السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"البوابة نيوز" تحقق في واقعة مقتل صاحب كشك على يد نجار مسلح بالنزهة.. الأهالي: المجني عليه جاء من العريش للمنطقة منذ 28 يومًا.. وكان "حسن الخلق"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«طعنات.. سكين.. أمعاء.. دماء» عندما تستمع لتلك الكلمات تظن أنك أمام مشهد لذبح الأضحية، التى فرضها الله على عباده، ولكن خاب ظنكم، فالمشهد هو مشهد حى من مسرح جريمة، سقطت على مسامع أهالى شارع المطبعة، بعزبة الإخلاص، بمنطقة النزهة، كالصاعقة المدوية، وأفزعت الأهالي، صغارًا وكبارًا، حيث أقدم نجار مسلح، على قتل صديق له صاحب كشك.
«البوابة نيوز» استمعت لحديث أهالى المنطقة الذين أكدوا أن المجنى عليه محمد يوسف محمد، صاحب الـ ٢٩ عامًا، صاحب كشك، كان يعمل سائقًا، وجاء من العريش إلى المنطقة، بحثًا عن لقمة العيش، منذ ٢٨ يومًا فقط.
ومن جهتها أوضحت أم يوسف جارة القتيل، أن المجنى عليه لجأ إلى سيدة تعمل سمسارة، للبحث عن سكن، وتوجهت به إلى «أم لوجي»، صاحبة الشقة السكنية، التى قامت بتأجير الشقة السكنية له بمقابل ٤٠٠ جنيه، واتفق على أن يأتى بزوجته وأولاده.
وأضافت «أم يوسف» أن المجنى عليه كان حسن الخلق، وقد جاء قبل ليلة مقتله، وهو يعانى من آلام فى جانبه الأيمن، وبسؤال الأهالى له عن السبب أكد لهم أنه أثناء قيادته لسيارته انقلبت به، وهو ما أصابه بالعديد من الكدمات.
وبسؤال «محمود.ح» جار المجنى عليه، عامل بأحد المصانع الصغيرة، قال إن الأهالى سمعوا تأوهات من المجنى عليه، وعندما توجهوا لمسكنه وجدوا عليه «قفلا»، فظنوا أن مسامعهم خانتهم، ولكنهم أدركوا الحقيقة بعد مرور ٤ أيام، اختفى خلالها المجنى عليه، وقد انبعثت رائحة كريهة من داخل مسكنه، فذهبوا إلى كبير المنطقة، وطالبوه بكسر باب الشقة، لاكتشاف مصدر الرائحة.
واستطرد جار المجنى عليه، أن كبير المنطقة «الحاج حمام» وشيخ المنطقة «الحاج حسني»، رفضا فكرة كسر الباب، وفضلا طلب الشرطة، ولكن تصادف وجود عدد من أقارب المجنى عليه، فكسروا القفل ودخلوا الشقة ليجدوه غارقًا فى دمائه، وأمعاؤه خارج جسده.
وفى ذات السياق، أكدت «أم لوجي»، صاحبة المسكن، أن المجنى عليه لم تصدر منه أى أفعال سيئة تجاه أحد من الأهالي، توحى بأنه من الممكن أن يموت بهذه الطريقة البشعة.
وكان المقدم محمد مكاوي، رئيس مباحث النزهة، تلقى بلاغًا من «عبدالعليم.م.ح» ٦٦ سنة، سائق، أفاد فيه أنه حال حضوره لشقة نجل شقيقه «محمد» للاطمئنان عليه، فوجئ بانبعاث رائحة كريهة واكتشف مقتله، وبسؤال زوجة المجنى عليه «شيماء.م.م» ٢٨ سنة، ربة منزل، أيدت ما سبق. وبالكشف عن بيانات المجنى عليه، تبين أنه صاحب كشك، ومسجل خطر سرقات عامة. 
من خلال التحريات تبين مفادها أن «محمد.ع.ا» ٣١ سنة، نجار مسلح، والسابق اتهامه فى قضية «سلاح بدون ترخيص» هو من يقف وراء الواقعة، فتم استهدافه بمأمورية أسفرت عن ضبطه، وبحوزته الهاتف المحمول المستولى عليه، ومبلغ ١٠٠٠ جنيه من الأموال المسروقة.
وبمواجهة النجار، اعترف بأنه يرتبط بعلاقة بالمجنى عليه منذ ٣ شهور، منذ كانا فى السجن العمومى بالشرقية، وأضاف أن المجنى عليه اتصل به وطلب منه الحضور لمسكنه بدعوى استئجاره لبوفيه بالعاصمة الإدارية الجديدة، وحدثت مشادة كلامية بينهما تطورت إلى مشاجرة، قام خلالها المجنى عليه بالتعدى عليه بسلاح أبيض «سكين» وأصابه بجرح قطعى فى الركبة اليسرى، لكنه تمكن من استخلاص السلاح من يده وتسديد طعنات عديدة أدت إلى وفاته.