"
قال الدكتور فاروق الحكيم، رئيس شعبة الكهرباء والطاقة المتجددة بالنقابة العامة للمهندسين، أن المشروع من المنتظر أن يساهم حال الانتهاء منه في تخفيض تكلفة أسعار الكهرباء في مصر وهو أمر يتحدد بعد انتهاء الـ 32 محطة طاقة شمسية التي تعد قوام عمل المشروع، ما يعني وجود توفير كمية كبيرة من الكهرباء التي ستستغل للاستخدام سواء في قطاع الأعمال أو في انارة الشوارع والمنازل، متابعًا أنه من المقرر أن تساهم كل محطة في توليد 50 ميجا وات وهو ما يعد أمرًا إيجابيًا وله عائد كبير على مصر خاصة أن تكلفة الكيلو وات من الطاقة الشمسية تكلفة منخفضة مقارنة باستخدام الأنواع الأخرى من الطاقة هذا عوضًا عن مزايا الطاقة الشمسية الأخرى المتعلقة بكونها مصدر للطاقة النظيفة الخالية من التلوث 
وعن جدوى وأهمية الطاقة الشمسية صرح الدكتور وائل النشار، الخبير في الطاقة الشمسية، بأن الطاقة الشمسية تمثل الحل السريع والأمثل لمشكلة الكهرباء التي تمر بها البلاد، مؤكدًا أنه لكي يتم إنتاج محطات توليد للكهرباء تعمل بالغاز الطبيعي أو الفحم، فإن ذلك سيستغرق من 5:6 سنوات كاملة، وهو أمر بطيء للغاية مقارنة بالطاقة الشمسية، متابعًا أن استخدام الطاقة الشمسية يوفر من 2000:4000 ميجا وات خلال عام.