الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

ضحايا "مستريح بنها" يروون كيف وقعوا في فخ النصاب؟

قاصد كريم
قاصد كريم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«قاصد كريم»، أو كما يعرف إعلاميا بمستريح بنها، ما زال حرا طليقا بعد أن بلغ عدد ضحاياه ما يقرب من ٢٠٠٠ ضحية تمكن من النصب عليهم فيما يقرب من ٣٠ مليون جنيه بحجة توظيف الأموال واستثمارها وحصولهم على أكبر ربح ممكن.
«البوابة» التقت مع عدد من الضحايا للحديث عن مأساتهم، وقال «محمد إبراهيم جاد» الذى يبلغ من العمر ٣١ سنة، إنه متزوج من عدة أشهر ويقطن فى شقة بالإيجار، وكان يحلم دائما بشراء شقة تمليك.
وأضاف جاد: «لم يكن معى سوى ١٩٥ ألف جنيه، ووالدى ووالدتى توفيا وتركا لى شقيقا أصغر منى يدعى أحمد وما زال طالبا، ويسعى لتكوين نفسه وحلمه الزواج لكن لم يملك هو الآخر غير مبلغ ١٧٥ ألف جنيه».
وتابع جاد: «حينما علم ابن عمى ويدعى «محمد الأمين» أخبرنى أن المتهم يوظف الأموال ويمنح أرباحا بنسبة ٢٥٪ كل ٣ أشهر، وأنه يتعامل معه منذ ٥ سنوات، لم آخذ وقتا كبيرا فى التفكير ووافقت على الفور وقمت بإقناع شقيقى الأصغر حتى نستثمر أموالنا معا ولم ندر أننا سنقع فريسة لذلك النصاب الدولي».
وفى رواية اخرى قصها إلينا «محمود تهامى»، عامل، قائلا: «إن قصته مع المتهم بدأت عن طريق أحد أصدقائه منذ عام و٤ أشهر، حينما أقنعه صديقه أن المتهم يعمل فى توظيف الأموال حيث إنه يشترى صفقة موبايلات ويقوم بتوزيعها داخل منافذ البيع فى بنها ونسبة الأرباح بتلك الصفقة تصل إلى ٣٥٪، وبالفعل كان العرض مغريا بالنسبة لى، فقمت بإعطائه مبلغ ٢٨٠ ألف جنيه وبعد ٣ أشهر أعادها لى بفائدة أكبر، فاقترحت على والدى أن يقوم بمعاونتى ويقرضنى مكافأة نهاية الخدمة التى حصل عليها من عمله، لكن فى بداية الأمر أخبرنى والدى أنه ينتظر موسم الحج وخصص ذلك المبلغ حتى يقوم بأداء فريضة الحج، وفى نهاية الأمر اقتنع وأعطانى المبلغ وأصبح مليونا و٣٠٠ ألف جنيه». 
وتابع: «من فترة ٤ أشهر شعرت بتغيير فى كلامه وعدم إعطائى الأرباح فى الموعد المتفق عليه، فتوجهت إلى أحد محلات الهواتف التى كان يزعم أنه شريك فيها وحينها فاجأنى صاحب المحل أنه نصب عليه بمبلغ ٤ ملايين جنيه وفى كل مرة أطالبه بالمبلغ أجده يتهرب، حتى فوجئنا باختفائه فى اليومين الماضيين». 
واختتم باكيا: «حسبى الله ونعم الوكيل خد شقى ١٠ سنين وفلوس حج أبويا وهو من ساعتها فى المستشفى بين الحياة والموت، مضيفا الناس كانت السكينة سرقاها من قلة الفلوس». 
أما الضحية الأخرى ويدعى «محمد صلاح»، فكشف عن تفاصيل مثيرة تخص طريقة نصب المتهم وكيفية استقطابه لضحاياه، فقال إنه كان من المستحيل يأتى بمخيلتنا أن يقوم المتهم بالنصب علينا حيث إن جميعنا جيرانه منذ سنوات، بالإضافة إلى علمنا أن أعمامه وأخواله كانوا أيضًا يستثمرون أموالهم معه حتى إنه استخدم حيلته الشيطانية فى إقناع أحد أخواله ببيع أرضه ليستولى على ثمنها.