اهتمت الصحف الأردنية الصادرة بعمان، اليوم الأربعاء، بزيارة رئيس الوزراء الأردني الدكتور هاني الملقي الرسمية، أمس، إلى مصر، ولقائه الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وذكرت صحيفة "الرأي" الأردنية، أن الملقي نقل، خلال استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي له، أمس، بقصر الاتحادية، تحيات العاهل الأردني عبدالله الثاني إلى الرئيس السيسي، وتمنياته له بموفور الصحة والعافية، وللشعب المصري بمزيد من التقدم والعافية.
وأضافت أنه تم، خلال اللقاء، استعراض آخر مستجدات الأوضاع في المنطقة، فضلًا عن التطورات المتعلقة بعدد من الأزمات التي تشهدها بعض الدول العربية، وخاصة الوضع في سوريا والعراق، كما تم بحث التعاون بين الأردن ومصر على كل الأصعدة.
وأشارت إلى أن الملقي عقد كذلك لقاء مع نظيره المهندس شريف إسماعيل، ولقاء آخر مع وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، منوهة بأن زيارة الملقي للقاهرة تأتي في إطار جهود الحكومة الأردنية المكثفة لتعزيز الاقتصاد الأردني المصري وتدعيم فرص الصادرات الأردنية.
وفي افتتاحية بعنوان "الملقي في القاهرة.. تعزيز فرص الاقتصاد الوطني وزيادة الصادرات"، قالت صحيفة الرأي الأردنية: "في التوصيف تعتبر العلاقات الأردنية المصرية نموذجًا للعلاقات العربية العربية على مستوى التنسيق أم على مستوى تطابق وجهات النظر، وفي العمق فقد مكّن التشابك الاقتصادي بين البلدين، هذه العلاقة من التطور على قاعدة من المؤسسية المعززة باتفاقيات تعاون اقتصادية وتجارية صلبة تكفل تحقيق التوازن وتراعي مصلحة كلا البلدين".
وأضافت أن زيارة رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي للقاهرة على رأس وفد رفيع، والتي يغلب عليها الطابع الاقتصادي، لتدعيم فرص الصادرات الأردنية وبعد يوم واحد من قرار الحكومة إيقاف العمل باتفاقية الشراكة لإقامة منطقة تجارة حرة بين الأردن وتركيا- لا تعد إلا حلقة من حلقات متراصّة من التعاون المثمر، فالقاهرة تنظر إلى عمان كشريك استراتيجي، وعمان بدورها تنظر إلى الشقيق الأكبر كعمق تاريخي.
ولفتت الصحيفة إلى أن الملف المهم في زيارة الملقي هو رفع مستوى التنسيق والتعاون الاقتصادي الأردني المصري، وتعزيز فرص الاقتصاد الوطني، فثمة استثمارات مشتركة، وهناك مشاريع في الأفق، سيما وأن الأردن الذي يتطلع إلى تقوية أواصر التعاون الإقتصادي مع الدول كافة، إنما يخص الشقيق بثمار هذا التعاون قبل الصديق.
وذكرت أنه وفي الحسابات ليس هناك ربح أو خسارة، فالفائدة إن انعكست على مصر وشعبها فهي بالضرورة فائدة للأردن وشعبه، وإن كان الأردن يتطلع لأن تكون علاقاته مع الدول مبنية على التوازن في الاقتصاد كما في السياسة، فإن ذلك لا يمنع من مراجعة كل الاتفاقيات التجارية والاقتصادية بما يخدم مصالحه وهو ما حدث، أمس، بشأن اتفاقية التجارة الحرة مع تركيا، التي جاء تجميد العمل بها بعد دراسات معمقة للأثر الاقتصادي أخذت بعين الاعتبار مصالح الإنتاج الأردني بعيدًا عن مصالح آنية تجارية محدودة، لكن المسألة بالنسبة للعلاقات مع الأشقاء مختلفة تمامًا فهي في عقيدة الأردن تكامل لا تنافس، ولعل العلاقة مع دول الخليج مثال على ذلك.
ونوهت الصحيفة بأن الأردن يرى ومن منظوره لشكل العلاقة مع الأشقاء، وخصوصًا مصر، أن لها خصوصية تجمع القيادتين والشعبين الشقيقين، وما يربطهما من أخوة حميمة وتشابك متين في القيم والعادات والتراث والتقاليد التي أثمرت بتطور ونمو التعاون المستمر بين البلدين في مختلف المجالات.
بدورها قالت صحيفة "الدستور" تحت عنوان "السيسي: حريصون على تعزيز العلاقات مع الأردن في المجالات كافة": إن رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي تقدّم، خلال لقائه، أمس، الرئيس عبدالفتاح السيسي بقصر الاتحادية، بالتهنئة لمصر وقيادتها وشعبها على النجاحات التي تحققت على أكثر من صعيد، لافتًا إلى مواقف البلدين تجاه القضايا الإقليمية وأنهما يتكلمان لغة واحدة استراتيجيًّا.
ونقلت تأكيد الملقي العلاقات الأخوية والاستراتيجية التي تربط البلدين الشقيقين والحرص على الارتقاء بها في المجالات كافة، سيما العلاقات التجارية. وكذلك تشديده على أهمية تنفيذ الاتفاقيات الموقَّعة بين البلدين وتسهيل تبادل البضائع ودخول البضائع الأردنية مصر وتسهيل إجراءات تسجيل الدواء الأردني وزيادة الصادرات الأردنية إلى السوق المصرية، فضلًا عن أهمية زيادة التنسيق بين الأردن ومصر في عملية إعمار العراق وسوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم، خلال اللقاء، استعراض آخِر مستجدات الأوضاع في المنطقة، فضلًا عن التطورات المتعلقة بعدد من الأزمات التي تشهدها بعض الدول العربية، خاصة الوضع في كل من سوريا والعراق، حيث تم تأكيد أهمية الحلول السياسية للأزمات التي تعاني منها عدد من الدول العربية بما يحافظ على وحدة أراضيها ومقدرات شعوبها، كما تم بحث التعاون العسكري بين الأردن وجمهورية مصر العربية في كل الصعد.
ولفتت إلى أنه تم الاتفاق على دراسة إنشاء مركز لوجيستى مشترك يتولى المساهمة في عمليات إعادة الإعمار بكل من سوريا والعراق، كما تطرَّق اللقاء إلى المقترحات الخاصة بزيادة أوجه التعاون في مجالي السياحة والطيران، وإمكانية زيادة التواصل بين رجال الأعمال في البلدين لدعم التنسيق والتعاون في مختلف المجالات الاقتصادية، والتعرف على الفرص الاستثمارية الجديدة.
وذكرت صحيفة "الغد" تحت عنوان "الملقي يؤكد أهمية زيادة التنسيق بين الأردن ومصر بإعمار العراق وسورية"، أن رئيس الوزراء الأردني الدكتور هاني الملقي أكد، خلال لقائه الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، أهمية تنفيذ كل الاتفاقيات الموقَّعة بين الأردن ومصر وتسهيل تبادل البضائع ودخول البضائع الأردنية مصر وتسهيل إجراءات تسجيل الدواء الأردني وزيادة الصادرات الأردنية إلى السوق المصرية.
كما تناولت الصحيفة لقاء الملقي، المهندس شريف إسماعيل، والذي تم خلاله بحث تعزيز العلاقات الثنائية وتفعيل التعاون المشترك بين البلدين في المجالات كافة.
