قال دكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي: إن الأطفال التابعين لـ"داعش" متواجدون بكثرة بسبب أن الكثير من النساء اللاتي التحقن بالتنظيم الإرهابي وتزوجن بجهاديين، أنجبن منهم هؤلاء الأطفال، وبعضهن ذهبن حوامل إلى العراق أو سوريا، واصطحبن معهن أبنائهن.
وأكد في تصريحات خاصة لـ" البوابة نيوز"، أن مصير أطفال داعش بعد خسارة التنظيم معظم مراكزه، وموت الكثير من الإرهابيين، في حاجة ماسة إلى علاج نفسي ضخم لكي يعودوا إلي الحياة الطبيعية ويكونوا بشرًا عاديين يستطيعون التعامل بسلمية مع المجتمع.
وأضاف أن هؤلاء الأطفال علمهم أبائهم مفاهيمًا متطرفة، وجعلوهم يرون مشاهد القتل والدمار والذبح، وزرعوا داخل نفوسهم الإرهاب، لذلك إذا لم يتعالجون بطريقة صحيحة لن يكونوا أسوياء، وسيشكلون خطورة كبيرة على المجتمع.
وقال: إن أي أنسان في علم النفس يحتاج إلي توفير المأكل والملبس ومكان للنوم، ثم يأتي الأمر الثاني وهو توفير الآمان له، والثالث توفير العمل وأدوات الإبداع فيه، وكل هذه الأمور يجب توفيرها للإنسان حتي ييكون تنشئة سوية، وحال عدم توافرها له سيكون عنيفًا وإرهابيًا.
وأضاف أن أبناء "داعش" ليس لهم أي ذنب فيما حدث، لأن أي إنسان يولد ولا يختار الأب والأم ولا المستوي الاجتماعي ولا الظروف، لذلك هؤلاء ضحية ولابد من التعامل معهم علي هذا الأساس.
